دخلت وكالة ناسا الفضائية صباخ اليوم التاريخ من أوسع أبوابه بعدما حلّقت مروحية إنجينيوتي الروبوتية بنجاح في أول تجربة طيران لها على سطح كوكب المريخ، مما يجعلها أول طائرة تطير فوق سطح كوكبٍ آخر. وقد مثلّت الرحلة القصيرة للمروحية انتصارًا كبيرًا على العقبات الفنية التي واجهتها الطائرة خلال الفترة الماضية. حيث كانت الرحلة الأولى مقررُ لها في الأصل يوم 11 أبريل/نيسان إلا أنه بسبب حدوث مشكلة برمجية في تسلسل الأوامر تمَّ تأجيلها إلى اليوم.
مواضيع مشابهة
- شركة سبيس إكس الفضائية ستبني مركبة ناسا لهبوط البشر مجدّدًا على سطح القمر بحلول عام 2024
- مهمة “DearMoon” أطول رحلة تجارية من سبيس إكس لنقل البشر إلى القمر عام 2023
- سبيس إكس تفتح باب الطلبات المسبقة للاشتراك بخدمة ستارلينك للإنترنت الفضائي
- إيلون ماسك: خدمة ستارلينك من سبيس إكس ستصبح متاحة للمركبات المتحرّكة في نهاية عام 2021
استطاعت المروحية التحليق حتى ارتفاع 10 أقدام في الساعة 3:34 صباحًا بالتوقيت الشرقي الأمريكي (حوالي 10:34 صباحًا بتوفيت مكة المكرمة) لمدة 30 ثانية فقط قبل أن تهبط على سطح المريخ مجدّدًا. وستعرف المنطقة التي حلّقت فيها المروحية الروبوتية باسم حقل الأخوين رايت، تكريما لكونهما أول شخصين صنعا طائرة للتحليق في تاريخ البشرية.
مروحية إنجينيوتي من ناسا تجاوزت العديد من التحديات قبل التحليق الأول
مهمة الطيران بمروحية إنجينيوتي فوق سطح كوكب الأحمر كانت في غاية الصعوبة، حيث تبلغ جاذبية المريخ حوالي ثلث جاذبية الأرض كما أنَّ الغلاف الجوي رقيق جدًا والذي يبلغ سمكه نسبة 1% فقط مقارنةً بكوكبنا الأزرف مما يتطلب البراعة والدقة العالية في عملية التحليق. ونظرًا لأنًّ المروحية تعمل بالطاقة الشمسية، كان على أفراد طاقم المهمة تحديد وقت الإطلاق المناسب للحصول على طاقة كافية.
من المقرر أن تكون هناك رحلة ثانية من ناسا من إجمالي أربع رحلات بعد ثلاثة أيام كاختبارٍ ثاني أيضًا على جاهزية المروحية في التحليق وذلك لارتفاع حوالي 160 قدم ولمدة 90 ثانية بعيدًا عن مركبة برسيفيرانس الجوالة، ويوضّح هذا الإنجاز التاريخي بأنَّ الطيران فوق سطح المريخ أمرُ ممكن فاتحًا المجال أمام إطلاف طائرات روبوتية مستقبلية لاستكشاف أسطح الكواكب بطريقة تعجز عنها المركبات الجوالة الحالية.