إذا نظرت إلى مشهد الذكاء الاصطناعي اليوم، ستجد منافسة رئيسية بين مايكروسوفت وجوجل. وأكّدت الأخيرة أنها لا تستخدم بيانات ChatGPT في تدريب بارد.
ما زالت المنافسة في حرب روبوتات الدردشة التوليدية في بدايتها، ولكن يتمتع ChatGPT التابع لشركة OpenAI حاليًا بميزة واضحة على جوجل بارد.
وتباعدت الفجوة بين الأداتين أكثر في الأسابيع الماضية عندما قدمت OpenAI تحديث GPT-4، وهو نموذج اللغة الذي يشغل Bing Chat.
والآن، تشير تقارير من مصادر موثوقة إلى أن جوجل تستخدم بيانات من ChatGPT لتدريب بارد من أجل تعجيل تقدمه، على الرغم من أن جوجل نفت هذه الاتهامات.
قد يهمك: الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى فناء البشرية
استخدام بيانات ChatGPT في تدريب بارد
وفقًا للتقرير، فإن شركة جوجل الأم “ألفابت” تجبر فريقي بحث الذكاء الاصطناعي المتنافسين على العمل معًا على بارد. حيث تجمع الجهود المشتركة، والتي تحمل اسم Gemini، موظفين من مختبر البحث في الذكاء الاصطناعي DeepMind ومجموعة Brain AI التابعة لجوجل.
وحسب ما زعمه باحث سابق في جوجل، فإن فريق بارد “يعتمد بشدة على معلومات من ShareGPT، وهو موقع ينشر فيه الناس محادثاتهم مع ChatGPT” من أجل تسريع تطوير بارد.
وعلى الرغم من أن هذا اتهام خطير، فقد نفت جوجل صحته.
وقال المتحدث باسم جوجل، كريس باباس، لموقع ذا فيرج: “بارد لم يتم تدريبه على أي بيانات من ShareGPT أو ChatGPT”. وسأل الموقع الشهير إذا ما كانت جوجل استخدمت بيانات ChatGPT لتدريب بارد في الماضي، فأجاب: “للأسف، كل ما يمكننا تقديمه هو بياننا من الأمس”.
وتشير التقارير إلى أن جاكوب ديفلين، الباحث المذكور أعلاه، غادر جوجل للانضمام إلى OpenAI بعد تحذير فريق بارد بعدم استخدام بيانات ChatGPT.
وأخبرهم بأن الأجوبة التي يتم إنتاجها بواسطة بارد ستبدو متشابهة جدًا، وأن ذلك سينتهك شروط الخدمة الخاصة بشركة OpenAI.
وأخبر مصدر آخر لموقع ذا إنفورميشن بأن الفريق توقف عن استخدام البيانات بعد ذلك.
مع نمو وتطور أدوات محادثات الذكاء الاصطناعي، فإن التفاعل بينها لا محالة سيحدث في وقت ما.
ومع ذلك، فإن رفع البيانات من إحدى الأدوات لتدريب أداة أخرى هو موضوع آخر تمامًا.
على أي حال، إذا كنت ترغب في رؤية بارد بنفسك، يمكنك التسجيل الآن لتجربته.
