أعلنت شركة OpenAI عن إصدارها GPT-4 الجديد، والذي يعتبر الإضافة الأحدث لسلسلة نماذج اللغة القوية التي تقدمها الشركة. ينضم GPT4 إلى النموذج الرائد GPT3.5 في مجال الذكاء الاصطناعي ويقدم تطورات كبيرة. بينما يبقى GPT-3.5 متاحًا كنموذج افتراضي للمستخدمين المجانيين، يأتي GPT4 بميزات وقدرات جديدة تميزه عن الإصدارات السابقة.
نموذج GPT-4 مخيف!
واحدة من أبرز الميزات الجديدة في GPT4، هي قدرته على معالجة مدخلات الصور وإنشاء مخرجات بصرية مع تحديثة GPT-4V. هذه الإضافة توسع نطاق التفاعل مع النموذج بشكلٍ كبير حيث يمكن للمستخدمين الآن التفاعل معه باستخدام وسائط متعددة، مثل النص والصورة والصوت. هذا التقدم أصبح ممكنًا بفضل DALL-E 3، وهو منشئ صور AI عالي المستوى يُسهم في تعزيز القدرات البصرية لنموذج ChatGPT.
إضافة إلى إمكانية التفاعل مع وسائط متعددة، تتيح ميزة “التصفح باستخدام Bing” في GPT4 لبرنامج OpenAI chatbot استخدام محرك البحث Bing للوصول إلى معلومات خارج نطاق بيانات التدريب الأساسية. هذا يمكنه من اكتساب معرفة أكبر بكثير حول الأحداث والمعلومات الجديدة التي تنشأ على الويب بعد التدريب الأصلي، مما يزيد من قدرته على تقديم إجابات دقيقة ومعلومات محدثة للمستخدمين.
لقد أثبت GPT-4 بالفعل تفوقه على GPT3.5 في مهام مختلفة، فقد حصل مثلاً على نتيجة 90% في امتحان نقابة المحامين الموحد، متفوقاً على GPT3.5 بهامش كبير. كما يؤكد سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، أن GPT4 لم يتم بناؤه باستخدام عوامل التغير المزعومة البالغة 100 تريليون. ومع ذلك، فإن التطور الكبير والمستمر في النماذج السابقة من OpenAI يشير إلى أن النماذج المستقبلية – مثل GPT-5 المقرر إطلاقه في عام 2024 – ستظل ملتزمة بدفع حدود تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي نحو الأمام.
GPT4 ليس برنامج دردشة مستقل مثل ChatGPT، ولكنه يعمل على تشغيل واجهة ChatGPT المخصصة للمستخدمين المشتركين بالخدمة. هذا يمكن أن يسبب الالتباس في التسميات المستخدمة لنماذج لغة OpenAI، حيث يتم تطوير نماذج مختلفة لأغراض مختلفة وبإمكانيات متنوعة.
يمثل الإصدار الرابع من تشات جي بي تي علامة بارزة أُخرى في تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي، وبفضل قدراته المتقدمة وتحسيناته مقارنة بالنماذج السابقة، فإن GPT-4 يقربنا خطوة واحدة من المستقبل حيث يمكن للذكاء الاصطناعي التفاعل بسلاسة مع البشر وإحداث ثورة في مختلف قطاعات الصناعة.