أظهر سوق أجهزة الحواسيب الشخصية علاماتٍ مبكّرة على تباطؤ نموه، بعد سلسلة مميزة من الأرقام خلال عام 2020. حيث ذكرت كلِّ من مؤسسة البيانات الدولية – IDC وشركة جارتنر – Gartner المُختصة بالأبحاث والاستشارات في مجال تكنولوجيا المعلومات، بأنَّ نمو أجهزة الحواسيب شهد تباطؤًا في الربع الثاني من عام 2021.
سوق أجهزة الحواسيب الشخصية في نموٍ متباطئ مع نقص امدادات الرقائق الإلكترونية حول العالم
لا يزال الطلب على أجهزة الحواسيب الجديدة أعلى مما كان قبل انتشار جائحة كوفيد-19، لكن النقص العالمي في الرقائق الإلكترونية أثّر سلبًا على نمو هذا القطاع. وذكرت كبيرة محلّلي الأبحاث في IDC نيها ماهاجان:
يواجه السوق إشاراتٍ متضاربة فيما يتعلّق بالطلب. ومع عودة فتح الأعمال التجارية، تبدو إمكانات الطلب في القطاع التجاري واعدةً، إلا أنَّ هناك مؤشراتٍ مبكّرة أيضًا على تباطؤ طلب المستهلكين حيث يغيّر الناس أولويات الإنفاق بعد ما يقرب من عام من الشراء المكثف لأجهزة الحواسيب المحمولة.
أشارت IDC إلى أنَّ أكثر من 83 مليون جهاز حاسوب شخصي شُحن في الربع الثاني من عام 2021، بينما أشارت جارتنر إلى 71 مليون جهاز.
ملاحظة: لا تُدرج جارتنر شحنات حواسيب كروم بوك في نتائجها
في كلتا الحالتين، اتفقت الشركتان على أنَّ النمو السنوي لسوق أجهزة الحواسيب الشخصية، في الربع الأخير لم يكن بنفس قوة النمو المفاجئ في عام 2020. يلاحظ أنَّ تراجع نمو سوق أجهزة الحواسيب الشخصية لا يعني أنها على وشك الانهيار، وإنما ينبهنا بأنَّ النمو الكبير الذي شهد خلال العقد الماضي قد بدأ في التراجع.
- اقرأ أيضًا: إنتل تطمح إلى تصميم رقائق شركات السيارات للتقليل من النقص العالمي في إمدادات الرقائق الإلكترونية!
سوق أجهزة الحواسيب الاستهلاكية أقلَّ تأثرًا بالنقص مقارنةً بسوق المؤسسات
بينما ذكرت جارتنر، أنه على الرغم من النمو المتسارع لأجهزة الحواسيب الشخصية المصنّعة من آبل وآيسر وأسوس، لا تزال شركة لينوفو الصينية أكبر شركة مصنّعة لأجهزة الحواسيب المحمولة في جميع أنحاء العالم.
سوق أجهزة الحواسيب الاستهلاكية كان أقلَّ تأثرًا بالنقص مقارنةً بسوق المؤسسات، حيث يمكن للبائعين أن يكونوا أكثر مرونةً في تصميم أنظمة نماذج المستهلكين، مما يتيح حلولاً لبعض قيود التوريد.
– جارتنر
على الرغم من هذه العلامات المبكّرة على تباطؤ سوق أجهزة الحواسيب الشخصية، تسعى شركة مايكروسوفت جاهدةً مع شركائها لإعادة تنشيط أجهزة الحواسيب بشكلٍ أكبر فيما تبقى من العام الحالي. ومع احتمالية قدوم نظام ويندوز 11 للمستخدمين في شهر أكتوبر/تشرين الأول، فإنَّ العديد منهم سيحتاجون الترقية إلى أجهزة جديدة نظرًا للمتطلّبات العالية لتشغيل نظام ويندوز الجديد.