من هو جون تيرنوس ولماذا هو أكثر المرشحين استحقاقًا بمنصب الرئيس التنفيذي لشركة ابل في المستقبل؟ إليك ما تحتاج معرفته.
من المُرجح أن يتولى جون تيرنوس، رئيس قسم تطوير الأجهزة وعتاد الهاردوير بشركة ابل، منصب الرئيس التنفيذي للشركة في غضون أعوام قليلة من الآن، خلفًا للرئيس التنفيذي الحالي، تيم كوك، الذي يبلغ من العمر ثلاث وستون 63 عامًا، وهذا ما أوضحناه سابقًا عبر تقرير ظهور جون تيرنوس كخليفة محتمل لتيم كوك في منصب الرئيس التنفيذي لشركة أبل. مع العلم، أن مثل هذا الاختيار لا يتم ترتيبه بواسطة موظفي الشركة رفيعي المستوى، وإنما هو من اختصاص الرئيس التنفيذي الحالي ومجلس الإدارة.
خلال مقابلته مع المغنية البريطانية المعروفة، دوا ليبي، أكد الرئيس التنفيذي الحالي لشركة ابل، تيم كوك، أنه يُخطط من أجل ترشيح بديلاً له في هذا المنصب، على الرغم من إنه لا يُفكر بالتقاعد في الوقت الراهن. ووفقًا لتقرير صحيفة Bloomberg الأمريكية، نقلاً عن مصادرها الخاصة داخل شركة ابل، بأن كوك مستمرًا في قيادة شركة ابل لمدة ثلاث سنوات أخرى قبل أن يتخلى عن منصبه.
وأضاف التقرير، يناقش مجلس إدارة الشركة المرشحين المحتملين لتولي هذا المنصب في غضون بضع سنوات من الآن، ومن بين هؤلاء المرشحين جيف ويليامز، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة ابل ومستشار الرئيس التنفيذي الحالي. مع العلم أن ويليامز في نفس عمر كوك تقريبًا، ويزعم أن مجلس الإدارة متلهف للعمل تحت قيادة شخص أصغر سنًا، يكون قادرًا على تولي المنصب لمدة لا تقل عن 10 سنوات.
بهذا الشكل، ما إذا لم يكن كوك يخطط حقًا للمغادرة في غضون ثلاث سنوات، فمن المتوقع أن يخلفه جون تيرنوس في منصب الرئيس التنفيذي، الذي سيبلغ من العمر 51 عامًا بحلول عام 2025، وقد قضى أكثر من ثُلث عمره بالعمل داخل أروقة الشركة، وترقى بالمناصب حتى تولى إدارة قسم تطوير الأجهزة.
ووفقًا للتقرير، فإن تيرنوس من أكثر المرشحين لهذا المنصب بفضل قربه الشديد من كوك و ويليامز، اللذان يعتبرانه أحد أفضل الكوادر المهنية التي تتمتع بالصفات السامية والكاريزما الإدارية وقادرة على تولي منصب إدارة الشركة بنجاح. والآن ربما تتساءل: من هو جون تيرنوس ولماذا هذا الشخص تحديدًا هو أفضل المرشحين المحتملين لإدارة شركة ابل بعد مغادرة كوك؟
اقرأ أيضًا: نجوم الحدث: آبل تكشف عن لوحيات iPad Pro 2024 مع شاشات OLED مزدوجة ومعالجات M4 الجديدة كلياً
من هو جون تيرنوس، الرئيس التنفيذي المُحتمل لشركة ابل بالمستقبل
ليس من السهل تولي منصب الرئيس التنفيذي لواحدة من أكبر الشركات وأكثرها نفوذًا في العالم. فلقد تولى كوك منصب إدارة شركة ابل في عام 2011، واستطاع أن يقود الشركة إلى نجاحات هائلة إلى أن تخطت قيمتها السوقية أكثر من ثلاث تريليونات من الدولارات.
من الواضح أن كوك شغل المنصب لفترة زمنية أطول بكثير من متوسط فترة إدارة الشركات العملاقة بالولايات المتحدة، وسوف يبلغ من العمر 65 عامًا بحلول عام 2025، أي إنه اقتراب بالفعل من عمر التقاعد التقليدي.
في الوقت الحالي، تدور العديد من الحوارات حول الشخص الذي من المُقرر أن يخلف كوك في منصب الرئيس التنفيذي. وبحسب المصادر الموثوقة المُطلعة على أخبار الشركة الداخلية، فإن جون تيرنوس هو أكثر المُرشحين المحتملين خلف كوك لهذا المنصب. ولكن من هو جون تيرنوس، الرجل الذي سيتولى منصب الرئيس التنفيذي بالمستقبل القريب؟
تخرج جون تيرنوس من جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة بعد أن حصل على درجة البكالوريوس في قسم الهندسة الميكانيكية ثم التحق بالعمل في أكاديمية Virtual Research Systems. ولكن بحلول عام 2025، فسيكون تيرنوس قد أكمل أكثر من عشرون عامًا بالعمل داخل شركة ابل. ففي عام 2001، انضم جون تيرنوس إلى فريق تصميم المنتجات بشركة ابل، ثم تولى منصب رئيس الأعمال الهندسية للمنتجات الرائدة في عام 2013.
تيرنوس هو المسؤول حاليًا عن قسم الهندسة لأكثر منتجات الشركة شهرة ومبيعًا، بما في ذلك أجهزة الآيفون والآيباد وأجهزة حواسيب ماك، ولقد لعب دورًا حاسمًا في تبني شركة ابل لهندسة تصنيع رقائق المعالجات الخاصة بها بنفسها منذ عام 2020.
على الرغم من أنه كانت هناك تكهنات عديدة بشأن تعيين جيف ويليامز منصب الرئيس التنفيذي للشركة بعد كوك، إلا أنه قد تم استبعاد هذا الاحتمال بسبب عمر ويليامز. ربما كان الأمر ممكنًا منذ خمسة أو ستة سنوات، ولكن في الوقت الحالي، لن يرضى مجلس إدارة الشركة بتعيين شخص آخر في نفس عمر كوك، وهو سن التقاعد المعتاد لهذا المنصب.
في المقابل، يبلغ جون تيرنوس من العمر 49 عامًا فقط، ما يجعله مستعدًا لتولي قيادة منصب الإدارة لمدة 10 سنوات على الأقل. على الرغم من إنه لا يزال هناك بعض المرشحين المحتملين الآخرين لهذا المنصب، إلا أن معظم الآراء تجتمع على احتمالية تولي تيرنوس لهذا المنصب بعد كوك.
اقرأ أيضًا: آبل تُطلق شريحة Apple M4 الجديدة مع أسرع “محرك عصبي” على الإطلاق
لماذا جون تيرنوس هو أصلح من يستحق هذا المنصب؟
على مدار أكثر من عقدين، تدرج جون تيرنوس بالمناصب داخل الشركة إلى أن تولى زمام إدارة قسم الأجهزة لمختلف منتجات شركة ابل. يتمتع تيرنوس بسجل حافل من الإنجازات ويشتهر بالعديد من الصفات التي تؤهله لتولي أكبر المناصب. فهو شخص حسن المظهر، ولبق جدًا في حديثه مع فريق العمل، واستراتيجي في مجال الإبداع والابتكار، وملهم لزملائه داخل الشركة، وقادر على اتخاذ القرارات.
على غرام كوك، يمتلك جون تيرنوس نصيب كبير من الخبرة في المجالات الهندسية، ويتمتع بالسمات والصفات الإدارية والقيادية الحاسمة. وعلى مر السنين، اكتسب شعبية كبيرة داخل الشركة، ونال نصيب كبير من احترام وتقدير مجلس الإدارة والمناصب الحساسة داخل شركة ابل، بمن فيهم كوك وجيف ويليامز.
بالرغم من ذلك، فهناك الكثير من الآراء المتضاربة حول ما إذا كان تيرنوس مستعدًا لتولي منصب الرئيس التنفيذي للشركة. فحسب آراء العديد من المُحللين، فإن جون تيرنوس يشغل منصب صغير مقارنةً بمناصب الإدارة التنفيذية في مختلف فروع وأقسام الشركة. ويشكك العديد من المستثمرين في قدرته على تولي مشروعات رفيعة المستوى في المستقبل، كمثال على ذلك سيارة ابل الكهربائية المستقبلية أو فيما يتعلق بمستقبل نظارة Apple Vision Pro.
ومع ذلك، فإن مقدار الثقة التي اكتسبها جون تيرنوس خلال مسيرته المهنية داخل الشركة تهيمن وتتفوق على جميع تلك الشكوك، وبحسب رأي Eddy Cue، عالم الحاسوب الأمريكي الذي يشغل إحدى مناصب الإدارة بالقرب من كوك، فإن جون تيرنوس هو من سيتولى منصب الرئيس التنفيذي بعد كوك.
في النهاية، قد يكون من المبكر لأوانه الجزم على أن تيرنوس صاحب النصيب الأوفر لتولي منصب رئاسة إدارة شركة ابل، إذ ألمح كوك بنفسه أنه لا يزال متحمسًا للبقاء في منصبه لمدة ثلاث سنوات إضافية.
وبالتالي، سيكون أمام جون تيرنوس فرصة حقيقية لإثبات قدرته الإدارية وقدرته على الإبداع والابتكار للتصدي لأي شكوك حول استطاعته لتولي هذا المنصب. من يعلم، ربما لا يرغب تيرنوس في تولي زمام الأمور بالمقام الأول. أو ربما قد ينظر مجلس الإدارة لتعيين شخص آخر تمامًا. في جميع الأحوال، المستقبل وحدة هو ما سيؤكد لنا ماذا سيحدث في غضون ثلاث سنوات.
اقرأ المزيد: وصول Apple Pencil Pro الجديد مع ميزات رائعة