عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا، فإن “الذكاء الاصطناعي” هي أكثر الكلمات الطنانة التي يتردد صداها في كل مكان في الوقت الحالي. نجحت العديد من الشركات المُصنّعة للهواتف الذكية بتدشين الكثير من ميزات الذكاء الاصطناعي في أجهزتها، وشركة هواوي ليست استثناءً، التي تعتقد بأن الذكاء الاصطناعي سيشكل أكثر من 90% من إجمالي الهواتف الذكية بحلول عام 2030، الخبر الذي يتلقاه مستخدمي الفئة الاقتصادية والمتوسطة بترحاب كبير باعتبارها الفئة الوحيدة المُستبعدة من موجات الذكاء الاصطناعي الأولى حتى الآن.
رؤية هواوي الخاصة بمستقبل الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية
صرح وانغ تاو، المدير التنفيذي ورئيس لجنة إدارة أعمال البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشركة هواوي، خلال كلمته الرئيسية في مؤتمر شنغهاي، بأن الهواتف الذكية المدعومة بميزات الذكاء الاصطناعي ستستحوذ على ما يصل إلى 90% تقريبًا من السوق بحلول عام 2030.
يعتقد تاو بأن الهواتف الذكية المدعومة بميزات الذكاء الاصطناعي في الوقت الراهن لا تشكل سوى 10% تقريبًا من إجمالي شحنات السوق لهذا العام، الأمر الذي يعكس مدى ندرتها وصعوبة توفيرها في متناول أيدي الجزء الأكبر من المستخدمين. ومع ذلك، فهو يعتقد أن نمو هذه النسبة يعتمد بشكل أساسي على رغبة المصنعين في توفير المزيد من ميزات الذكاء الاصطناعي للعملاء، وهو يؤمن بأن هذه النسبة سوف تتزايد بمرور الوقت لتشكل أكثر من 90% بحلول عام 2030 مع الوضع بالاعتبار تكامل نماذج اللغات الطبيعية الهائلة وميزات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت المعيار الذي يُميز هذه الصناعة في الوقت الراهن.
قال تاو في كلمته أنه يتنبأ بزيادة غير مسبوقة في حركة مرور الذكاء الاصطناعي بمرور الوقت، جنبًا إلى جنب مع زيادة السرعات وزمن الوصول الأقل لشبكات 5G-A لتلبية متطلبات المستخدمين من الذكاء الاصطناعي. لقد رأينا عددًا من الهواتف الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي على مدار الفترة القليلة الماضية، وقد انضمت حديثًا شركة ابل لهذا السابق مع مجموعة مذهلة من أدوات وميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تأتي تحت شعار “ذكاء ابل” أو “Apple Intelligence”.
على الرغم من إن ميزات الذكاء الاصطناعي من ابل تعكس مدى تفوق الشركة في هذا المجال، إلا إنها لا تزال غير متاحة في الإصدار التجريبي من نظام iOS 18، ولكننا نتوقع أن تكون هذه الميزات في متناول أيدي المستخدمين في غضون شهرين تقريبًا.
التحدي الأكبر الذي لا يزال يشكل عقبة في طريق الشركات المُصنعة، هو أن معظم ميزات الذكاء الاصطناعي تتطلب موارد متطورة من أساليب المعالجة لكي تعمل بالشكل الأمثل، الأمر الذي لا يُمكن تحقيقه على الهواتف التي تحتوي على موارد متواضعة ومنخفضة القدرة. حتى هواتف الفئة الرائدة قد تكون غير قادرة على تنفيذ بعض مهام الذكاء الاصطناعي بدون مساعدة من الخوادم المسؤولة عن تشغيل نماذج LLMs لمعالجة اللغات الطبيعية الهائلة.
ولكن مع تطور أساليب المعالجة بمرور الوقت، ستكون جميع الهواتف قادرة على تشغيل ميزات AI ، حتى وإن لم تكن بنفس المستوى التقدم التي تتعامل به هواتف الفئة الرائدة. ويعتقد المدير التنفيذي لشركة هواوي أن الذكاء الاصطناعي لا يزال في بداية المشوار، وليس هناك أي دليل يشير إلى التراجع عنه أو التوقف عن استخدامه من الآن فصاعدا.