من المؤكد أنك سمعت عن تقنية الذكاء البصري التي قدمتها شركة ابل مؤخرًا، فما هي بالضبط وكيف تعمل وما هي الهواتف التي تدعمها؟.
حسنًا، عدسة Lens هي واحدة من أفضل التقنيات التي طوّرتها شركة جوجل على الإطلاق. وليس من المستغرب أن يحاول المنافسون تطوير حلول بديلة لها جديرة بالاهتمام. وابل، باعتبارها واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، قادرة على خوض هذا التحدي وتطوير هذه النوعية من التقنيات. ولقد أعلنت الشركة خلال حدث Glowtime الأسبوع الماضي عن تقنية “Visual Intelligence” أو “الذكاء البصري” كجزء من مجموعة ميزات ذكاء ابل.
ما هي تقنية الذكاء البصري من شركة ابل؟
إذا كنت معتاد على استخدام عدسة جوجل في الماضي، فإن تقنية “الذكاء البصري” من شركة ابل ستكون مألوفة تمامًا بالنسبة لك. قالت شركة ابل أنه بمساعدة الذكاء البصري يستطيع المستخدم الحصول على معلومات ضمان السياق لأي هدف أو موضوع أو كائن يتم توجيه الكاميرا إليه باستخدام هاتف ايفون متوافق.
بهذه الطريقة، يمكنك فهم الكثير من الأمور عن الحيوانات الأليفة والنباتات والشخصيات والأماكن التاريخية والمزيد غير ذلك. ألمحت ابل إلى ميزة مهمة جدًا في تقنية الذكاء البصري والتي قد تكون مفيدة لجميع الأشخاص بوجه عام وللمسافرين والمغتربين بوجه خاص، ألا وهي إمكانية الحصول على قوائم الطعام بمجرد توجيه الكاميرا نحو أي مطعم، كما ويمكن معرفة المزيد من المعلومات عند توجيه الكاميرا نحو إحدى الفنادق المشهورة لمعرفة مواعيد العمل وأسعار الحجوزات وأرقام الغرف المتاحة… إلى آخره.
باستخدام الذكاء البصري، يُمكن للمستخدم تضمين أحدات النشرات الإعلانية مباشرةً إلى التقويم الخاص بهم. والأهم من ذلك، أن جميع المعلومات التي تقدمها لك تقنية الذكاء البصري هي معلومات خاصة بنسبة 100%. بمعنى أن شركة ابل لا تحتفظ بسجل نشاطك أو طرق استخدامك لعدسة الذكاء البصري على خوادمها، لذلك هي لا تعرف أي شيء عن نشاطاتك على هذه الخدمة. وهذا للأسف الشديد ما لا تقدمه عدسة جوجل للمستخدمين باعتبارها تقنية قائمة بالأساس على محرك بحث جوجل الذي يستفيد من عمليات البحث الخاصة بك لتحسين استهدافك بالإعلانات.
سلبيات ذكاء ابل البصري
قالت شركة ابل أن هذه الميزة تعتمد على قواعد البيانات لخوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تعمل على الجهاز، جنبًا إلى جنب مع بعض المساعدة من خدمات ابل السحابية التي لا تقوم بتخزين صورك على الإطلاق. ولكن لسوء الحظ، ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، فهناك بعض الانتقادات التي تحيط بتقنية الذكاء البصري الجديدة من ابل.
فعلى سبيل المثال، عدسة جوجل متاحة بشكل مجاني لجميع مستخدمي الأندرويد بصرف النظر عن نوع أو قوة أجهزتهم التي يستخدمونها. أما بالنسبة لتقنية الذكاء البصري، فهي محدودة للغاية من حيث التوفر والإتاحة لأنها جزءًا من ميزات ذكاء ابل التي لا تعمل إلا عدد محدود من هواتف ايفون (ايفون 15 برو وايفون 16).
وأكدت ابل أن عدسة الذكاء البصري قادمة إلى مركز التحكم بالكاميرا الجديد قبل حلول نهاية العام الجاري. وهذه هي الميزة الثانية التي لن تكون من نصيب هواتف ايفون 15 برو لأن هواتف ايفون 16 وايفون 16 برو هي الوحيدة التي تحتوي على مركز التحكم بالكاميرا.
الأمر الثالث هو أنه من المستبعد أن تقدم تقنية الذكاء البصري نفس القدر الهائل من الوظائف التي تتمتع بها عدسة جوجل بفضل التطور الهائل الذي طال محرك بحث جوجل على مر السنين ويفتح العديد من الأبواب أمام عدسة Google Lens للاستفادة من ميزات عديدة، بما في ذلك القدرة على ترجمة الصور في الوقت الفعلي بمجرد توجيه الكاميرا نحو الهدف.