الكشف عن مشروع Humane للتواصل بالذكاء الاصطناعي رسميًا

الكشف عن مشروع Humane للتواصل بالذكاء الاصطناعي

لقد كنّا في انتظار مشروع Humane الغامض والذي يُقال أنه يمكن أن يكون منافسًا لجهاز الآيفون، والذي حصل على تمويل يزيد عن 230 مليون دولار، لسنوات عديدة.

وأخيرًا، قامت الشركة التي أُنشئت من قِبَل مدراء سابقين في شركة أبل، بالتلميح للجهاز الذي لم يُعلن عن اسمه خلال حدث TED Talk، حيث قامت بعرض تصميمه وبعض قدراته.

يبدو مشروع Humane كأنه جهاز قابل للارتداء يشبه أحد أجهزة أفلام ستارتريك ويحتوي على قدرات الذكاء الاصطناعي وكاميرا ومشغل ليزر ودعم لإجراء المكالمات الهاتفية، ولكن هل هذا يكفي لجعله منافسًا للآيفون؟

مشروع Humane

بينما لا يوجد لدينا جميع المعلومات عن الجهاز المعروض من مشروع Humane، فإنه لا يبدو على الإطلاق كجهاز يمكننا الشعور بالحماس تجاهه، على الأقل لحد الآن.

وربما هذا هو الغرض الكامل من تكنولوجيا Humane. فالشركة تريد “قتل” الآيفون، والطريقة الوحيدة لفعل ذلك هي إصدار جهاز لا يشبهه بأي شكل من الأشكال.

حيث أن الشاشة اللمسية هي الطريقة الوحيدة لتواصل المستهلكين مع الأجهزة الذكية حاليًا، وجهاز Humane لا يحتوي على شاشة.

وعلى نحو مثير للاهتمام، تريد شركة أبل استبدال الآيفون بنظارات الواقع المعزز – أو الواقع المختلط – المستقبلية، والتي ليس لديها شاشات تعمل باللمس.

ولكن مشاريع أبل سيكون سيكون لها شاشة من نوع ما، أمّا بالنسبة لـ مشروع Humane، فسيتم توجيه الضوء على الأسطح القريبة باستخدام مشغل الليزر.

نعني بالأسطح مثلًا راحة يدك، التي ستصبح شاشة مُحَرَّرة بأزرار للضغط عليها للرد على المكالمات الهاتفية. فلماذا نحتاج إلى واجهة المستخدم للرد على المكالمات عندما يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بذلك لنا؟

مم يتكون جهاز مشروع Humane؟

يتم ارتداء هذا الجهاز الذي يشبه جهاز الاتصال في Star Trek على الصدر ولكنه يحتوي على جزئين.

  • العنصر المرئي يتميز بمشغل الليزر والكاميرا والمكبر الصوت.
  • ثم هناك الجزء الموجود داخل جيب السترة الذي قد يحتوي على عقل الجهاز والبطارية.

ونعم، ستحتاج إلى ملابس تحتوي على تصميم مُحدد (الجيوب الأمامية) لاستخدام جهاز Humane.

يتميز الجهاز القابل للارتداء بكاميرا يمكنها التقاط الصور والفيديوهات، والتي قام مؤسس Humane المشارك “عمران تشاودري” بعرضها أيضًا على المسرح.

وكما يبدو في استعراض الجهاز، يعرف الذكاء الاصطناعي الشخصي أن المستخدم لا يستطيع تناول نوع معين من الطعام بسبب حالته الصحية، وهذه بالتأكيد ميزة مثيرة للاهتمام.

أيضًا، قام تنفيذي الشركة بعرض الذكاء الاصطناعي للجهاز في عملية ترجمة صوته إلى الفرنسية.

وهو ذكاء اصطناعي شخصي يتواجد على جهاز مشروع Humane، وفقًا لتشاودري، وهو شيء يُشبه فيلم Her نوعًا ما.

يستخدم الجهاز الأوامر الصوتية والإيماءات للتفاعل، مما يعني أنك ستتفاعل معه تمامًا كما تتفاعل مع الهاتف الذكي.

وقد لا تلمس الشاشة، ولكنك ستلمس الجهاز القابل للارتداء دائمًا للقيام بالإجراءات المختلفة، ما لم تستدعيه عبر الأوامر الصوتية.

وقال تشاودري خلال عملية الترجمة من الإنجليزية إلى الفرنسية:

“يجب أن تكون الأجهزة الغير مرئية سهلة الاستخدام لدرجة تنسى فيها وجودها تقريبًا”.

تحدث الذكاء الاصطناعي بالفرنسية نيابة عن تنفيذي الشركة بصوته الخاص، وهذا أمر مثير للاهتمام، وقال تشاودري أن الجهاز يستخدم نموذج الكلام الخاص به.

ويعني ذلك أن الخصوصية هي ميزة مهمة في جهاز الاتصال الذي يشبه أفلام ستارتريك.

ومن ناحية أخرى، يستخدم الجهاز مكبر الصوت لإجراء المكالمات الصوتية، والتي ليست بالضرورة خاصة. وربما يتصل جهاز Humane القابل للارتداء بسماعات الرأس اللاسلكية، ولكن هذه مجرد توقعات.

فيما يتعلق بالأجهزة الخارجية، ليس لدينا فكرة عما يمكن التوقع منها. ولا نعرف أيضًا كم سيكلف الجهاز.

قد يهمك: أفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم والطب والحياة اليومية

يتمتع مشروع Humane ببعض التقنيات المذهلة، والتي ربما ستُظهر الشركة بشكل أفضل خلال حدثها الخاص. حيث نحتاج إلى تفسير وافي حول خصائص الذكاء الاصطناعي والكاميرا وجهاز العرض.

ومن الواضح أيضًا أن العديد من الاستخدامات الأخرى الموجودة في الهواتف الذكية حاليًا غير موجودة. فلا يوجد تصفح ويب، ولا يوجد أي تطبيقات ذات واجهة مستخدم بصرية.

ولا نعلم ما الذي تخفيه الشركة أيضًا، فربما يكون لديها الكثير من المميزات التي لا نعلم عنها أي شيء.

وكما ذكرنا سابقًا، لا يوجد سعر أو موعد إصدار لجهاز Humane حتى هذه اللحظة.