عقب الإعلان عن هاتف Galaxy S24 FE متوسط المدى وسلسلة لوحيات Galaxy Tab S10 الرائدة، تحدث يونج جيب كيم، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في مجموعة سامسونج للإلكترونيات، عن رؤية الشركة الكورية الجنوبية لتكامل ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي في جميع جوانب الحياة اليومية للمستخدمين.
التكامل الأعمق لميزات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025
ناقش يونج كيف تعمل سامسونج بنشاط في دمج ميزات الذكاء الاصطناعي بجميع أجهزتها التي تستطيع الاستفادة من هذه التكنولوجيا، مع التركيز على مجالات التصوير الفوتوغرافي والأدوات المُخصصة لمساعدة المستخدم في حياته اليومية، الترفيهية بشكل خاص، والمهنية بشكل عام.
لقد أضافت سامسونج العديد من ميزات الذكاء الاصطناعي في أجهزتها الرائدة من الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، وخاصة ميزات الكاميرا والتلاعب والتعديل على الصور وتحريرها بطرق مبتكرة وفريدة من نوعها سهلت على المستخدمين القدرة على تحسين صورهم التي أتلفها الزمن دون الحاجة للجوء إلى تطبيقات تحرير الصور الاحترافية باهظة الثمن.
قال يونج أنه الاستخدام المُفضل له بشكل شخصي في مجال الذكاء الاصطناعي هو كيفية تحسين الصور التي يقوم بالتقاطها باستخدام هواتف جالكسي الخاصة به، وخاصة الصور الشخصية التي تجمعه مع زوجته وأفراد عائلته. وقال ممازحًا بأن الذكاء الاصطناعي كان له الفضل الأول في نعمة بقاء زوجته حتى الآن عن طريق التقاط أجمل وأسعد اللقطات لهما سويًا.
بعد ذلك، بدأ كيم يسلط الضوء على كيف من الممكن أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على حياة الإنسان اليومية في مختلف المجالات وبطريقة أكثر فعالية وأكثر جدوى بشكل أفضل من أي وقت مضى. روى كيم قصة لأحد موظفي شركة سامسونج الذي عادةً ما يستنيع بخدمات الذكاء الاصطناعي لكسر حواجز اللغة التي تقف في طريق عائلته متعددة الجنسيات بفضل ميزة الترجمة المباشرة “Live Translate” المُدرجة ضمن نظام Galaxy AI بهواتف Galaxy S24.
يتوقع كيم أن يكتسب الذكاء الاصطناعي لنفسه شخصية أكثر تطورًا خلال السنوات القليلة الماضية، وستكون سامسونج إحدى الشركات الرائدة والأولى في كيفية تسخير التكنولوجيا لخدمة ومساعدة المستخدمين ومنحهم القدرة على الوصول إلى تفضيلاتهم الفريدة بشكل لم يسبق له مثيل.
إن شركة سامسونج على وعي بأن معظم المستخدمين لا يستخدمون الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي، ويعتمدون بشكل كامل على كفاءتهم الفردية في التعامل مع مهام وأنشطة حياتهم اليومية. ولكنها تعتقد أنه في عام 2025 ستتغير تلك الظاهرة بشكل كبير جدًا بعد أن يجد هؤلاء المستخدمين أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة أكثر فعالية في تعزيز طاقتهم وقدراتهم الإنتاجية وكيف من الممكن أن يوفر لهم الكثير من الوقت والجهد أثناء العمل.
تعتقد سامسونج أن تكنولوجيا AI ستصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة الانسان اليومية بحلول عام 2025 على أقصى تقدير، والذي سيبدأ في التأثير بشكل إيجابي كبير على المهام الشخصية والمهنية على حد سواء. تتوقع الشركة أن أدوات مثل التلخيص والترجمة المباشرة والأدوات الأخرى المُخصصة لتعزيز التواصل ستصبح أمرًا واقعًا وطبيعيًا في حيوات المستخدمين. إن مساعي سامسونج في هذا المجال هي كيف من الممكن أن تجعل الذكاء الاصطناعي قادر على التكيف بشكل بديهي وتلقائي بناءً على سلوكيات وأنماط الاستخدام لكل مستخدم على حدة.
إن الميزات المبتكرة التي قدمتها سامسونج ببرنامج Galaxy AI كانت مثالًا على طموحات الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، ولعل ميزة مثل التحرير التوليدي والترجمة الحية واستوديو الصور الشخصية خير مثال على إنجازات سامسونج الغير مسبوقة في هذا القطاع.
ومع الإطلاق الأخير لسلسلة لوحيات Galaxy Tab S10، جسدت سامسونج روح تطور المستقبل المدعوم بالذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرات المستخدم الإنتاجية وإبداعاته الفردية. فمن خلال ميزة “مساعد الملاحظات” يُمكن للمستخدمين تدوين ملاحظاتهم الأكثر أهمية وتلخيص المحاضرات ونسخ المؤتمرات والمحادثات بسهولة ومرونة أكبر مما كانت عليه في الماضي.
بينما تعمل بعض الميزات الأخرى مثل مساعد الرسام وتحويل الصور إلى رسوم كرتونية على تشجيع الفنانين والمبدعين بمختلف مستويات خبرتهم من أجل إطلاق العنان لمخيلاتهم والتعبير عن إبداعاتهم. ولقد تم دمج زر مُخصص لتشغيل Galaxy AI في لوحة مفاتيح Book Cover لتحفيز المستخدمين على استخدام التكنولوجيا المتطورة من AI والاعتماد عليها في حياتهم اليومية بشكل أكبر. وبحلول عام 2025، ستحاول سامسونج دمج الذكاء الاصطناعي في كل ركن من أركان حياة الانسان اليومية، ويجب أن نتوقع المزيد من الميزات المبتكرة التي من المتوقع أن تشق طريقها إلى المزيد من أجهزة الشركة المستقبلية.