إذا كنت تبحث عن وظيفة في الوقت الحالي يُسعدني أن أخبرك أن نتفلكس تعرض وظيفة براتب 900 ألف دولار أميركي للمتخصصين في الذكاء الاصطناعي، وسط هجوم حاد عليها من العاملين في هوليوود.
هل ستنتهي إضرابات هوليوود قريبًا؟ يبدو أن الشركات الكبيرة تحضّر لمعركة طويلة، خصوصًا بعدما نشرت شركة نتفلكس إعلان وظيفة مدير منتج لمنصة تعلّم الآلة.
وظيفة براتب 900 ألف دولار
يتراوح الراتب السنوي للمنصب بين 300,000 إلى 900,000 دولار في وقت يتقاضى فيه العديد من الممثلين حوالي 200 دولار في اليوم، وفقًا لعقد SAG-AFTRA. وفي الوقت نفسه، يتم تسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في إنتاج الترفيه المستقبلي من قبل العاملين في صناعة الترفيه والأفلام.
يشير إعلان وظيفة نتفلكس إلى أن الذكاء الاصطناعي سيستخدم لـ “خلق محتوى رائع” وليس فقط لتطوير خوارزميات جديدة لتوصية العروض والأفلام.
كما يلمح الإعلان إلى وجود جهد شامل من قبل نتفلكس لدمج الذكاء الاصطناعي في “جميع مجالات العمل”. ويوضح قسم منفصل على موقع الشركة أن نتفلكس يستخدم الذكاء الاصطناعي “لتحسين إنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية الأصلية”.
اقرأ: طريقة إنشاء حساب نتفلكس لعام 2023
وليس هذا الإعلان هو الوحيد الذي يتضمن الذكاء الاصطناعي وعرض رواتب ضخمة من قبل نتفلكس. فهي تبحث أيضًا عن مدير فني للذكاء الاصطناعي التوليدي للعمل في ستوديو الألعاب الخاص بها، وهي على استعداد لدفع ما يصل إلى 650 ألف دولار أميركي سنويًا لمن سيقع عليه الاختيار.
وقد أسفرت هذه الجهود بالفعل عن برنامج تلفزيوني إسباني للواقع افتراضي يسمى “Deep Fake Love” حيث يتم فيه تمرير وجوه المشاركين من خلال تقنية التزييف العميق “deep fakes” لإنشاء شخصيات مركبة بالذكاء الاصطناعي، كما يستخدم ستوديو الألعاب الخاص بها الذكاء الاصطناعي التوليدي لتأليف السرد والحوار.
تأتي هذه الجهود بعد رفض الممثلين المُضربين للعرض الذي قدمته Alliance of Motion Picture and Television Producers (AMPTP) والذي عرض عليهم أجر يوم واحد فقط بقيمة 200 دولار مقابل مسح أوجههم واستخدام شخصياتهم مستقبلًا في تحسين الرسومات الحاسوبية وإنشاء محاكاة بالذكاء الاصطناعي.
اقرأ: يمكنك الآن نقل بروفايل نتفلكس إلى حساب آخر
وقالت هيئة SAG-AFTRA أن الشركة “ستمتلك هذا المسح، وصورتهم، وشبههم، وستكون قادرة على استخدامها للأبد في أي مشروع تريده دون موافقة أو تعويض”.
الطريف في الأمر أن إحدى حلقات مسلسل Black Mirror الذي يُعرض على نتفلكس كانت تناقش قضية مشابهة، حيث تقوم شركة بث محتوى عبر الإنترنت باستخدام صورة امرأة في برنامج تلفزيوني، وتدمير حياتهًا الاجتماعية بالكامل.