كشفت مصادر صحافية أن تسلا تبني مصنع بطاريات Megapack جديد في شنغهاي بالصين، كما أعلنت الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية يوم أمس الأحد أنها ستبدأ البناء على مرفق بطاريات Megapack جديد لاحقًا هذا العام.
مصنع بطاريات Megapack جديد في شنغهاي
وبمجرد الانتهاء من المصنع قبل النصف الثاني من عام 2024، سيكون قادرًا على إنتاج 10,000 من وحدات بطاريات Megapack سنويًا.
تستطيع كل بطارية بحجم حاوية تخزين ما يكفي من الطاقة لتشغيل حوالي 3600 منزل لمدة ساعة واحدة.
وأفادت شركة تسلا في تصريحات لوكالة بلومبيرغ، أنها تخطط لبيع بطاريات Megapack التي تصنعها في الصين عالميًا.
وقامت الشركة ببناء مراكز تصنيع بطاريات Megapack في بعض المواقع حول العالم، بما في ذلك تكساس وجنوب أستراليا.
ومع الإعلان الأخير أصبح واضحًا أن تسلا تزيد من اعتمادها على الصين في التصنيع، وفي الوقت نفسه تعمل استخدام السياسة الاقتصادية الأمريكية على دفع شركات صناعة السيارات والمصنعين الآخرين لإنتاج منتجاتهم في الداخل.
ذو صلة: مصنع تسلا في شانغهاي ينتج السيارة الكهربائية رقم مليون!
في نهاية الشهر الماضي، أصدرت وزارة الخزانة إرشادات محدثة تُفصّل المركبات الكهربائية المؤهلة للحصول على ائتمان ضريبي بقيمة 7500 دولار.
وبموجب القواعد المحدثة، تنص الوزارة على أنه يجب على الشركات الحصول على المعادن في بطاريات سياراتها من الولايات المتحدة وشركاء تجاريين معتمدين آخرين لتكون المركبات مؤهلة للحصول على الحوافز.
وبشكل منفصل، أعلنت إدارة بايدن مؤخرًا أنه يتعين على مستفيدي تمويل قانون CHIPS التوقيع على اتفاقيات يتعهدوا فيها بعدم توسيع قدرات الإنتاج في الصين.
هل تحاول تسلا التوافق مع المتطلبات الأميركية أم تتجه إلى الصين؟
لا يمكن التنبؤ بشكل دقيق بما ستفعله تسلا في المستقبل، ولكن يمكننا القول بأنها ستحاول الالتزام بالمتطلبات الأمريكية إذا تعدت هذه المتطلبات عتبة الجدوى الاقتصادية.
وذلك لأن السوق الأمريكية لا تزال من أكبر الأسواق العالمية للسيارات الكهربائية، ومن المهم لشركات مثل تسلا الحفاظ على مكانتها في هذه السوق.
ومع ذلك، فإن زيادة الاعتماد على الصين والتوسع في الإنتاج في هذا البلد يمكن أن يكون خيارًا استراتيجيًا أيضًا، خاصةً إذا ما برزت الصين كسوق رئيسية للسيارات الكهربائية في المستقبل.