تتغلغل تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي ببطء في كل جوانب التكنولوجيا، والهاتف الذكي هو الهدف التالي لها. حيث أعلنت شركة كوالكوم أن معالجات الهواتف الذكية الرئيسية القادمة ستكون مصممة خصيصاً لتشغيل الذكاء الاصطناعي التوليدي محليًا، مما يقلل الاعتماد على السحابة.
قد يكون تشغيل الذكاء الاصطناعي على هاتفك أمرًا ممتازًا للحفاظ على الخصوصية، ولكن السؤال المطروح هل الذكاء الاصطناعي التوليدي جاهز لهذا النوع من التكامل؟
بدأ السباق نحو الذكاء الاصطناعي التوليدي في أوائل عام 2023 عندما أظهرت مايكروسوفت ما يمكن أن يقدمه ChatGPT كجزء من محرك بحث بينغ.
وقد تفاجأت جوجل بالإعلان، وقامت بطرح نظامها الذكاء الاصطناعي Bard المليء بالأخطاء بعد أسابيع فقط. ومن هناك، انفجرت شعبية الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث دخلت أغلب شركات التكنولوجيا في سباق، بما في ذلك Adobe وGrammarly وCanva وغيرها الكثير.
ذو صلة: أفضل الهواتف بمعالجات كوالكوم سناب دراجون 865
معالجات الهواتف الذكية من كوالكوم
الشيء المشترك في كل هذه الأدوات هو أنها تعمل سحابيًا، مدعومة بمزارع خوادم ضخمة مليئة بوحدات معالجة الرسومات (GPUs) لمعالجة البيانات.
ومن جانبها، تقدم كوالكوم “القوة لتشغيل الذكاء الاصطناعي التوليدي باستخدام السيليكون في يدك” على حد وصفها.
لن يكون الذكاء الاصطناعي الذي يعتمد على مُعالجات كوالكوم قوياً مثل النماذج التي رأيتها على الإنترنت. على سبيل المثال، نموذج GPT-3 من OpenAI الذي بدأ هذا الجنون حول الذكاء الاصطناعي كان يعمل بـ 175 مليار معلم، ولكن كوالكوم تتوقع أن تعمل معالجاتها القادمة بـ7 مليارات فقط.
يجب أيضاً الإشارة إلى أن شركة OpenAI أطلقت بالفعل نموذج جديد باسم GPT-4، وهناك تقرير حول عملها على GPT-5.
ذو صلة: أفضل الهواتف الذكية بمعالج كوالكوم سناب دراجون 8 Gen 1 الجديد
بغض النظر عن القوة التي تتيحها معالجات الذكاء الاصطناعي الجديدة، تعتقد كوالكوم أن الأجهزة ذات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تقوم بأشياء لا يمكن للنماذج القائمة على السحابة القوية القيام بها.
هاتفك هو مستودع للبيانات الشخصية، مثل موقعك، واستخدامك للتطبيقات، والبحث على الويب، وأنماط القيادة، والصور، وأكثر من ذلك.
هذا قد يمنح الذكاء الاصطناعي التوليدي المزيد من البيانات لتخصيص التجربة وتوليد المحتوى.
على سبيل المثال، بدلاً من تعديل الصورة يدوياً، يمكنك إخبار الهاتف بكيفية تغييرها.
وقد تساعد خطط كوالكوم أيضًا في الحفاظ على خصوصيتك، حيث أن نقل البيانات الشخصية المذكورة إلى السحابة لمعالجتها بواسطة الذكاء الاصطناعي يشكل خطرًا على الخصوصية.
الاحتفاظ بها على هاتفك الذي يتمتع بقدرات الذكاء الاصطناعي سيكون أكثر أمانًا، وسيكون لديك الوصول إلى ميزات الذكاء الاصطناعي حتى لو لم يكن لديك اتصال بالإنترنت.
ذو صلة: أفضل الهواتف الذكية بمعالج كوالكوم سناب دراجون 888
تجدر الإشارة إلى أن هذا لن يكون أول تلميح للذكاء الاصطناعي على هاتفك. فقد دفعت كوالكوم وغيرها في اتجاه معالجة الذكاء الاصطناعي لعدة سنوات، ولكن بطريقة أكثر تحديدًا.
حيث حصل المعالج الرقمي للإشارات (DSP) في معالجات سنابدراجون على بعض القدرات الذكية التي تستهدف في الغالب معالجة الصور وتحليلها.
وتقوم جوجل أيضًا ببناء ميزات الذكاء الاصطناعي في شرائح Tensor الخاصة بها، التي تشغل مميزات أجهزة بكسل؛ مثل الترجمة الصوتية، وإنشاء الخلفية السينمائية.
من المتوقع أن تكشف كوالكوم أكثر عن الذكاء الاصطناعي التوليدي على الأجهزة في أكتوبر في قمة سنابدراجون السنوية.
في ذلك الوقت، سنحصل على التفاصيل الرسمية الأولى عن الشريحة التي سيتم في النهاية إصدارها بوصفها سنابدراجون 8 Gen 3.