أطلقت ابل الأسبوع الماضي طرازين جديدين من سماعة الأذن اللاسلكية AirPods 4، إحدى الطرازين يتمتع بميزة عزل الضوضاء النشط، ما يجعلها على قدم وساق مع سماعة AirPods Pro 2 الأغلى ثمنًا. من البديهي أنك قد تشعر ببعض الحيرة والارتباك لاتخاذ القرار الصائب في أي السماعتين ستكون هي الأفضل بالنسبة لك، خاصة أن سعر السماعة الجديدة لا يزال أرخص كثيًرًا من سماعة AirPods Pro 2. لذلك، في هذا التقرير، سنقدم لكم مقارنة سريعة ومختصرة لمساعدتك في تحديد الاختيار الأفضل.
تعد سماعة AirPods 4 هي أول سماعة أذن لاسلكية مفتوحة من شركة ابل تدعم تقنية إلغاء الضوضاء النشط. والفرق الوحيد بينها وبين سماعة AirPods Pro 2 هي أن تلك الأخيرة تحتوي على أطراف مصنوعة من السيليكون، والتي تساعد في إحكام السماعة داخل الأذن بشكل أفضل.
هل يُمكن الاكتفاء بسماعة AirPods 4 العازلة للضوضاء النشط؟
على الرغم من أن كلتا السماعتين تدعمان إلغاء الضوضاء النشط، إلا أن سماعة AirPods 4 لا تتمتع بنفس مستوى كفاءة إلغاء الضوضاء النشط الذي يُمكن الحصول عليه من سماعة AirPods Pro 2، وهذا لأن السماعة الجديدة لا تدعم التبديل بين أوضاع التحكم في إلغاء الضوضاء مثل سماعة AirPods Pro 2. بالرغم من ذلك، فإن السماعة الجديدة تقدم أداء عزل ضوضاء استثنائي بشكل مثير للإعجاب. يمكنك الاعتماد عليها لتقليل مستوى الضوضاء في الطائرة أو أثناء السير في الشوارع والميادين المزدحمة بشكل أكثر من رائع، على الرغم من عدم احتواؤها على أطراف مُحكمة الغلق من السيليكون.
بالنظر إلى المراجعات، يبدو أن سماعة AirPods 4 تقدم نفس الأداء الصوتي نظرًا لاحتوائها على شريحة H2 الموجودة في سماعة AirPods Pro 2. لذلك، يجب أن تتوقع نفس جودة الصوت. تصل السماعة الجديدة مع علبة شحن أصغر حجمًا من علبة الشحن الخاصة بسماعة AirPods Pro 2. ومع ذلك، فإن كلتا العلبتين يحتويان على مكبر صوتي لتسهيل عملية التعقب باستخدام تطبيق Find My.
وبمناسبة الحديث عن علبة الشحن، فإن سماعة AirPods Pro 2 تدعم شحن MagSafe اللاسلكي بشكل حصري، بينما لا تدعم سماعة AirPods 4 هذه الميزة. بالرغم من ذلك، فلا تزال سماعة AirPods 4 تدعم الشحن اللاسلكي ولكن ليس عن طريق الاتصال المغناطيسي القوي المتاح على سماعة AirPods Pro 2.
لذلك، اختيار السماعة الأفضل فيما بينهما يتوقف على عدة عوامل بسيطة، من أهمها عوامل الراحة والملائمة. بالنسبة للغالبية العظمى من المستخدمين، فإن أطراف السيليكون تكون مريحة أكثر أثناء ارتداء السماعة لفترات طويلة خلال اليوم، بينما يعتقد البعض الآخر أن السماعة المفتوحة تكون أكثر راحة للارتداء لفترات طويلة.
تستطيع سماعة الأذن اللاسلكية الجديدة العمل حتى 5 ساعات من الاستماع المواصل بدورة شحن واحدة، وما يصل إلى 4 ساعات أثناء تفعيل الصوت المكاني، بينما يصل وقت التشغيل إلى 30 ساعة من خلال علبة الشحن. في المقابل، تستطيع سماعة AirPods Pro 2 العمل حتى 5 ساعات ونصف أثناء تفعيل الصوت المكاني وتتبع الرأس، بينما تصل مدة التشغيل إلى 6 ساعات من الاستماع المتواصل أثناء تعطيل كلا الميزتين. يُمكن أن تصل مدة الاستماع إلى 30 ساعة من خلال علبة الشحن للسماعة الاحترافية.
على الرغم من أن سماعة AirPods 4 تدعم العديد من خيارات تكنولوجيا الصوت وخيارات التحكم، إلا إنها أكثر بكثير على سماعة AirPods Pro 2. ويمكنك معرفة المزيد من التفاصيل عن السماعة الاحترافية من هذا الرابط، بينما يمكنك التحقق من ميزات ومواصفات سماعة AirPods 4 من هذا الراابط.
الآن نأتي إلى مفترق الطرق، فما هي الساعة الأفضل بالنسبة لك. بالتأكيد هناك العديد من القواسم المشتركة بين كلا السماعتين. ولكن من المفترض أن يكون السعر عامل آخر، إذ يبلغ سعر السماعة الجديدة العازلة للضوضاء النشط 179$ دولار أمريكي، وهو سعر أقل بكثير من سعر سماعة AirPods Pro 2 التي تُباع حاليًا بقيمة 249$ دولار أمريكي. أما إذا كنت تعتقد أنك لست في حاجة إلى أطراف الأذن المصنوعة من السيليكون أو تقنية إلغاء الضوضاء النشط، فإن الطراز الأرخص ثمنًا من سماعة AirPods 4 سيكون أكثر من كافِ ومناسب أكثر للميزانيات المحدودة نظرًا لأنه يُباع بقيمة 129$ دولار أمريكي فقط.
