أوقفت مايكروسوفت مؤخرًا فريق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي عن العمل، وهو الفريق الذي لعب دورًا رئيسيًا في تطبيق مبادئ مايكروسوفت في الذكاء الاصطناعي المدمج بمختلف خدماتها.
أطلقت مايكروسوفت محرك بحث بينج الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي من ChatGPT في الشهر الماضي، ويبدو أنه جذب انتباه العالم أجمع. قبل أن تؤكد يوم أمس الثلاثاء أن محرك بحث بينج الجديد مدعوم من GPT-4 الذي أطلقته شركة OpenAI مؤخرًا.
وبينما تواصل مايكروسوفت تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، كشفت تقارير أن عملاق البرمجيات الأميركي قام بتسريح الفريق المسؤول عن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في المنتجات المختلفة للشركة.
تسريح فريق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت
تم إيقاف فريق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي عن العمل في شهر يناير الماضي، ضمن حملة تسريح كبيرة قامت بها مايكروسوفت استغنت فيها عن قرابة 10 آلاف موظف.
ولا يزال لدى مايكروسوفت مكتب ذكاء اصطناعي مسؤول عن إنشاء قواعد ومبادئ لتقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، ولكن وظيفة الفريق الذي تم تسريحه كانت التأكّد من تنفيذ هذه القواعد والمبادئ في المنتجات الفعلية.
كما كان الفريق يعمل على تقييم المخاطر الناتجة عن دمج تقنية ChatGPT في مجموعة منتجات مايكروسوفت المختلفة.
من جانبها، لم تُعلّق مايكروسوفت على هذه الأخبار حتى الآن، لكنها أصدرت بيان دبلوماسي قالت فيه أنها ملتزمة بتطوير منتجات وتجارب ذكاء اصطناعي بأمان ومسؤولية.
قالت الشركة: “على مدار السنوات الست الماضية، قمنا بزيادة عدد الأشخاص عبر فرق منتجاتنا وداخل مكتب الذكاء الاصطناعي المسؤول، والذين يتحملون -إلى جانبنا جميعًا في مايكروسوفت- مسؤولية ضمان تنفيذ مبادئ الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
نحن نقدّر العمل الرائد الذي قام به فريق الأخلاقيات والمجتمع لمساعدتنا في رحلتنا المستمرة والمسؤولة للذكاء الاصطناعي”.
يجدر الذكر أن مايكروسوفت استثمرت مليارات الدولارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي من OpenAI، وتعمل باستمرار على دمج روبوت الدردشة ChatGPT في مُختلف منتجاتها.
وفي هذا الإطار، ذكرت تقارير أن جزء من هذه الاستثمارات -يقدّر بمئات الملايين من الدولارات- تم إنفاقه على بناء كمبيوتر فائق مُخصص لتقنية ChatGPT.
