Unboxing Geeks

إيلون ماسك

كيف استطاع إيلون ماسك تكوين ثروة جعلته أغنى رجلٍ في العالم؟

تمكّن الملياردير والرئيس التنفيذي لشركتي “تسلا وسبيس أكس” إيلون ماسك يوم الخميس الماضي إزاحة الملياردير جيف بيزوس المؤسس والمدير التنفيذي لعملاق التجارة الإلكتروني “أمازون” من عرش صدارة أغنى رجلٍ في العالم بثروة بلغت حتى الآن أكثر من 195 مليار دولار أمريكي بعد تربّع الأخير في هذا العرش لحوالي ثلاث سنوات.

فيما يلي نظرة سريعة على مراحل تكوين إيلون ماسك لثروته، واهتمامه منذ الصغر بقطاع التكنولوجيا والأعمال وتأسيس الشركات.

نشأ وترعرع إيلون ماسك في دولة جنوب افريقيا وهناك علم نفسه أساسيات البرمجة، وقد باع شيفرة المصدر للعبة فيديو اخترعها بنفسه تدعى بلاستر – Blastar بسعر 500 دولار أمريكي وهو لا يزال بعمر 12 عامًا فقط! بعد بلوغه سن الـ 24 أسس إيلون وشقيقه كيمبال ماسك شركة زيب 2 – Zip2 بتكلفة 28 ألف دولار أمريكي من مبلغ والديهما، وتختص الشركة بمساعدة الإعلام والصحف على التطوّر الرقمي داخل شبكات الويب.

انطلاقة إيلون ماسك الحقيقية في تأسيس الشركات وحصد الثروات

إيلون ماسك
على اليمين: إيلون ماسك، على اليسار: بيتر ثيل

بعد مرور أربع سنوات من تأسيس Zip2 باع الأخوين الشركة بمبلغ 307 مليون دولار أمريكي، وقد استخدم إيلون حصته البالغة في الشركة 22 مليون دولار أمريكي في تأسيس شركة أكس دوت كوم – X.com للحلول المصرفية عبر الإنترنت. ومن خلال عملية الدمج والاستحواذ من قبل المستثمرين أنتهى مطاف X.com لتصبح شركة باي بال – PayPal المعروفة اليوم.

‏كان إيلون هو المساهم الأكبر في أسهم الشركة، وعندما اشترت شركة إيباي – Ebay المتخصّصة في التجارة الإلكترونية باي بال بمبلغ 1.4 مليار دولار أمريكي حقّق ماسك ثروة بقيمة 180 مليون دولار أمريكي.

عُرف إيلون ماسك وبيتر ثيل وغيرهما من المسؤولين التنفيذين في شركة باي بال باسم “مافيا باي بال” حيث أخذوا عائدتهم من بيع الشركة ووضعوها في العديد من الشركات الناشئة وصناديق الاستثمار، وأصبح لهم دورًا أساسيًا في التطوّر التكنولوجي الهائل التي تشهدها منطقة سيليكون فالي مع روّاد الأعمال الآخرين. وبعد بيع باي بال استثمر ماسك أمواله في تأسيس شركة سبيس أكس – Space X عام 2002 المتخصّصة في تكنولوجيا النقل الفضائي وتصف الشركة مهمتها في:

تمكين البشر ليصبحوا حضارة ترتاد الفضاء والتنقّل بين الكواكب؛ من خلال إنشاء مستعمرة بشرية على كوكب المريخ.

طموح إيلون ماسك اللامحدود وتأسيس شركة تسلا

إيلون ماسك
إيلون ماسك في إحدى معارض الكشف عن سيارة تسلا الكهربائية

لم يشبع إيلون ماسك فضوله في تحقيق أحلامه وشغفه بتأسيس الشركات، فسرعان ما شارك في تأسيس شركة تسلا – Tesla للسيارات الكهربائية عام 2003، وبعد مرور عامين فقط من تأسيس الشركة دخل ماسك لأول مرة في قائمة مجلة فوربس السنوية لأغنى الأثرياء حول العالم، بصافي ثروة تقدّر بحوالي 2.2 مليار دولار أمريكي.

على الرغم من الدور الكبير لشركة تسلا والتي ساعدت ماسك في أن يتربع على عرش أغنى رجلٍ في العالم مع مطلع العام الحالي، قام الملياردير الأمريكي عام 2018 بدفع غرامة مالية قيمتها 20 مليون دولار أمريكي، واضطر إلى التنحّي من منصب رئيس مجلس إدارة الشركة بعد إجراء تحقيق حكومي في هيئة الأوراق المالية والبورصات، عندما غرّد في حسابه الخاص على تويتر حول جعل تسلا شركة خاصة، لكن سرعان ما عادت الشركة مرة أخرى بقوة وبلغت قيمتها السوقية اليوم أكثر من 700 مليار دولار أمريكي.

الفضاء الخارجي والطرق السريعة لم يكونا كافيين أيضًا لكبح جماح مشاريع إيلون ماسك، حيث أسس عام 2016 شركة ذا بورينج كومباني – The Boring Company المتخصّصة في البنية التحتية وبناء أنفاق تحت الأرض بنظام نقل هايبرلوب كهربائي للسيارات. وقد ألهمته هذه الفكرة بعد معاناته المستمرة من الازدحامات المرورية الخانقة في شوارع مدينة لوس أنجلوس. كما أسس بنفس العام أيضًا شركة نيورالينك – Neuralink المتخصّصة في تكنولوجيا الشبكات العصبية، وتطوير رقاقات حواسيب إلكترونية صغيرة وربطها بالدماغ لتعزيز قدرات الذكاء البشري.

وأخيرًا بعد أن تعرّفت على ثروة إيلون ماسك وتدرجه في تأسيس الشركات حتى أصبح أغنى رجلٍ في العالم، لا تنسى مشاركة المقال ومتابعتنا على مواقع التواصل الاجتماعي.