جوجل تفصل مهندسا في الذكاء الاصطناعي، بليك ليموين والذى ادّعى بشكلٍ علني في يونيو/ حزيران بأنَّ برنامج الذكاء الاصطناعي “LaMDA AI” التابع للشركة والقائم على الحوار المفتوح مع البشر اكتسب وعيًا! ووضعت جوجل موظّفها الذي عمل لمدة سبع سنوات بأروقة الشركة في الشهر الماضي في إجازة إدارية؛ لخرقه اتفاقية السرية الخاصة مع الشركة بعد أن تواصل المهندس مع بعض أعضاء الحكومة الأمريكية ووسائل الإعلام عن مخاوفه بشأن البرنامج.
جوجل تفصل مهندسا بسبب برنامج LaMDA AI
تواصل ليموين الذي كان جزءًا من فريق مسؤول عن مشاريع الذكاء الاصطناعي في الشهر الماضي مع صحيفة واشنطن بوست، بعد ادعائه بأنَّ إحدى مشاريع AI الخاصة بالشركة قد أصبح واعيًا. وقد كشفت جوجل لأول مرة عن برنامج LaMDA AI والذي هو اختصار لنموذج لغة تطبيقات الحوار في مؤتمر Google I/O 2021 ويهدف إلى إنشاء حوارات طبيعية حول أي موضوع يتم طرحه له تقريبًا بواسطة البشر اعتمادًا على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ولم يبدي ليموين اعتقاده بأنَّ LaMDA اكتسب شعور الوعي وحسب بل تساءل علانيةً خلال مقابلته مع مجلة وايرد عما إذا كان البرنامج يمتلك روحًا! حيث قال “اعتقد بأنَّ LaMDA هو شخص.” ونتيجة لإدلائه بهذه التصريحات مع الصحافة، منحت جوجل مهندسها إجازة إدارية مدفوعة الأجر. وأكدت الشركة في تصريحات لصحيفة واشنطن بوست خلال تلك الفترة بأنَّ الذكاء الاصطناعي الخاص بها لا يمتلك وعيًا بأي حال من الأحوال.
شكوك واسعة حول الادعاء
أرسل متحدثٌ باسم جوجل يوم أمس الجمعة بيانًا لمدونة ذا فيرج لتأكيد فصل المهندس قائلًا “نتمنى لبليك التوفيق” وأوضحت الشركة من خلال البيان: “لقد مر LaMDA بـ 11 مراجعة متميزة، ونشرنا ورقة بحثية في وقت سابقٍ من هذا العام توضح بالتفصيل العمل الذي يدخل في تطويره المسؤول.” مع تأكيد جوجل أنها راجعت ادعاءات ليموين على نحوٍ أوسع ولم تجد أي دليل يشير إلى صحة هذا الكلام مطلقًا.
ويتماشى رأي جوجل مع العديد من خبراء الذكاء الاصطناعي وعلماء الأخلاق الذين أوضحوا بأنَّ ادعاءات ليموين مستحيلة بالنظر إلى تقنيات اليوم. كما تحدث العديد أيضًا من أعضاء مجتمع أبحاث الذكاء الاصطناعي حول هذه القضية. إذ كتبت موظفة جوجل السابقة، مارجريت ميتشل والتي تمَّ طردها العام الماضي من الشركة بعد أن نادت بعدم وجود تنوع داخل المنظمة، في تغريدة على تويتر قائلة:
إنَّ أنظمة مثل LaMDA لا تطوّر النية، ولكنها بدلاً من ذلك تصيغ كيف يعبر الناس عن نواياهم التواصلية في شكل سلاسل نصية.