قام إلون ماسك في أبريل الماضي بعرض صفقة للاستحواذ على منصة تويتر الشهيرة بالكامل، والتي قوبلت بداية بالرفض لكن إغراءات الملياردير الأمريكي لم يكن من الممكن رفضها من قبل مجلس إدارة Twitter. حيث قدم ماسك صفقة “لا يمكن رفضها” مع سعر السهم الواحد (54.20 دولار أمريكي)، بما يجعل القيمة الكلية للصفقة 44 مليار دولار أمريكي.
بالرغم من ذلك، تم تعليق الصفقة حالياً بعد أن أوضح ماسك شكوك حول نسبة الحسابات الوهمية الموجودة في منصة تويتر، حيث ظهر في البداية أنها أقل من 5% من عدد المستخدمين الكلي للموقع، وهذا بحسب ادعاءات تويتر. صرح ماسك: “هذه الصفقة لا يمكن أن تتحرك إلى الأمام”، وبحسب قوله حتى يظهر دليل قاطع أن النسبة لا تتجاوز 5%.
أوضح تباعا، أن العرض السابق الذي قدمه كان يعتمد على الإحصائيات الرسمية من إدارة Twitter، والتي تدعي أن الحسابات الوهمية لا تتجاوز نسبتها 5% فقط من المستخدمين النشطين على المنصة. إذا كان العدد الفعلي أكثر من ذلك، فإن قيمة تويتر الفعلية سوف تتأثر تباعا للإحصائيات الجديدة، وبالتالي فإن قيمة الصفقة الكلية قد تنخفض بشكل ملحوظ.
إلون ماسك يشن حرب تجارية عبر “المفاوضات”
أضاف ماسك في مؤتمر All-in 2022 في ميامي: ” لا يمكنك أن تدفع نفس السعر لشيء أسوأ بكثير مما اتضح سابقا”، وهذا يشير إلى طلبه في خفض قيمة الصفقة الكلي إذا لم يستطع تويتر إثبات إحصائياته المزعومة. حيث يعتقد ماسك أن ما لا يقل عن 20% من مستخدمي التويتر هي حسابات وهمية. ذلك بعد ادعائه أن الرئيس التنفيذي لمنصة تويتر “باراج أغروال” رفض إثبات تقديراته السابقة بنسبة 5%.
لكن أغراوال قام بالرد على هذه الادعاءات بالتالي: “لسوء الحظ، لا نعتقد أن هذا التقدير المحدد يمكن القيام به من خارج المنصة، وذلك نظرا للحاجة الماسة لاستخدام معلومات عامة وخاصة، والتي لا نستطيع مشاركتها”. ثم تابع: ” ليس من الممكن حتى معرفة الحسابات الوهمية بالمطلق من احصائيات خارج المنصة”. تويتر حالياً تحافظ على شروطها من الصفقة، وهي ملتزمة بالعقد الذي ينص على سعر 54.10 دولار أمريكي للسهم الواحد، ويشاع أنه في حال تخلف ماسك عن الاتفاقية، عليه دفع غرامة تقدر بحوالي 1 مليار دولار أمريكي.