جوجل ترتعد خوفًا في الوقت الحالي بعدما عرفت عن نية الشركة الكورية الجنوبية، حيث كشفت تقارير أن سامسونج قد تضيف بحث بينج على أجهزتها بشكل افتراضي بدلًا من الاعتماد على جوجل.
يبدو أن محرك البحث بينج الخاص بشركة مايكروسوفت والذي كان منسيًا تمامًا قبل ثلاثة أشهر من الآن، قد يعود بشكل كبير جدًا لدرجة أنه قد يستبدل جوجل.
حيث قالت صحيفة نيويورك تايمز أن شركة سامسونج تفكر جديًا في استخدام بينج كمحرك بحث افتراضي على جوالاتها، وذلك بدلًا من شريكها لسنوات طويلة “جوجل”.
سامسونج قد تضيف بحث بينج
وعلى الرغم من أنه، كما لفتت النيويورك تايمز، ليس واضحًا بشكل صريح ما إذا كان إطلاق قدرات الذكاء الاصطناعي في محرك بحث بينج هو السبب الذي دفع سامسونج للتفكير في التخلص من جوجل، فإن هذا الاحتمال أدى إلى “حالة من الذعر” داخل جوجل، التي تحصل على نحو 3 مليارات دولار سنويًا من شراكتها مع سامسونج.
وعلى إثر ذلك، يبدو أن جوجل بدأت خطة تطوير الذكاء الاصطناعي على قدم وساق.
ولكن لماذا قد تهتم جوجل بصفقة تمثل أقل من اثنين في المئة من إجمالي أعمالها البالغة 162 مليار دولار من إعلانات البحث؟ لأن مثل هذا الخسارة تمثّل تشققًا في بنيان أعمال الشركة في هذا القطاع والتي لم تكن قابلة للاختراق سابقًا.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز أن “المنافسون من ذوي الذكاء الاصطناعي مثل محرك بحث بينج الجديد… أخطر تهديد لأعمال البحث في شركة جوجل خلال 25 عامًا”.
بالإضافة إلى ذلك، يتزايد حجم سوق الذكاء الاصطناعي، وترغب جوجل في أن يكون لها دور فيه.
ففي سعيها لبناء محرك بحث جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي، تقوم الشركة بترقية محرك البحث الحالي باستخدام ميزات الذكاء الاصطناعي ضمن مشروع يحمل اسم “ماجي”.
وتتضمن أفكار المنتجات الأخرى التي يتم تطويرها، أداة تستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور ضمن نتائج الصور في محرك بحث جوجل، بالإضافة إلى أداة أخرى تعلم المستخدمون لغة جديدة من خلال محادثات نصية تستخدم الذكاء الاصطناعي.
ولكن يمكن أن يكون لجوجل طريق طويل أمامها. فقد تم إصدار روبوت الدردشة الخاص بها والذي يعمل بالذكاء الاصطناعي باسم “Bard” الشهر الماضي، ولكنه لم يرقى حتى الآن للمنافسة مع ChatGPT من شركة OpenAI والتي تدعمها مايكروسوفت بشكل مباشر.
والآن بعد أن بدأت سامسونج في إعادة النظر بالخيارات المتاحة، يجب على جوجل أن ترفع من مستوى أدائها قبل أن تبدأ نهايتها.