تُعتبر الحوسبة الكمومية نادرة الاستخدام في العالم، حيث أنه عند تثبيت هذا النوع من الأنظمة الحاسوبية فائقة الأداء في أي بلد بالعالم، يُعد إنجازًا كبيرًا في حد ذاته. ونظرًا لأنَّ شركة IBM الأمريكية رائدة في هذا المجال منذ سنوات، أجرت الشركة بالأمس اتفاقية مع حكومة مقاطعة كيبك الكندية لتثبيت ما يُقال بأنه أول حاسوب كمي عالمي داخل كندا.
أول حاسوب كمي عالمي من IBM في كندا
توضّح الاتفاقية التي مدتها خمس سنوات بين الطرفين، إجراء شركة IBM عملية تثبيت لنظام كوانتم سيستم وان – Quantum System One تحت مسمّى مشروع «مسرّع الاكتشاف بين آي بي ام وكيبك» لغرض معالجة التحدّيات العلمية والتجارية في الدولة.
كما سيشهد فريق العمل من الطرفين تعزيز مجال الإلكترونيات الدقيقة أو المايكرو إلكترونيكس، من خلال استخدام طرق حديثة في تغليف الرقائق بمنشأة IBM المتواجدة في المقاطعة الكندية.
- اقرأ أيضًا: آي بي ام وسامسونج تتوصّلان إلى تصميم ترانزستورات VTFET التي قد تكون مفتاح الوصول إلى شرائح 1 نانومتر!
مواجهة التحدّيات العلمية والتجارية
تسعى IBM وحكومة مقاطعة كيبك الكندية من خلال استخدام أول حاسوب كمي عالمي من الأولى، في إظهار كيف يمكن للحوسبة الكمومية والكلاسيكية العمل معًا لمواجهة التحديات في شتى المجالات العلمية والتجارية.
إذ من المتوقع أن يُساعد الذكاء الاصطناعي الكمي في اكتشاف الأدوية الجديدة لمعالجة الأمراض المستعصية كالسرطان وغيرها. بجانب اكتشاف المواد الجديدة لتعزيز مجالات الصناعة والتجارة المحلّية.
كما سيساهم بشكلٍ كبير في البحث عن حلول الاستدامة البيئية لمواجهة تهديدات تغير المناخ، من خلال استكشاف تقنيات جديدة لالتقاط واحتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون وغيرها من الغازات الدفيئة التي تتسبّب في ارتفاع درجات الحرارة بسبب مستوياتها العالية في الغلاف الجوي.
كندا خامس بلد في العالم سيحصل على حاسوب آي بي ام الكمي
سيمنح مشروع مسرّع الاكتشاف بين آي بي ام وكيبك، نظام حوسبي أكثر عمومية داخل كندا، للتغلّب على المشكلات بالغة التعقيد باستخدام الحوسبة الكمومية. لكن هذا لا يعني بالضرورة إحداث ثورة في المجتمع العلمي داخل البلاد، حيث ستصبح ميزة عن الغير لفترة، إلى أن تصبح الحوسبة الكمومية شائعة الاستخدام حول العالم.
تجدر الإشارة إلى أنَّ IBM لم تذكر الموعد المحدد لتثبيت حاسوبها الكمي في مقاطعة كيبك، لكنه سيكون التركيب الخامس لنظام سيستم وان المُخطّط له في عام 2023، وذلك بعد شراكات مماثلة سابقًا في كل من ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتّحدة.