بعدما أعلن إيلون ماسك في وقت سابق أن تويتر يساوي نصف ما دفعه للاستحواذ عليه تقريبًا، كشفت تقارير جديدة أن تويتر يساوي 15 مليار دولار فقط، أي قرابة ثُلث القيمة السابقة لمنصة التواصل الاجتماعي الشهيرة.
منذ استحواذ إيلون ماسك على تويتر بمبلغ 44 مليار دولار العام الماضي، كان الرأي العام يتفق على أنه دفع مبلغًا كبيرًا للغاية للحصول على هذه المنصة الإعلامية الاجتماعية.
ومع ذلك، يبدو أن المبلغ الذي دفعه يبدو أكبر بكثير بعد مرور فترة على الاستحواذ.
تويتر يساوي 15 مليار دولار فقط
وفقًا لوسائل إعلام، فإن قيمة تويتر الآن تبلغ حوالي 33 بالمائة فقط مما دفعه الملياردير في البداية.
وبالتالي، تويتر يساوي 15 مليار دولار فقط. ويأتي هذا الرقم من تقييم الشركة الاستثمارية لحصتها الخاصة في تويتر، حيث ساهمت في تمويل الصفقة.
ويتبع تقييم Fidelity لتويتر نمطًا بارزًا منذ أن تولى ماسك الإدارة في أكتوبر من العام الماضي.
وقد خفضت Fidelity بشكل متواصل حيازتها في الشركة، مما أدى إلى تخفيض قيمة حصتها بنسبة 56 بالمائة بعد شهر واحد فقط من إتمام الاستحواذ.
وبحلول نهاية فبراير الماضي، خفضت Fidelity حصتها بأكثر من 63 بالمائة قبل أن تخفضها بمقدار ثلثيها الشهر الحالي.
وعلى الرغم من تصريحات ماسك الأخيرة بشأن تويتر الذي سيتمكن قريبًا من تحقيق نقطة التعادل أو ربما الربح، إلا أن نظرة الشركة لا تبدو جيدة.
فقد فقدت تويتر حوالي نصف معلنيها الكبار منذ تولى ماسك الإدارة، ولم يعود العديد منهم حتى بداية هذا العام، وكان المعلنون الذين استمروا في الإعلان على المنصة ينفقون مبالغ أقل بكثير.
وقد استخدم ماسك نماذج إيرادات مبنية على الاشتراكات مثل تويتر بلو واشتراكات تويتر لتعويض تلك الخسائر، ولكن حتى هذه النماذج لم تثبت نجاحًا.
تويتر بلو هي خدمة اشتراك شهري تبلغ قيمتها 8 دولار تقدم خصائص متميزة للمستخدمين، مثل القدرة على نشر تغريدات أطول، ومقاطع فيديو أطول، بالإضافة إلى شارة العلامة الزرقاء الشهيرة.
ووفقًا لأحدث البيانات من الباحث ترافيس براون، يبلغ عدد مشتركي تويتر بلو أقل من 1% بكثير، من إجمالي عدد المستخدمين النشطين شهريًا على تويتر.
بينما يسمح المنتج الآخر لتويتر والمعروف باسم «الاشتراكات» للمستخدمين بدفع رسوم اشتراك شهرية مباشرة لمستخدم تويتر معين للوصول إلى بعض التغريدات الحصرية، وكشف ماسك نفسه أن لديه حوالي 25,000 مشترك في الشهر الماضي، أي ما يقرب من 0.018 بالمائة فقط من حوالي 136.4 مليون متابع كانوا لديه في ذلك الوقت.
وأعلن ماسك في وقت لاحق عن تعيين ليندا ياكارينو، المدير التنفيذي السابق لشركة إن بي سي يونيفيرسال للإعلانات، لتحل محله كرئيس تنفيذي لتويتر، وجاء هذا الإجراء على ما يبدو للمساعدة في تغيير مسار تويتر فيما يتعلق بمشالكها مع المعلنين.