عندما نتحدث عن الإبداع والتقنية والابتكار، يجب أن نذكر هواوي. استطاعت الشركة الصينية أن تُخلّد اسمها في أذهان عشاق التكنولوجيا، حتى بعد الضغوط السياسية التي تعرضت لها وحرمانها من تسويق منتجاتها في الولايات المتحدة أو الاستفادة من أي تكنولوجيا أمريكية. ها هي هواوي تثبيت لنا أنها تستطيع شق طريقها رغم التحديات، وأنه لا يوجد من يستطيع كبح جماحها. اليوم لدينا ساعة Huawei Watch GT 5 Pro، دليل حي على إصرار هواوي بالحفاظ على مكانتها في المقدمة، أقوى وأحدث إصدار لها في سلسلة GT الرائدة.
لقد قدمنا لكم مراجعة حصرية لساعة Huawei Watch GT 5 الأسبوع الماضي، والتي كانت بعد أسبوعين تقريبًا من استخدامنا للساعة. ولكننا فكرنا أن نمنح ساعة Huawei Watch GT 5 Pro المزيد من الوقت في تجربة الاستخدام قبل أن نشارككم آراءنا عنها. والآن، نستطيع أن نخبركم كل شيء عنها بعد أن قمنا بترتيب أفكارنا وفهم الفئة المستهدفة من هذه الساعة.
إن ساعة Huawei Watch GT 5 Pro هي ساعة ذكية رائعة وحسنة المظهر، ولن يختلف الكثيرون على ذلك. إنها تستهدف الأشخاص الرياضيين وهواة اللياقة البدنية الذين يكرسّون الأولوية القصوى لعمر البطارية الطويل. ولكنها لم تفشل في إثارة إعجابنا في كل شيء آخر.
إنها لا تختلف كثيرًا عما تقدمه الساعات الذكية الرائدة، وتأتي على هيئة نموذجين: النموذج الأول يمتاز بحزام رياضي مصنوع من الجلد المطاطي، وهو المُخصص لمحبي وعشاق الرياضة. النموذج الآخر هو الإصدار الكلاسيكي الذي يأتي بحزام من التيتانيوم، والذي يستهدف رجال الأعمال وعشاق الموضة العصرية والأناقة. لا يوجد أي اختلاف في المواصفات أو التصميم فيما عدا ذلك بين كلا النموذجين. إنها متوفرة أيضًأ في قياسين: القياس الأول بحجم 41 ملم، وهو مخصص للنساء بالمقام الأول، بينما يستهدف طراز 46 ملم الرجال وأصحاب المعاصم الكبيرة.
■ تصميم ومواصفات Huawei Watch GT 5 Pro
لقد تم تصميم ساعة Huawei Watch GT 5 Pro بأفضل المواد الخام كي تدوم طويلاً على مر السنين. على غرار الطراز السابق، فهي تمتاز بإطارات مصنوعة من سبائك التيتانيوم المُستخدمة في تصنيع الطائرات ومركبات الفضاء، مع جانب خلفي مصنوع من السيراميك عالي الجودة، وطبقة حماية زجاجية قوية للغاية في المقدمة.
تقول هواوي أنها تمكنت من استخدام مادة طلاء قوية جدًا وطبقة نهائية من النانو لمقاومة الماء. بفضل هذا، تم تصنيف الساعة بشهادة IP69K، ما يجعلها قادرة على مقاومة الماء بشكل أفضل مقارنة بأي ساعة 5 ATM أو IP68. ولقد استعرضت هواوي قدرات Huawei Watch GT 5 Pro في مقاومة الخدوش عبر مقاطع الفيديو. إن هذه الساعة مستعدة للتعذيب على مدار الساعة، ويمكنك استخدامها في السباحة.
إن وزن الساعة خفيف للغاية رغم تجهيزها بمواد خام صلبة وعالية الجودة، ولكن مقارنة بالإصدار الآخر Huawei Watch GT 5 الأرخص ثمنًا، فهي حتمًا ثقيلة نسبيًا، يمكنك الشعور بهذا الفرق بمجرد ارتداء كلتا الساعتين. ولكن بشكل عام، الساعة ليست ثقيلة على الإطلاق، خاصة الإصدار الذي يحتوي على الحزام المطاطي. يجب أن تضع في اعتبارك أن حزام التيتانيوم سيضيف المزيد من الوزن على الساعة.
ولكن خلال تجربتنا للساعة، لم نشعر بأي ألم أو إرهاق أثناء ارتداؤها على مدار الساعة. في الواقع، كانت هناك الكثير من الأوقات التي نسينا فيها أنها موجودة على أيدينا. ولكن ربما شعرنا بهذا الأمر لأننا معتادين على ارتداء الساعات الذكية بالمقام الأول.
إن مظهر الإطار المستدير حول الشاشة يضفي المزيد من الأناقة على تصميم الساعة ومظهرها العام. ولكن تجدر الإشارة إلى أنك قد تواجه صعوبة في العثور على الأحزمة المتوافقة مع هذه الساعة بسبب أذرع التيتانيوم الموجودة على الحافة. نعم، ستجد بعض الأحزمة المتوافقة مع ساعة Huawei Watch GT 5 Pro، ولكنها لن تبدو بنفس أناقة الأحزمة المُخصصة التي تبيعها هواوي لهذه الساعة.
يوجد على الجانب الأيمن زرين ومكبر الصوت والميكروفون. يعمل الزر العلوي كتاج دوار، بينما يُمكن تخصيص الزر السفلي لتنفيذ وظائف مختلفة. يُمكن الضغط فوق كلا الزرين، ولكن الزر العلوي يتمتع بملمس مختلف والمزيد من مرونة الحركة بسبب طبيعته المصنعية. إنه يوفر حتى ردود فعل لمسية لكي يكون ممتع أكثر في الاستخدام. ومع ذلك، فإن زر التاج الدوار متين للغاية لتحمل الاستخدامات القاسية. في الواقع، لقد أحسنت هواوي صنع أزرار الساعات الذكية الخاصة بها على مدار السنوات القليلة الماضية، ولم يشتكي الكثيرون منها. ولكنها ترتقي بمستوى متانة الأزرار المادية على ساعة Huawei Watch GT 5 Pro إلى أبعد من ذلك.
الجانب الأيسر فارغ تمامًا. ولكن بالنظر إلى ما يوجد تحته، فعلى ما يبدو أنه مستشعر معدل ضربات القلب. من الواضح أيضًا أن إطارات الساعة أعلى من الشاشة نفسها. ربما رغبت هواوي في هذه الطريقة من تصميم الساعة لحماية الشاشة بشكل أفضل. ومع ذلك، لن تلاحظ هذا الأمر، إلا أنك قد تشعر بانتقال لطيف عندما تقوم بتمرير إصبعك من الإطار إلى الشاشة أو العكس لدرجة أنك قد تشعر أن كلً من الإطارات والشاشة لهما نفس الارتفاع.
بوجه عام، يبدو تصميم الساعة أنيق واحترافي من الدرجة الأولى، وليس فقط من حيث الجماليات، ولكن أيضًا من حيث الجودة ومواد التصنيع الخام. لقد أحبننا فكرة كم هي مريحة جدًا في الارتداء على مدار اليوم، وكم هي مفيدة للغاية للأشخاص الرياضيين.
■ الشاشة عالية الدقة والسطوع أكثر من كافِ للاستخدام الخارجي
تمتاز ساعة Huawei Watch GT 5 Pro بشاشة قياس 1.43 بوصة بدقة 466×466 بكسل وهي محمية بشكل جيد، ولكنها ساطعة أيضًا. في الواقع، الشاشة ساطعة بشكل فائض عن الحاجة، ولكن هذا الأمر يبدو جيدًا إذا كنت تخطط لارتداء الساعة في الأماكن المفتوحة وأثناء ممارسة الرياضات تحت أشعة الشمس الساطعة.
لقد لاحظنا أن آلية معدلات السطوع تتغير تلقائيًا عند الحاجة، على الرغم أنك ما زلت قادرًا على ضبط السطوع يدويًا من خلال شريط التمرير الخاص بالسطوع. من السهل رؤية الزوايا بوضوح، والألوان واضحة بشكل أكثر من كافِ، واستجابتها للمس أكثر من ممتازة.
إذا كنت تريد كل شيء بالأرقام، فإن معدلات سطوع الشاشة تصل في ذروتها إلى 1200 شمعة. على الرغم من إنها قد لا تكون أكثر الشاشات سطوعًا على الساعات الذكية، إلا إنها لا تزال ساطعة للغاية وبشكل أكثر من كافِ لجميع الاستخدامات الخارجية في وضح النهار. كل شيء يظهر بوضوح على الشاشة حتى أثناء النظر لها تحت أشعة الشمس المباشرة.
لا يمكن إنكار مدى سلاسة برنامج الساعة، إنها تضيء بشكل تلقائي كلما حاولت أن تدير معصمك ناحية وجهك للنظر إليها، ولن تفشل في أي مرة تحاول فيها فعل ذلك الأمر. إنها شاشة ذكية حقًا، وتستجيب للحركة بشكل ممتاز. لطالما كانت ساعات GT من هواوي بارعة في هذا الأمر. باختصار شديد، إنها شاشة ذكية وساطعة وسريعة في الاستجابة. لا يوجد حقًا ما يستدعي الشكوى أو التذمر منها، بل هي في الحقيقة واحدة من أفضل الشاشات التي قد تراها على أي ساعة ذكية.
■ أداء فائق السرعة
صراحةً، أي ساعة هواوي قمنا بمراجعتها على مدار السنوات القليلة الماضية كانت تثير دهشتنا عندما يتعلق الأمر بأداء الساعة. وها نحن نكرر نفس العبارة مرة أخرى، إن أداء ساعة Huawei Watch GT 5 Pro لا يستدعي قلقك بأي حال من الأحوال. إنها سريعة في فعل أي شيء وكل شيء، وسريعة جدًا. سواء كنت تحاول التمرير عبر الرسائل أو التنقل عبر القوائم أو التبديل بين التطبيقات أو استخدام ميزات اللياقة البدنية، فإن كل شيء يعمل بسلالة فائقة دون أي مظاهر للتباطؤ أو التأخير.
تضمن ساعة Huawei Watch GT 5 Pro تجربة استخدام مريحة ولطيفة، خاصة إذا تحدثنا عن آلية تحميل الرسوم المتحركة. لكي نكون صادقين معكم، إن تجربة تحميل الرسوم المتحركة لم تشغل بالنا كثيرًا على أي ساعة ذكية، ولكننا تعمدنا أن نذكرها مع هذه الساعة لسبب واحد، وهذا السبب نظرًا لسرعتها وسلاستها وطبيعة عملها التي تبدو أكثر من ممتازة.
■ عمر البطارية ملحمي، هذا أقل ما يُمكننا وصفه به
كما أشرنا في مقدمة المراجعة، إذا كان هنا شيء بارز تتألق فيه ساعة Huawei Watch GT 5 Pro ويستحق أن نسلط عليه الضوء، فهو بديهيًا عمر البطارية. إنها تقدم عمر بطارية استثنائي يصل إلى 14 يومًا بدورة شحن واحدة. طوال فترة مراجعتنا للساعة لم نحتاج إلى شحنها إلا لمرتين على مدار أسبوعين ونصف أسبوع تقريبًا. تقول هواوي أن الساعة قادرة على المواصلة لمدة 9 أيام مع الاستخدام المنتظم، بينما يصل إلى 5 أيام أثناء تفعيل وضع الشاشة الدائمة.
سواء كنت تريد استخدامها لتتبع كل شيء أثناء وجودك في صالة الألعاب الرياضية أو تلقي جميع الإشعارات والتحقق منها أو استخدام وظيفة GPS من حين لآخر، فإن عمر البطارية لن يخيب ظنك بكل تأكيد. في تجربتنا، لم نقم بتفعيل وضع الشاشة الدائمة طوال الوقت. إنني في الواقع من فئة المستخدمين الذين لا يكترثون لميزة الشاشة الدائمة، ولا أعلم ما هو سبب وجودها على الساعات الذكية بالمقام الأول، نظرًا لأن شاشة الساعة تضيء بشكل تلقائي في أي مرة أحاول فيها تحريك معصمي. لهذا، لا أعلم ما هو الهدف من الشاشة الدائمة طالما كانت الشاشة تعمل تلقائيًا كلما أدرت معصمي نحو وجهي.
ومع ذلك، حتى وإن كنت من المستخدمين المتمرسين، وتنوي استخدام جميع الميزات، بما في ذلك وضع الشاشة الدائمة، فيجب أن تتوقع عمر بطارية يتراوح من 5 إلى 7 أيام تقريبًا، وهي نفس المدة الزمنية المُعلن عنها فعلاً بواسطة هواوي. إذا قمت بتعطيل وضع تتبع النوم ومعدل ضربات القلب والتوقف عن استخدام وظيفة GPS، فقد تحصل على ما يصل إلى 4 أيام إضافية تقريبًا من عمر البطارية.
لذلك، الأمر كله يعتمد على طريقة استخدامك والميزات التي تحتاج لتفعيلها أو تعطيلها طوال الوقت. أما بالنسبة للشحن، فإن شحن الساعة ينتقل من 0 حتى 100% خلال ساعة واحدة فقط. يتم شحن الساعة مغناطيسيًا عبر قرص الشحن المرفق. قد لا تكون أسرع ساعة ذكية في معايير الشحن، ولكنها لا تزال فائقة السرعة، خاصة مع الوضع بالاعتبار عمر البطارية الطويل.
- اقرأ أيضًا: مراجعة ساعة هواوي Band 6 الجديدة
■ البرنامج ونظام التشغيل فائق السلاسة
تعمل ساعة Huawei Watch GT 5 Pro بنظام HarmonyOS 5.0 وهم يعمل بشكل استثنائي. لا توجد أي ظواهر للتأخير أو التباطؤ أثناء التعامل مع البرنامج. يمكنك الحصول على الإشعارات عن طريق السحب من الأسفل إلى الأعلى، بينما يمكنك تغيير وجه الساعة بالضغط المطول على الشاشة، وهناك 14 وجهًا مختلفًا للتبديل بينهما. هناك أيضًا الكثير من أوجه الساعة المتاحة عبر تطبيق Samsung Health وتتوفر العديد من التطبيقات بشكل مجاني أو مدفوع. يمكنك السحب من الأعلى إلى الأسفل لرؤية التبديلات السريعة. ستظهر لك شاشات أدوات منفصلة إذا قمت بالسحب من اليمين إلى اليسار، بينما يمكنك أيضًا التمرير من اليسار إلى اليمين للتحقق من الإشعارات.
إذا كنت تريد فتح التطبيقات، فيمكنك ذلك عبر النقر فوق زر التاج العلوي، والذي يمتاز بأسلوب يحاكي نفس أسلوب ساعة ابل وتش. يتم عرض جميع التطبيقات بداخل شاشة واحدة قابلة للتمرير، بينما يمكنك التكبير أو التصغير باستخدام التاج الدوار. بينما يتم تخصيص الزر السفلي من أجل التمرينات الرياضية بشكل افتراضي، إلا أنك ما زلت قادرًا على تخصيصه لتنفيذ وظائف مختلفة.
عندما نتحدث عن الإشعارات، فهي ليست مزامنة ثنائية الاتجاه. هذه ميزة رائعة إذا أردت رأيي الشخصي. بمعنى أنه بمجرد أن تقوم بحذف الإشعار من هاتفك، فسيتم حذفه أيضًأ من الساعة. ولكن إذا قمت بالعكس، فلن يتم حذف الإشعار من هاتفك. بهذه الطريقة، لن تفوتك الإشعارات التي تريد الرد عليها عبر الهاتف. وهذه هي الطريقة الصحيحة ( من وجهة نظري) لأنه قلما ما يرد المستخدمون على الإشعارات من الساعة.
تظهر الإشعارات أيضًا بشكل جيد من حيث طول محتوى الرسالة المعروض على الشاشة، ولكن هذا الأمر متوقف أساسًا على نوع التطبيق الذي تتلقى منه الإشعارات. يمكنك أيضًا الاعتماد على الردود المحددة بشكل مُسبق أو إضافة رد يدوي باستخدام لوحة المفاتيح. الجانب السلبي الوحيد أنك لن تحصل على الكثير من التطبيقات التابعة لجهة خارجية. بمعنى أنه في حال كنت معتاد على نظام WearOS، فمن المحتمل أنك ستفتقد لمعظم التطبيقات الخارجية التي كنت تستخدمها على ساعتك الذكية فيما قبل.
■ الصحة واللياقة البدنية
ساعة Huawei Watch GT 5 Pro مليئة بأطنان من الميزات التي تركز على الصحة واللياقة البدنية. يعد نظام TrueSense المُحسن أساسًا لجميع الميزات الصحية التي تقدمها هواوي. تقدم الساعة ما يصل إلى 12 قناة لمراقبة مستوى الأكسجين في الدم، مقارنة بأربعة قنوات فقط على الإصدار السابق. يجب أن تمنحك الساعة الجديدة قراءات أكثر دقة لمستويات الأكسجين في غضون 15 ثانية تقريبًا.
يمكنك أيضًا الحصول على تخطيط لكهربائية القلب، بنتائج ممتازة ومتناهية الدقة من الدرجة الطبية، بالإضافة إلى قراءات لمستويات التوتر، وقياس درجة حرارة الجلد، والمزيد من الميزات التي تتوقعها من أي ساعة ذكية.
الميزة الوحيدة التي تستحق أن نسلط عليها الضوء هي تقنية تعتيم الزجاج. صممت هواوي هذه التقنية لمنع تدفق الضوء الخارجي إلى المستشعرات الداخلية لتفادي أي أخطاء محتملة في القراءات. هذه الميزة كفيلة أن تعطيك أدق النتائج في جميع القراءات. بالرغم من كل ذلك، فيجب أن تتوقع اختلاف في القراءات بين جميع الساعات الذكية التي تأتي من شركات تصنيع مختلفة. أخبرك بهذا لأنني واثق أنك قد تقارن القراءات التي ستحصل عليها من Huawei Watch GT 5 Pro مع ساعات ابل أو سامسونج. تأكد أنه لا توجد ساعة تقدم نفس النتائج التي تقدمها الساعة الأخرى بسبب اختلاف أجيال وطرازات أجهزة الاستشعار المدمجة ومصادر تصنيعها.
أما بالنسبة لجانب اللياقة البدنية، فستحصل على أكثر من 11 وضع رياضي تحت تصرفك. كل شيء موجود هنا، من الركض في الأماكن المفتوحة إلى السباحة إلى رياضة الجولف إلى ركوب الدراجات وحتى الغوص واليوجا والعديد من الأوضاع التي تغطي كافة احتياجات الأشخاص الرياضيين.
لقد لاحظنا أيضًا أن ساعة Huawei Watch GT 5 Pro بارعة في التقاط إشارتنا عبر GPS، وبشكل أفضل كثيرًا وأسرع من ساعة Watch GT 4 Pro. باختصار شديد، إن تجربة ساعة Huawei Watch GT 5 Pro في اللياقة البدنية وتتبع ومراقبة الصحة العامة كانت أكثر من رائعة. إنها ليست مثالية، وهكذا يبدو الأمر على أي ساعة ذكية بغض النظر عن قيمتها أو الفئة السعرية التي تنتمي إليها، ولكن ساعة Huawei Watch GT 5 Pro تقوم بعمل رائع على غرار جميع ساعات ابل وسامسونج وجوجل الرائدة. ويجب أن تكون موثوقة للغاية في جميع تدريباتك الرياضية، سواء في الأماكن المغلقة أو المفتوحة كذلك.
■ التجربة الصوتية على Huawei Watch GT 5 Pro
نحن واثقين أنكم لا تميلون لفكرة الاعتماد على الساعات الذكية في تجربة المكالمات الهاتفية، ولكن عندما تحتاجون لشيء مماثل، فإن ساعة Huawei Watch GT 5 Pro لن تخيب ظنكم. لقد تمكنا من استخدام الساعة في المكالمات الهاتفية عبر مزامنتها باتصال البلوتوث مع الهاتف، وحقيقةً، لقد أثارت دهشتنا. يتوفر مكبر الصوت على الجانب الأيمن، والميكروفون أيضًا. ما اكتشفناه هو أن مصدر إخراج الصوت على الساعة يبدو أفضل كثيرًا من أي ساعة ذكية أخرى، على الأقل مقارنة بما قمنا بمراجعته خلال السنوات الماضية.
قد لا يكون خرج الصوت استثنائي أو خالي تمامًا من العيوب، ولكن التجربة العامة جيدة حقًا، وهذا أقل ما يمكننا وصفها به. فعلى الرغم من كونها “مجرد ساعة ذكية” إلا أن جودة الصوت التي تقدمها أكثر من كافية للمكالمات الهاتفية، وهذه ميزة سخية في حال كنت تخطط للاستفادة منها.
أما عن جودة الميكروفون، فسوف يبدو صوتك غريبًا بعض الشيء. بالرغم من ذلك، فسيظل الطرف الآخر من المكالمة قادر على سماعك وتحديد تفاصيل كل ما تقوله. بالتأكيد ستصبح الأمور خارجة عن السيطرة إذا حاولت التحدث في الساعة في بيئة صاخبة، وهذا أمر متوقع ومعتاد لجميع الساعات الذكية. يجب أن تضع في اعتبارك الابتعاد عن الأماكن المزدحمة والبيئات الصاخبة إذا كنت تريد التحدث في ميكروفون الساعة.
التقييم النهائي
ربما لا تتمتع ساعة Huawei Watch GT 5 Pro بحق الوصول إلى خدمات جوجل، ولكنها تتمتع بعدد لا حصر له من الامتيازات الأخرى. إنه تمتاز بتصميم مذهل، ومواد تصنيع عالية الجودة، وأوضاع متعددة ودقيقة للياقة البدنية، ومتانة استثنائية لمقاومة الماء، ونظام تحديد GPS دقيق بشكل لا هوادة فيه، والقدرة على الوصول إلى الخرائط في وضع عدم الاتصال بالإنترنت، والقدرة على تلقي المكالمات الهاتفية على الساعة مباشرةً. سواء كنت تعتقد أنها مناسبة لك أم لا، فلا يُمكن إنكار كم هي جميلة ساعة Huawei Watch GT 5 Pro.