جوجل تريد تمييز صور الذكاء الاصطناعي عبر علامة مائية غير مرئية

جوجل تريد تمييز صور الذكاء الاصطناعي عبر علامة مائية غير مرئية

جوجل تعلن عن SynthID لتحقيق الشفافية في الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي أو ما يُطلق عليه “صور الذكاء الاصطناعي”.

أعلنت جوجل اليوم عن خطوة جديدة نحو تحقيق الشفافية في الصور المولدة عبر الذكاء الاصطناعي، حيث أعلن قسم ديب مايند عن SynthID، وهي أداة لوضع علامات مائية وتحديد الهوية لـ فن الذكاء الاصطناعي.

تقول الشركة أن التكنولوجيا تتضمن علامة مائية رقمية غير مرئية للعين البشرية مباشرة على بكسلات الصورة. وستتم أولى الإطلاقات لـ SynthID لعدد محدود من العملاء الذين يستخدمون Imagen، مولّد الفن من جوجل المتاح ضمن مجموعة أدوات الذكاء الاصطناعي السحابية.

ومن بين المشكلات العديدة المرتبطة بالفن التوليدي – بصرف النظر عن الضرورة الأخلاقية للتدريب على أعمال الفنانين – القدرة على إنشاء الصور المزيفة.

صور الذكاء الاصطناعي

على سبيل المثال، انتشرت صورة للبابا وهو يرتدي ملابس الهيب هوب (صورة ذكاء صناعي تم إنشاؤها مع MidJourney) على وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت مثالًا مبكرًا على ما قد يصبح أكثر شيوعًا مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

لا يتطلب الأمر الكثير من الخيال لرؤية كيف يمكن أن تسبب الإعلانات السياسية باستخدام الفن التوليدي المستند إلى الذكاء الاصطناعي أضرارًا أكبر بكثير من صورة مضحكة تتداول على تويتر.

قد يهمك: كيفية تنزيل مقاطع تيك توك على الهواتف الذكية والديسكتوب بحقوق أو من دونها

وكان “وضع علامات مائية على المحتوى البصري والسمعي للمساعدة في توضيح أن المحتوى مولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي” واحدًا من الالتزامات الطوعية التي اتفقت عليها سبع شركات ذكاء اصطناعي بعد اجتماع في البيت الأبيض في يوليو الماضي.

وجوجل هي الأولى من بين الشركات التي تطلق مثل هذا النظام.

لم تدخل جوجل بعُمق في التفاصيل التقنية لتنفيذ SynthID (على الأرجح لمنع الحلول البديلة)، لكنها تقول إنه لا يمكن إزالة العلامة المائية بسهولة من خلال تقنيات التحرير البسيطة.

وكتب قادة مشروع SynthID في ديب مايند، سفن غوال وبوشميت كوهلي:

“إيجاد التوازن الصحيح بين عدم الإدراك والقوة في مواجهة التلاعب بالصور صعب. صممنا SynthID بحيث لا يعكر صفاء جودة الصورة، ويتيح للعلامة المائية أن تظل قابلة للكشف، حتى بعد التعديلات مثل إضافة الفلاتر وتغيير الألوان والحفظ باستخدام أنظمة الضغط الشائعة الاستخدام، والأكثر استخدامًا للصور بتنسيق JPEG”.

يقوم جزء التحديد من SynthID بتقييم الصورة استنادًا إلى ثلاث مستويات من الثقة في العلامة المائية الرقمية: تم الكشف عنها، لم يتم الكشف عنها، وربما تم الكشف عنها.

جوجل تريد تمييز صور الذكاء الاصطناعي عبر علامة مائية غير مرئية 1

بما أن الأداة مدمجة في بكسلات الصورة، تقول جوجل إن نظامها يمكن أن يعمل جنبًا إلى جنب مع الطرق المعتمدة على البيانات الوصفية، مثل الأسلوب الذي تستخدمه أدوبي مع ميزات الذكاء الاصطناعي في فوتوشوب، والتي تتوفر حالياً بشكل تجريبي مفتوح.

تتضمن أداة SynthID زوجًا من نماذج التعلم العميق: واحد لوضع العلامات المائية والآخر للتعرّف عليها. وتقول جوجل إن الاثنين تم تدريبهما على الصور المتنوعة، مما أسفر عن نموذج ML مشترك.

اقرأ: يمكنك الآن تحميل مقاطع ريلز انستجرام بسهولة من التطبيق

واعترفت جوجل بأنه ليس حلاً مثاليًا، مضيفة أنه “ليس معصومًا ضد التلاعب الشديد بالصور”. لكنها وصفت العلامة المائية بأنها “نهج فني واعد لتمكين الأشخاص والمنظمات من التعامل بشكل مسؤول مع المحتوى المولد بواسطة الذكاء الاصطناعي”.

تقول الشركة أن الأداة قد تتوسع لتشمل نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى، بما في ذلك تلك المتخصصة بتوليد النصوص (مثل ChatGPT)، والفيديو والصوت.

على الرغم من أن العلامات المائية قد تساعد في تقليل الصور المزيفة، فإنه من السهل تخيل العلامات المائية الرقمية تتحول إلى سباق بين منشئي الذكاء الاصطناعي والمتخصصين في إزالة العلامات المائية.

ومع تطور التكنولوجيا، قد يصبح من الصعب تحديد ما إذا كانت الصورة تحتوي على علامة مائية أم لا، ومن ثم تحديد ما إذا كانت الصورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أم لا.

ولا يقتصر الأمر على الصور فقط. مع تطور الذكاء الاصطناعي، من الممكن أن نرى فيديوهات وصوتيات مزيفة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتي قد تكون أكثر صعوبة في تحديد ما إذا كانت مزيفة أم لا.

يمكن أن تكون هذه مشكلة خاصة في الأخبار والإعلانات السياسية، حيث قد تستخدم هذه الفيديوهات والصوتيات المزيفة لتضليل الجمهور ونشر الأخبار الكاذبة.

في النهاية، يبدو أن SynthID من Google هو خطوة مهمة نحو تقديم المزيد من الشفافية للصور المولدة بواسطة الذكاء الصناعي، لكنه يبقى مجرد أداة وليس حلاً نهائياً.

الشفافية والمسؤولية في استخدام الذكاء الاصطناعي، سواء كانت في صور أم فيديوهات أو نصوص أو أي شكل آخر من المحتوى، تتطلب الالتزام المستمر من الشركات والمطورين والمستخدمين أيضاً.