يبدو أن أبل ترغب في دخول سباق الذكاء الاصطناعي، حيث وردت تقارير حول عمل مهندسيها على اختبار ميزات تشبه ChatGPT في المساعد الشخصي سيري على ايفون.
عندما أعلنت أبل عن سيري قبل عشر سنوات تقريبًا، أحدثت وظيفتها الثورية ضجة كبيرة حولها، ثم تبعها كل من مساعد جوجل وأمازون أليكسا. وبينما كان هؤلاء المساعدين الشخصيين أذكياء كفاية لتشغيل وإطفاء الأنوار، أو إنشاء تذكير، أو تنبيه، أو الرد على المهام السهلة، إلّا أنهم فقدوا الضجة والزخم لصالح الموجة التالية من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتي يقودها ChatGPT من شركة OpenAI.
وفي تقرير من نيويورك تايمز، تناولت الصحيفة سبب معاناة سيري مع بعض المهام العادية. ليقوم جون بيركي -مهندس سابق في أبل عمل على المساعد الافتراضي الذكي- أن سيري كان تصميمها مرهقًا جعل إضافة مميزات جديدة مهمة تستغرق فترة طويلة.
وفي عام 2014، تم تكليفه بمهمة تحسين سيري. لكن نظرًا لأن قاعدة بياناتها تحتوي على قائمة ضخمة من الكلمات فيما يقرب من 20 لغة مختلفة، فإن معرفتها الواسعة جعلتها “كرة ثلجية كبيرة” حسب وصف مهندس أبل السابق، وبالتالي فإن مهمة إضافة كلمة واحدة جديدة إلى قاعدة البيانات لم تكن بالسهولة المطلوبة.
قد يهمك: يمكنك الآن استخدام ChatGPT على ايفون بدلًا من سيري
مميزات ChatGPT في المساعد الشخصي سيري
مع كل هذا في الاعتبار، يوضّح مهندس أبل السابق أن بعض التحديثات البسيطة الصغيرة، مثل إضافة العبارات الجديدة، سيتطلب إعادة بناء قاعدة البيانات بأكملها، والتي قد تستغرق ما يصل إلى ستة أسابيع. بينما تستغرق الميزات الأكثر تعقيدًا -مثل أدوات البحث الجديدة- ما يقرب من عام، وبالتالي فإن المساعد الشخصي سيري لن يتحول إلى مُساعد مُبدع مثل ChatGPT ما لم تتم إعادة بناؤه بالكامل.
في الوقت نفسه، ذكرت بعض المصادر المطلعة إلى وكالة بلومبيرغ أن بعض المهندسين في أبل يختبرون مميزات تشبه ChatGPT في المساعد الشخصي سيري، خصوصًا تقنيات التوليد اللغوية.
حتى هذه اللحظة لا توجد أي أخبار أو إشارات إلى أن أبل ستطرح تحديث جديد في المساعد الشخصي سيري، لكن التقارير عن عمل المهندسين في أبل على تقنيات التوليد اللغوي يعني بلا شك أن المساعد الشخصي على ايفون قد ينتقل من استقبال الأسئلة والطلبات البسيطة، إلى فهم السياق والرد بشكل مناسب في محادثة تُشبه ما يمكنك فعله مع ChatGPT حاليًا.