تعتبر شركة تسلا من أقل شركات السيارات التزامًا بالمواعيد النهائية في إنتاج وتسليم مركباتها الجديدة، أبرزها شاحنة سايبر تراك الكهربائية والتي كُشف عنها لأول مرة في عام 2019. فبعد أن تم تأجيل إنتاج سايبر تراك إلى العام الحالي، أزالت الشركة أواخر العام الماضي تاريخ جدول إنتاج عام 2022 المحدّد للشاحنة في صفحة طلب المركبة على الموقع الرسمي.
تأجيل إنتاج سايبر تراك إلى عام 2023
بحسب تقرير من رويترز، فإنَّ سايبر تراك لن تدخل خط الإنتاج حتى الربع الأول من عام 2023، وتعود أسباب تأجيل الموعد الزمني لإنتاج الشاحنة مرة أخرى، بسبب تغيير بعض الميزات والوظائف التي تقدّمها تسلا داخل المركبة لجعلها أكثر جاذبية في سوق متنامي التنافس بقطاع الشاحنات الكهربائية.
وعلى نقيض تسلا، التزمت شركة فورد مؤخّرًا بمضاعفة إنتاج شاحنتها الكهربائية F-150 Lightning والتي كشفت عنها لأول مرة في العام الماضي، وسيبدأ شحنها في النصف الأول من عام 2022.
كما أنَّ شركة ريفيان الواعدة بدأت بتسليم أول طراز من شاحنات R1T الكهربائية إلى العملاء بالفترة الأخيرة. ومن المقرّر أيضًا أن تسلّم همر وشفروليه طرازاتها من الشاحنات الكهربائية إلى العملاء في أواخر عام 2022 و2023 على التوالي.
أسباب أخرى حول تأجيل إنتاج سايبر تراك
من بين الأسباب الأخرى التي ساهمت في تأجيل إنتاج شاحنة سايبر تراك مرارًا، هي أزمة نقص الرقائق العالمية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث أثرّت بشكل عام على مختلف شركات صناعة السيارات حول العالم.
بجانب تواجد بعض المشكلات الهندسية في تصميم المركبة، مثل مشكلة إنشاء ممسحة تغطي الزجاج الأمامي العملاق للشاحنة. والتصميم الزاوي الحاد للمركبة المثير للجدل. لكن يبدو أنَّ التأجيل المتكرّر لأول شاحنة كهربائية من تسلا ليس مقلقًا، بسبب أنَّ مركباتها الأخرى قدّمت أرقام مبيعات مميزة.
حيث تصدّرت سيارة تسلا موديل 3 قوائم المبيعات الشهرية في أوروبا. بجانب بلوغ تسلا رقما قياسيًا في تسليم مختلف طرازات مركباتها خلال عام 2021 والتي وصلت إلى ما يُقارب مليون سيارة كهربائية! بزيادة تاريخية بنسبة 87٪ مقارنة بمبيعات عام 2020.
