في عام 2019، وضعت الولايات المتحدة الأمريكية شركة هواوي على لائحة عقوبات تجارية “سوداء”، مما يعني أن الشركات الأمريكية عليها أن تطلب ترخيصاً خاصاً لمواصلة التداول مع هواوي وغيرها من الشركات الصينية التي تم وضعها في تلك اللائحة. ولكن توجد بعض الحالات الخاصة، حيث تم منح التراخيص لشركات AMD و Intel و Qualcomm، وتم السماح لتلك الأخيرة بشحن شرائح تقنيات الجيل الرابع 4G فقط (التي رأيناها في طرازات سلسلة Huawei P و Mate الأحدث).
قيود جديدة على هواوي
استمر منح التراخيص المشابهة خلال الأيام الأولى لإدارة الرئيس بايدن، لكن بعض المطلعين يقولون الآن أن الولايات المتحدة تتطلع إلى توسيع قائمة العناصر المحظورة. يقال إن الإضافات الجديدة تشمل تقنية 4G و Wi-Fi 6 و7، والتكنولوجيا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى الأداء العالي والحوسبة السحابية. تم بالفعل رفض التراخيص الجديدة لعناصر 4G، وفقاً لأحد المطلعين على الأمر.
بالنسبة للتراخيص القديمة، قال خبير تقني إن وزارة التجارة تتطلع إلى إلغاء جميع التراخيص القديمة، وحتى إذا لم يتم ذلك بشكل صريح، فستنتهي صلاحية هذه التراخيص في النهاية. في أكتوبر، قدم الرئيس بايدن ضوابط تصدير جديدة على المعدات المستخدمة لتصنيع أشباه الموصلات، والقيود المطبقة على تقنيات التصنيع الأكثر تقدماً من 14 نانومتر وفي بعض الحالات حتى 16 نانومتر.
انضمت منذ عدة أيام اليابان وهولندا إلى جهود الولايات المتحدة تلك، وسوف تضعان قيود على شركاتهما المحلية حول تصدير المعدات إلى الصين، وفقاً لتقرير بلومبرج قبل أيام قليلة. تهدف هذه القيود إلى خنق نمو صناعة أشباه الموصلات المحلية في الصين. حيث أكدت شركة هواوي بالفعل أن معالجات Kirin لن تعود – هذا العام على الأقل – نظراً لأن الشركة لا تستطيع العثور على مصنع لا يستخدم التكنولوجيا الأمريكية.
اشتهرت شركة هواوي بهواتفها الذكية ومعدات الشبكات، ولكن كان على الشركة التكيف، حيث انتقلت مؤخراً إلى الحوسبة السحابية على سبيل المثال، حيث قد يصبح ذلك قريباً أحد أهم أهداف العقوبات الأمريكية.
شهدت هواوي انخفاضاً حاداً في الإيرادات في عام 2021 عندما بدأت القيود التجارية سارية المفعول، حيث انخفضت إيراداتها بمقدار الثلث. ومع ذلك، فقد شهدت استقراراً نسبياً منذ ذلك الحين، وفي ديسمبر 2022 سجلت إيرادات إجمالية قدرها 91.53 مليار دولار. لم تعلق وزارة التجارة الأمريكية على تفاصيل حظر التصدير التجاري في المستقبل.
