حلول-عملية-لمشكلة-استنزاف-البطارية-على-ساعة-ابل-وتش-Apple-Watch

حلول عملية لمشكلة استنزاف البطارية على ساعة ابل وتش Apple Watch

لقد رسمت ابل مستقبل الأجهزة الصحية القابلة للارتداء مع ساعة ابل وتش، إلا أن مشكلة استنزاف البطارية هي واحدة من أسوأ وأبشع كوابيس الأجهزة التقنية الحديثة التي تعمل بالطاقة، ولا سيما الساعات الذكية التي تفرض طبيعتها المادية الصغيرة من حيث المساحة العديد من التحديات أمام شركات التصنيع.

إن مشكلة استنزاف البطارية بمثابة أمر واقع لا مفر منه على الساعات الذكية، بصرف النظر عن نوع ساعتك الذكية وطرازها أو سعة البطارية التي تحتوي عليها. حتمًا ولابد ستجد نفسك مُضطر لإعادة شحنها في نهاية كل يوم – هذا إذا كان حظك سعيدًا ولديك ساعة ذكية قادرة على الاستمرار خلال اليوم بطوله.

ولكن إذا كنت تشعر أن ساعة ابل وتش الخاصة بك تعاني من مشكلة استنزاف البطارية المفرط بشكل مبالغ فيه، فربما هذه علامة على وجود شيء خاطئ. لا داعِ للقلق، فأنت لست الوحيد الذي يعاني من استنزاف البطارية على ساعة ابل وتش.

الخبر السار أن هناك العديد من المستخدمين الذين نجحوا في التغلب على هذه المشكلة عن طريق التعديل على بعض الإعدادات. ومع ذلك، لكي نكون صادقين معكم، فمن الصعب أن نحدد ما هو سبب مشكلة استنزاف البطارية على وجه الدقة لكل ساعة ذكية. لذلك، سنضطر إلى تجربة جميع الخيارات الممكنة، لعل وعسى تكون إحدى هذه الخيارات هي الحل النهائي لمشكلتك. ولكن في البداية، دعونا نوضح شيء غاية في الأهمية.

ما هي مشكلة استنزاف البطارية المفرط على الساعات الذكية؟

حلول-عملية-لمشكلة-استنزاف-البطارية-على-ساعة-ابل-وتش-Apple-Watch

يجب أن تكون قادرًا على التفرقة بين الانتهاء الطبيعي لسعة الشحن وبين الاستنزاف المفرط والغير مُبرر له للبطارية. فعلى سبيل المثال، إذا كنت تمتلك ساعة ذكية قديمة منذ بضع سنوات، وتجد نفسك مضطر إلى شحنها في نهاية كل يوم، فهذا أمر طبيعي تمامًا، حيث تدهور خلايا البطارية الكيميائية بمرور الزمن ومع كثرة الاستخدام، وتنخفض قدرتها في الاحتفاظ بسعة الشحن لفترة طويلة من الوقت، تمامًا مثل الهواتف الذكية.

ولكن عندما نتحدث عن مشكلة استنزاف البطارية المفرط والغير مُبرر لها، فهي حالة غير طبيعي لهبوط سعة الشحن من 90% إلى 50% إلى 20% خلال فترة زمنية قصيرة جدًا، دون استخدام أي وظائف تستدعي استهلاك هذه النسبة من البطارية خلال هذه الفترة.

لكي تكون الأمور واضحة بشكل أفضل. استنزاف البطارية الغير طبيعي يبدأ مباشرةً بمجرد أن تقوم بإزالة الساعة من الشاحن. بمعنى أنه في حال قيامك بفصل الساعة من الشاحن الساعة التاسعة صباحًا، ستفاجأ بنضوب البطارية أو تدني سعة الشحن إلى أقل من النصف حتى قبل أن يحين وقت الظهيرة.

هذه هي مشكلة استنزاف البطارية الغير طبيعية التي قد يعاني منها بعض مستخدمي ساعات ابل وتش. وهذه هي الحالة التي تتطلب التدخل الفوري لعلاجها لأنها إشارة على وجود شيء غير صحيح في النظام يمنعك من استخدام ساعتك بشكل طبيعي.

أفضل النصائح لحل مشكلة استنزاف البطارية المفرط على ابل وتش

حلول-عملية-لمشكلة-استنزاف-البطارية-على-ساعة-ابل-وتش-Apple-Watch

إن معظم الحلول التي تقترحها شركة ابل لإطالة عمر البطارية على ساعة ابل وتش فعالة جدًا في ظل الظروف العادية. ولكن إذا كنت تستخدم الساعة في تتبع الكثير من التمرينات الرياضية وحالة الطقس، فستكون هذه هي إحدى الأسباب التي ينجم عنها الاستهلاك الأسرع لسعة الشحن. ومع وضع هذه العوامل بعين الاعتبار، دعونا نتعرف على النصائح الموصي بها للتغلب على مشكلة استنزاف البطارية على ساعات ابل وتش.

أولاً: تأكد من وضع ساعتك على الشاحن بشكل صحيح

 من السهل الشك بمعدات الشحن التي تستخدمها، خاصة إذا كانت غير ممتازة من حيث الجودة أو كانت قديمة للغاية. يتم تثبيت الساعة على الشاحن بواسطة جهاز مغناطيسي مدمج في قاعدة الشحن، والذي قد يفقد صلاحيته بعد سنوات من الاستخدام. بالإضافة إلى ذلك، فإن قاعدة الشحن نفسها متصلة بالحائط عبر كابل USB والذي قد يتعرض للتلف مع كثرة الاستخدام. لذلك، قبل أن تقوم بفصل الساعة من الشاحن، تأكد أولاً من وصول نسبة الشحن إلى 100% على ساعتك الذكية.

يجب أيضًا الوضع بالاعتبار خاصية “الشحن المُحسن” والتي تعمل على إطالة العمر الافتراضي للبطارية عن طريق إيقاف الشحن تلقائيًا بمجرد وصول نسبة الشحن إلى 80%. فإذا كنت قمت بتفعيل هذه الميزة، فيجب ألا تتوقع زيادة في سعة الشحن أعلى من 80%.

فإذا كنت تريد شحن الساعة بنسبة 100% في كل مرة، فيجب أن تقوم بإلغاء تفعيل ميزة “الشحن المُحسن”. ولكن في جميع الأحوال، يجب أن تتحقق من نسبة الشحن قبل أن تقوم بفصل الساعة من الشاحن لأنها الطريقة الوحيدة للتأكد من سلامة معدات الشحن التي تستخدمها في شحن الساعة.

ثانيًا: التحقق من مخطط الرسم البياني لصحة البطارية بانتظام

أتعجب كثيرًا من عدم اهتمام الغالبية العظمى من المستخدمين لمخطط الرسم البياني الذي تقدمه إعدادات البطارية لتوضيح طريقة استهلاك الطاقة خلال الأربع وعشرون ساعة الماضية. إنها الحيلة الوحيدة التي قد تساعدك على اكتشاف أساس المشكلة إذا تمكنت من ربط التصرف الغريب الذي يظهر في الرسم البياني التي تتزامن مع إحدى الأنشطة على الساعة.

بطبيعة الحال، يوضح الرسم البياني انخفاض تدريجي في سعة الشحن أثناء الاستخدام العادي لساعة ابل وتش. ولكن بمجرد أن تبدأ في القيام ببعض الأنشطة التي تتطلب المزيد من الطاقة، فمن المفترض أن تبدأ في ملاحظة انحدار سريع وواضح في مؤشرات الرسم البياني مع تلك الأنشطة بالتحديد.

نعم، هي ليست طريقة لحل المشكلة بشكل مباشر، ولكن على الأقل سيكون لديك فهم أكبر للأنشطة والممارسات التي تستهلك أكبر قدر ممكن من البطارية أثناء تفعيلها. لذلك، يمكنك استخدام هذه المعلومات كأداة لتشخيص المشكلة وفهمها بشكل أفضل.

ربما تلاحظ أن الانحدار السريع لسعة الشحن يتزامن مع تشغيل نظام تحديد الموقع العالمي أو أثناء بث ودفق الموسيقى أو أثناء إجراء المكالمات الهاتفية على الهاتف. من هنا، يمكنك فهم طبيعة الأنشطة المصاحبة للاستهلاك الحاد للبطارية ومحاولة تجنبه قدر الإمكان لإطالة عمر البطارية لفترة زمين أطول قبل أن تحتاج لإعادة شحنها.

ثالثًا: إعادة تشغيل الساعة

جميع الأجهزة التقنية الحديثة تتطلب عمل إعادة تشغيل لمرة واحدة على الأقل كل أسبوع. السبب في ذلك يرجع إلى الأخطاء المحتملة في تعليمات النظام البرمجية التي يتم الاحتفاظ بها في ذاكرة التخزين المؤقتة. وبالتالي، يساعد عمل إعادة تشغيل للساعة – وللهاتف أيضًا إذا لزم الأمر – في التخلص من جميع التعليمات البرمجية الخاطئة وتنظيف ذاكرة التخزين المؤقت والذاكرة العشوائية من جميع البيانات التي قد تتعارض مع نظام التشغيل.

لذلك، يُستحسن أن تقوم بعمل إعادة تشغيل لساعة ابل وتش عن طريق النقر فوق الزر الجانبي واختيار “إعادة التشغيل” عن طريق النقر فوق زر الطاقة، ثم أعد تشغيل الساعة بالنقر فوق الزر الجانبي مرة أخرى. أيضًا قم بإعادة تشغيل هاتفك الايفون بمساعدة Siri أو بالنقر فوق زري الطاقة وزر خفض الصوت ثم قم بالسحب فوق خيار “إغلاق الهاتف” ثم أعد تشغيل الهاتف من جديد.

رابعًا: تثبيت التحديثات المُعلّقة

أحيانًا، تحتوي أنظمة التشغيل على بعض الأخطاء البرمجية التي يتم إصلاحها في التحديثات التالية. فإذا كانت هناك أخطاء في نظام التشغيل مرتبطة بمشكلة استنزاف البطارية على ساعة ابل وتش، فسوف تطرح الشركة تحديث جديد بعدها بفترة زمنية قصيرة لإصلاح هذه المشكلة.

لذلك، لا تتوقع أن يتم حل المشكلة من تلقاء نفسها. ويجب أن تتأكد من تثبيت أي تحديثات عالقة قيد الانتظار على وجه السرعة. قم بالتوجه إلى قسم “الساعة” على هاتفك الايفون، ثم “عام” ثم “تحديثات البرنامج” ثم بالنقر فوق تنزيل وتثبيت التحديثات الجديدة المقترحة لنظام watchOS. يجب أيضًا أن تتأكد من تحديث هاتفك الايفون بأحدث إصدار iOS مستقر متاح للجهاز. هذه الإجراءات قد لا تساعد في حل مشكلة استنزاف البطارية المفرط على ساعتك الذكية فحسب، ولكنها قد تساعدك في التخلص من جميع المشاكل العشوائية التي تواجهك بين الحين والآخر على الساعة أو الايفون.

خامسًا: إلغاء اقتران الساعة ثم إعادة إقرانها

نتمنى أن لا تصل بك الظروف إلى هذا الحل. ولكن إذا باءت جميع محاولاتك السابقة بالفشل في التخلص من مشكلة استنزاف البطارية، فقد يكون إلغاء إقران الساعة وإعادة إقرانها من جديد الحل النهائي لهذه المشكلة.

لقد لاحظ العديد من الأشخاص على مجتمعات شركة ابل أنه تم حل مشكلة استنزاف البطارية على ساعات ابل وتش بمجرد إلغاء إقران الساعة ثم إعادة إقرانها من جديد. للأسف هذا الإجراء سيتسبب في حذف إعدادات ك المفضلة وأي بيانات على الساعة. لكن ستتمكن من استعادة النسخة الاحتياطية لهذه البيانات بعدة طرق مختلفة.

بالرغم من ذلك، فإننا لا نوصي باستعادة النسخة الاحتياطية من الإعدادات لأنها قد تكون هي السبب في المشكلة بالمقام الأول. لذلك، أقضِ بعض الوقت في ضبط ساعتك وتخصيصها من جديد وتابع استهلاك البطارية من البداية. هناك احتمال كبير أن تنتهي مشكلتك مع هذه الحيلة.

سادسًا: تحلى بالصبر

إذا لم تفلح جميع محاولاتك السابقة، فقد لا يكون في مقدرتك فعل أي شيء لأن المشكلة خارج نطاق إرادتك. كل ما عليك فعله هو الانتظار لحين أن تقوم شركة ابل بطرح تحديث watchOS جديد يعالج جميع الأخطاء البرمجية في نظام التشغيل، بما في ذلك مشكلة استنزاف البطارية على الساعة. فقط تذكر مراقبة قسم “تحديثات البرنامج” على هاتفك الايفون، وبمجرد أن يظهر أمامك تحديث watchOS جديد للساعة، فقك بتنزيله وتثبيته على الفور.

سابعًا: إزالة تثبيت التحديثات التجريبية

من الرائع أن تكون من بين المستخدمين الأوائل الذين يتمتعون بحق الوصول إلى الميزات الجديدة على نظام التشغيل. ولكن يجب أن تعلم أن أغلب التحديثات التجريبية لا تخلو من المشاكل. عادةً ما تكون التحديثات التجريبية متاحة لاختبار الميزات الجديدة والإبلاغ عن الأخطاء التي تواجه المستخدمين لكي تبدأ الشركة في إصلاحها قبل تنزيل تحديث جديد. لذلك، نوصي دائمًا بالتريث قبل تنزيل التحديثات التجريبية وانتظار التحديثات الرئيسية المستقرة من النظام.

ثامنًا: تعطيل خاصية الشاشة الدائمة

على الرغم من أنني لا أميل شخصيًا إلى الحلول التي تقترحها العديد من المصادر التقنية، إلا أنني أعتقد أنها كانت سببًا في حل مشكلتي بشكل مؤقت. يجب أن تقوم بتعطيل بعض الميزات التي عادةً ما تكون سببًا في استهلاك مقدار أكبر من الطاقة قدر المستطاع. فكر في تعطيل خاصية الشاشة الدائمة “Always-On Display” أو تقليل عدد الإشعارات التي تتلقاها على الساعة. نعم، إنه إجراء تعسفي أن تقوم بتعطيل مثل هذه الميزات على ساعتك الذكية، ولكنها أفضل من لا شيء على الإطلاق، أو بمعنى أدق، أفضل من ارتداء ساعة ببطارية فارغة تمامًا.

تاسعًا: تحدث مع ابل بخصوص مشكلتك

تمتلك شركة ابل فريق دعم استباقي لا يتردد في التعاون معك على مدار الساعة من أجل حل مشكلتك. فإذا كنت تعتقد أن مشكلتك هي مشكلة فردية وليست شائعة على الانترنت، فتواصل مع فرق الدعم واطلب منهم المساعدة. قد يقوموا بتحديد موعد مخصص من أجلك للذهاب إلى إحدى الفروع المعتمدة لتشخيص الساعة واكتشاف سبب المشكلة.

الخلاصة

مشاكل الأجهزة التقنية تنقسم إلى قسمين: القسم الأول وهو السوفتوير، والقسم الثاني وهو الهاردوير. في حال كانت مشكلتك متعلقة بالسوفتوير، فيمكنك حلها عن طريق النصائح التي قدمناها في هذا المقال، مثل التأكد من تحديث نظام الساعة أو إعادة تشغيلها أو إلغاء إقرانها وإعدادها كجهاز جديد. ولكن إذا تبين لمركز الدعم أن مشكلتك متعلقة بالسوفتوير، فقد يستغرق إصلاح الساعة بضع أسابيع قبل أن تتمكن من استردادها مرة أخرى.