في مذكرة نُشرت يوم الثلاثاء الماضي، ادعى مارك زوكربيرغ أن “تحليلاً مبكراً لبيانات الأداء” وجد أن المهندسين الذين عملوا لبعض الوقت داخل المكاتب (حتى لو انتقلوا لاحقاً إلى العمل عن بُعد)، “كان أداؤهم أفضل في المتوسط من الأشخاص الذين عملوا عن بُعد فقط”. كما اقترح الرئيس التنفيذي لشركة Meta أيضاً أن المهندسين الجدد عملوا بشكل أفضل “في المتوسط” مع ثلاثة أيام عمل ضمن المكاتب مع الزملاء كل أسبوع.
كتب مارك: “فرضيتنا أنه لا يزال من الأسهل بناء الثقة الشخصية وأن هذه العلاقات تساعدنا على العمل بشكل أكثر فعالية”. مثل العديد من شركات التكنولوجيا الأُخرى، كانت Meta من أوائل المتبنين للعمل عن بعد خلال جائحة COVID. لكن أقران Meta، مثل Alphabet و Amazon، يقومون الآن بطلب العمل المكتبي بشكل أكبر خلال الأسبوع. بينما قال زوكربيرج يوم الثلاثاء إن الشركة “ملتزمة بتوزيع العمل”، كما شجع أيضاً موظفيه على “إيجاد المزيد من الفرص للعمل مع زملائك شخصياً”.
زوكربيرغ يوضح أن العمل المكتبي أفضل من العمل عن بُعد!
في الأسبوع الماضي، قال الرئيس التنفيذي لشركة Salesforce إن الموظفين الذين انضموا مؤخراً يجب أن يقضوا بعض الوقت في العمل ضمن المكتب. كما قال مارك بينيوف “رئيس التكنولوجيا في ميتا”، ضمن مقابلة مع برنامج On With Kara Swisher podcast: “نحن نعلم من الناحية التجريبية أنهم يتصرفون بشكل أفضل إذا كانوا في المكتب، ويلتقون بأشخاص، ويتم تأهيلهم، ويتم تدريبهم”. قال أيضاً: “إن العمال الذين بقوا في المنزل بعد بدئهم في Salesforce لم يكونوا ناجحين”.
ومع ذلك، نفى بينيوف أنه كان يفرض قوانين خاصة بالعمل ضمن المكتب، خوفاً من أن فرض ذلك قد يؤدي إلى نفور أفضل المواهب في الشركة. وقد اشتكى الرؤساء التنفيذيون الآخرون، مثل جيمي ديمون من JPMorgan و Howard Schultz من شركة Starbucks، من تضرر ثقافة الشركة بسبب بقاء العمال في المنزل. قال شولتز، ضمن مذكرة في يناير تطالب العمال بالحضور إلى المكتب ثلاثة أيام في الأسبوع، إنه يخشى أن يفقد موظفو ستاربكس “فن التعاون والارتباط بمهمة مشتركة”.
تشير الدراسات الاستقصائية عموماً إلى أن المدراء يشككون في العمل عن بُعد، خوفاً من أن يكون الموظفون أقل إنتاجية عندما يكونون في المنزل. على عكس ذلك، يقول العمال أنهم قادرين على توفير إنتاجية أكبر عند العمل من المنزل!
- اقرأ المزيد: ميتا تعمل على شبكة اجتماعية لامركزية
عام الكفاءة
كانت مذكرة زوكربيرغ تهدف إلى اطلاع موظفي الشركة على “عام الكفاءة”، وهو مفهوم صاغه الرئيس التنفيذي لشركة Meta لأول مرة خلال مكالمة الأرباح في فبراير. كجزء من المذكرة، أعلن زوكربيرج أن Meta ستلغي 10000 وظيفة، بالإضافة إلى إغلاق 5000 وظيفة مفتوحة. تلك كانت الجولة الثانية من عمليات التسريح في منصة التواصل الاجتماعي، وذلك بعد قرار الشركة بإلغاء حوالي 11000 وظيفة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
كما وعد الرئيس التنفيذي لشركة Meta بقطع المشاريع ذات الأداء الضعيف كجزء من خطته لتبسيط الشركة. قالت الشركة يوم الاثنين إنها ستعلق دعمها لـ NFTs، بعد ستة أشهر فقط من محاولتها الأولى دمجها في فيسبوك و إنستغرام. حيث قفزت أسهم ميتا 7.3% يوم الثلاثاء بعد الإعلان عن تخفيض الوظائف.
- اقرأ أيضاً: ميتا تستعد لإنهاء دعم NFT على فيسبوك وانستغرام