أطلقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن خطة طموحة لتوفير الإنترنت للجميع في الولايات المتحدة بحلول عام 2023 بتكلفة قدرها 45 مليار دولار أمريكي. مما سيتيح لجميع سكان بلاد «العام سام» الاستفادة من نطاق إنترنت عريض عالي السرعة وبأسعار معقولة. ويعد مشروع الإنترنت للجميع جزءًا من تمويل أكبر قدره 65 مليار دولار مخصصة للنطاق العريض ضمن قانون البنية التحتية التاريخي للولايات المتّحدة والبالغ تكلفتها تريليون دولار أمريكي.
توفير الإنترنت للجميع في الولايات المتحدة
يمكن لكافة الولايات الآن التقدّم للحصول على تمويل الإنترنت للجميع من بين ثلاثة برامج. وذكرت وزير التجارة جينا رايموندو التي تشرف على توزيع هذا التمويل: “في القرن الـ 21 لا يمكنك ببساطة المشاركة في الاقتصاد ما لم يتاح لك قابلية الوصول إلى إنترنت عالي السرعة وبأسعار معقولة” وأوضحت رايموندو بأنهم سيعملون على ضمان حصول كل أمريكي على أحدث تقنيات الإنترنت سواء لحضور الدروس على الإنترنت أو بدء مشاريع صغيرة وغيرها من الأعمال للمساهمة في الاقتصاد الحديث.
سيتاح للولايات استخدام هذا التمويل الضخم لتركيب كيبلات الألياف الضوئية والتي تتميز بسرعة نقل فائقة للبيانات، بجانب وضع المزيد من شبكات الواي فاي في العديد من الأماكن العامة أو حتى تقديم وصول مجاني للإنترنت واسع النطاق لبعض الأشخاص. ويأتي إطلاق برنامج الإنترنت للجميع في الولايات المتحدة في أعقاب تعاون إدارة بايدن مؤخّرًا مع 20 مزوّد لتقديم خدمة الإنترنت المدعومة للأسر ذات الدخل المنخفض.
برنامج التمويل
سيكون معظم تمويل الإنترنت للجميع في الولايات المتحدة عبر برنامج “BEAD” وستحتاج الولايات والمناطق إلى تقديم خِطاب نوايا وميزانية لتخطيط التمويل. وبعدها سيحصلون على 5 ملايين دولار من تخطيط التمويل لمساعدتهم على وضع خطة مدتها خمس سنوات؛ توضح بالتفصيل كيف سيوفّرون وصول شامل للإنترنت لجميع السكان. وستتلقى كل ولاية تشارك في البرنامج تمويل بقيمة 100 مليون دولار من برنامج التمويل البالغ قيمته 42.5 مليار دولار.
وبعدها سيتم تحديد مخصّصات التمويل بشكلٍ جزئي للولايات اعتمادًا على خرائط تغطية النطاق العريض المحدّثة والتي من المتوقّع إطلاقها بواسطة لجنة الاتصالات الفدرالية الأمريكية (FCC) في خريف عام 2022.