ربما الوقت بات مناسبًا لامتلاك هاتف قابل للطي – دعوني أخبركم لماذا

لن أكذب عليكم، إن إخراج هاتف قابل للطي من جيبي والنقر على شاشته ثم طيه والاحتفاظ به في جيبي مرة أخرى يجعلني أشعر وكأنني “جيمس بوند”. ولا أستطيع إنكار كم يبدو هذا الأمر مميزًا ومثيرًا للإعجاب، ولكن صدقوني إنني لست ذلك الشخص الذي يحب أن يكون مصدرًا للفت الانتباه. إنني فقط أميل إلى معاصرة التكنولوجيا الحديثة والاستفادة منها وأن لا أكون متحجر الرأي.

منذ أن أطلقت سامسونج أول هاتف قابل للطي في عام 2019، قطعت الهواتف الذكية شوطًا طويلاً منذ ذلك الحين، وتحولت تحولاً ثوريًا مع الشاشات القابلة للطي التي باتت أكثر مرونة ومتانة. بصفتي شخصًا مخلصًا للايفون، فكان من الصعب عليَ أن أتخيل نفسي أحمل هاتف قابل للطي بين يدي لأن هذا القرار سيجعلني أفكر في علامة تجارية أخرى بخلاف شركة ابل. ولكن بعد أن طرحت شركة هواوي هاتف Huawei Mate XT Ultimate ثلاثي الطي، بدأت أشعر وكأنني تأخرت كثيرًا عن اتخاذ القرار الصائب.

لماذا بدأت أفكر في امتلاك هاتف قابل للطي مؤخرًا؟

أصادف الكثير من أصدقائي وزملائي في العمل الذين يمتلكون هواتف قابلة للطي، واستعيرها منهم لتجربتها لبعض الوقت. وأعتقد أن هذه التجارب قادتني لاستنتاج نتيجة واحدة – وهي أنني أصبحت مستعدًا لاتخاذ الخطوة التي تأخرت عنها لسنوات، وهي شراء هاتف قابل للطي.

هذا لا يعني أنني سأتخلى عن هاتفي الايفون، هذا أمر مستبعد تمامًا بالنسبة لشخص مثلي. ولكنني وجدت أنه من الصعب عدم استغلال الفرصة والاستفادة من الوظائف المُحسنة وتجربة تعدد المهام التي توفرها الشاشات القابلة للطي من شركة سامسونج وجوجل.

أعلم أن الهواتف القابلة للطي بعيدة كل البعد عن كونها هواتف مثالية أو خالية تمامًا من العيوب. في الواقع، لقد تعلمنا أن هناك وجهين لأي تكنولوجيا، ولكن الوجه الآخر للهواتف القابلة للطي لم يعد سيئًا لدرجة تجعلني أخشى أو أخاف من المحاولة. وبعد التفكير لبعض الوقت، وجدت أن هناك العديد من الأسباب التي تدفعني للتفكير في امتلاك هاتف قابل للطي في أقرب فرصة ممكنة.

■ أولاً: تقدم الهواتف القابلة للطي تكنولوجيا مثيرة ومستقبلية

ربما-الوقت-بات-مناسبًا-لامتلاك-هاتف-قابل-للطي

 منذ أن أعلنت سامسونج عن أول هاتف قابل للطي في عام 2019، انضمت لها العديد من العلامات التجارية وقفزت إلى حلبة السباق. نعم، هناك أسباب تدفع شركة ابل لتأجيل أول هاتف ايفون قابل للطي حتى الآن، نظرًا لأن ابل لا تصنع الشاشات بنفسها، وهي تريد أن تتأكد من تلبية الشاشات الموجودة في السوق لمعاييرها الخاصة.

ولكن التفكير في امتلاك هاتف قابل للطي لا يعني بالضرورة أنه لابد أن يحمل شعار شركة ابل. فهناك هواتف من سامسونج وجوجل ووان بلس وغيرها الكثير في هذا السوق التي تقدم تقنيات مثيرة للإعجاب وتصميمات جذابة للغاية. سأكون صريحًا معكم بشكل أكبر: تنتابني حالة من الدهشة والانبهار بمجرد أن أحمل هاتف قابل للطي بين يدي، وأشعر بحماسة كبيرة تجاهه. إنه ليس هاتفًا عاديًا، وليس جهازًا لوحيًا في الوقت ذاته، بل هو – في الحقيقة – أفضل ما في العالمين.

بصفتي مستخدم ومراجع للهواتف الذكية، تمنحني الهواتف القابلة للطي شعورًا وكأنني أتعامل مع تكنولوجيا مستقبلية، حديثة، واعدة، ومريحة للغاية. في الواقع، أعتقد أنني تأخرت كثيرًا عن اللحاق بالركب بعد أن أطلقت هواوي هاتف بثلاث شاشات قابلة للطي، ومن المؤكد تقريبًا أن هذا هو عامل الشكل الذي سيسود سوق الهواتف الذكية بالمستقبل القريب.

■ ثانيًا: تجربة المستخدم المُحسنة

2 210

من منا لا يستخدم هاتفه في العمل أو الترفيه؟ لقد أصبح الهاتف الرفيق الأمثل للاستخدامات الشخصية والمهنية. ولذلك، أليس من الرائع أن تشعر بالمرونة وسلاسة سير أعمالك أثناء استخدام تطبيقات مايكروسوفت أوفيس على الهاتف؟ وماذا عن تجربة مشاهدة الأفلام؟ وماذا عن ممارسة الألعاب؟ تقدم الهواتف القابلة للطي تجربة مثالية مع جميع الاستخدامات السابقة، وبشكل أفضل من أي هاتف تقليدي. أضف على ذلك تجربة تقسيم النوافذ على نفس الشاشة المستوحاة من أجهزة الكمبيوتر، والتي تعد بمثابة كنز من الفوائد لأصحاب الأعمال.

■ ثالثًا: سهولة التنقل وتصميمات أخف وزنًا

3 314

تكافح شركات التكنولوجيا من أجل جعل هواتفها القابلة للطي أكثر نحافة، وهذا أمرًا مفروغًا منه. الآن، يمكنك العثور على هاتف قابل للطي بسُمك قريب جدًا من الهواتف العادية. بالتأكيد هي لا تزال أكثر سماكة، خاصة إذا كنا نتحدث عن هواتف Fold التي تنطوي على شكل كتاب. لكن لن ننسى أن هناك أيضًا هواتف Flip الصدفية، والتي عندما تقوم بطيها تصبح بنصف ارتفاع الهواتف الذكية العادية.

أعتقد أنني بدأت أشعر بالراحة في حمل الهواتف القابلة للطي من فئة Fold خلال السنوات القليلة الماضية بعد أن نجحت شركات التصنيع في جعلها أكثر نحافة وأخف وزنًا. ومع ذلك، فهي لا تزال أكثر سُمكًا من الهواتف العادية، وربما لن تشعر بنفس الحرية عند التفكير في وضعها بإحدى جيوبك. بالرغم من كل ذلك، فهي أصبحت أكثر مرونة من أي وقت مضى، ومن السهل حملها بيد واحدة. في الواقع، هناك بعض الهواتف القابلة للطي الأخف وزنًا من بعض الهواتف الذكية التقليدية، وهذا بفضل تقنيات المفصلات المتطورة والأخف وزنًا.

■ رابعًا: الأجهزة اللوحية كبيرة للغاية

ربما-الوقت-بات-مناسبًا-لامتلاك-هاتف-قابل-للطي

بينما تحاول الهواتف القابلة للطي من فئة Fold أن تحاكي نفس التجربة التي تقدمها الأجهزة اللوحية، إلا إنها تتفوق على اللوحيات بخطوات إضافية بفضل حجمها الأصغر وأوزانها الأخف وإطاراتها الأكثر رقة. على الرغم من أنني شخصًا يحب الشاشات الكبيرة بطبيعة الحال، إلا أنه من المستحيل أن اصطحب الجهاز اللوحي في كل مكان خارج المنزل، على عكس الهواتف القابلة للطي التي بات من السهل حملها والتنقل بها بمرونة أكبر.

عند النظر إلى هواتف فئة Fold، فهي تتسع لتصبح بنفس مساحة الأجهزة اللوحية تقريبًا (على حسب الحاجة)، بينما لا يزال بإمكاني استخدامها كأي هاتف شاشة عادي عبر شاشته الخارجية عندما يكون مطويًا، وهذا أمر تعجز عن توفيره الحواسيب اللوحية حتى الآن. الأمر الآخر والذي لا يقل أهمية هو أن الهواتف القابلة للطي تمتلك إعداد كاميرا أقوى بفارق سنوات ضوئية عن الكاميرات الموجودة في الحواسيب اللوحية.

إن الكاميرات المدمجة في الحواسيب اللوحية ليست إلا مجرد إضافة ثانوية لا تُسمن ولا تُغنِ من جوع. فإذا كنت تريد التنقل بكاميرا يمكنك الاعتماد عليها فعلاً لتصوير اللقطات المفضلة، فيجب أن تكون الهواتف القابلة للطي على رأس قائمتك وليست الحواسيب اللوحية.

■ خامسًا: يُمكن شراء هاتف قابل للطي بسعر مناسب

ربما-الوقت-بات-مناسبًا-لامتلاك-هاتف-قابل-للطي

تُباع الهواتف القابلة للطي بأسعار باهظة مقارنةً بالهواتف التقليدية، وهذا أمر مفهوم نسبيًا بسبب التكنولوجيا التي تستخدمها والتي عادةً ما تتطلب مقدار أكبر من المال لتطويرها. ربما نقطة السعر هي العقبة الوحيدة التي تقف في طريق معظم المستخدمين لامتلاك هاتف قابل للطي. ولكن الخبر السار أن الهواتف القابلة للطي تفقد نسبة كبيرة من أسعارها بعد إطلاقها في السوق ببضع شهور، بما في ذلك هواتف سامسونج.

ومع ذلك، ليست هواتف سامسونج الوحيدة التي تفقد جزء كبير من قيمتها في السوق، ولكن هواتف جوجل ووان بلس تُباع الآن بأسعار أرخص من سعر الإطلاق بفارق كبير جدًا. ولكن يجب أن تعلم أن انخفاض قيمة الهواتف القابلة للطي في السوق لا يعني أنها هواتف سيئة أو ذات جودة سيئة، ولكن الفكرة هي أن الإقبال عليها منخفض مقارنةً بالهواتف العادية بسبب ارتفاع أسعارها.

الخلاصة

نعم، الهواتف القابلة للطي حساسة جدًا، ولكنها تستحق المعاملة المناسبة. إنها أكثر عرضة للتلف بسبب الغبار والسوائل. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الشركات لمواجهة مشاكلة تجاعيد الشاشة التي تظهر في المنتصف من أثر كثرة مرات الثني، إلا إنها لم تختفي بشكل نهائي بعد. والمفصلات بطبيعتها الميكانيكية عُرضة للتلف والتآكل من كثرة الاستخدام. ولكن من منا سيعيش للأبد؟ أعتقد أن الهواتف القابلة للطي وصلت إلى مرحلة متقدمة جدًا من القوة والمتانة التي تكفيني طوال سنوات استخدامي للهاتف.