Unboxing Geeks

91% من الأشخاص في الإمارات العربية المتحدة يعتقدون أن الآلات قادرة على دعم حياتهم الوظيفية بشكل أفضل من البشر

يتجه الأشخاص إلى الروبوتات لدعم تطورهم الوظيفي بعد أن تسببت جائحة كوفيد-19 في شعورهم بالوحدة والانفصال عن حياتهم، ووفقًا لدراسة جديدة أجرتها Oracle وWorkplace Intelligence، وهي شركة أبحاث واستشارات في مجال الموارد البشرية. وجدت الدراسة التي شملت أكثر من 14،600 موظف ومدير وقادة في مجال الموارد البشرية ومديرين تنفيذيين من المستوى جيم في 13 دولة، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، إلى أن الأشخاص في جميع أنحاء العالم شعروا بأنهم عالقون في حياتهم الشخصية والمهنية ولكنهم مستعدون لاستعادة السيطرة على مستقبلهم.

تشعر القوى العاملة العالمية بالوحدة والانفصال وغير قادرة على السيطرة على حياتها

احصائية

وقد أدى استمرار عدم اليقين بسبب الجائحة لأكثر من عام إلى ترك العديد من العمال في حالة اضطراب عاطفي، وشعورهم بأن حياتهم الشخصية والوظيفية خارجة عن نطاق سيطرتهم.

  • في الإمارات العربية المتحدة، تأثر 91% من الأشخاص تأثرًا سلبيًا بسبب مجريات السنة الماضية، حيث يكافح الكثيرون ماليًا (42%)؛ ويعانون من تدهور صحتهم العقلية (26%)؛ ويفتقرون إلى الدوافع الوظيفية (26%)؛ ويشعرون بانفصال عن حياتهم الشخصية (22%).
  • ووجد 77% أن عام 2021 هو العام الأكثر اضطرابًا في العمل على الإطلاق. وفي عام 2021، كان أكثر من نصف (66%) الأشخاص الذين عانوا من مشاكل في الصحة العقلية يعملون أكثر مما كانوا عليه في عام 2020.
  • وتضاعف عدد الأشخاص الذين لا يشعرون بأي سيطرة على حياتهم الشخصية والمهنية منذ بداية الجائحة. ولاحظ الأشخاص أنهم فقدوا السيطرة على مستقبلهم (57%)؛ وحياتهم الشخصية (58%)؛ ووظائفهم (52%)؛ وعلاقاتهم (46%).
  • ويشعر 87% من الأشخاص بالعجز في حياتهم الشخصية، ويشعرون بالقلق إزاء مستقبلهم (32%)؛ وهم محصورون في الروتين نفسه (30%)؛ ويشعرون بالوحدة أكثر من أي وقت مضى (28%).

يشعر الأشخاص بالحافز لإجراء تغييرات في حياتهم، ولكنهم يواجهون تحديات كبيرة

تحليل

وعلى الرغم من المشاكل التي عانوا منها خلال العام الماضي، يتوق الأشخاص في جميع أنحاء العالم إلى إحداث تغييرات في حياتهم المهنية.

  • وقد قضى 96% من الأشخاص السنة الماضية في التفكير بحياتهم وقال 96% إن معنى النجاح قد تغير بالنسبة إليهم منذ بروز الجائحة، حيث أصبح تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والعملية (42%)؛ والصحة العقلية (40%)؛ ومرونة مكان العمل (40%) أمورًا تتخذ الآن أولوية عليا بالنسبة إليهم.
  • يشعر 89% بالعجز المهني، لأنهم لا يملكون فرص النمو للتقدم في حياتهم الوظيفية (28%) وهم يشعرون بالإرهاق بحيث لا يستطيعون إجراء أي تغييرات (24%).
  • ويقول 84% من الأشخاص إن الشعور بالعجز في حياتهم الوظيفية أثر سلباً على حياتهم الشخصية، فضلاً عن زيادة الإجهاد والقلق (47%)؛ والمساهمة في الشعور بالعجز شخصيًا (36%)؛ وعدم التركيز على حياتهم الشخصية (36%).
  • 97% من الأشخاص مستعدون لإحداث تغيير، ولكن 89% قالوا إنهم يواجهون عقبات كبيرة. وتشمل أكبر العقبات عدم الاستقرار المالي (34%)؛ وعدم معرفة ما يعنيه التغيير الوظيفي بالنسبة إليهم (21%)؛ وعدم الشعور بالثقة الكافية لإحداث تغيير (20%)؛ وعدم وجود فرص نمو في الشركة التي يعملون فيها (29%).
  • وبما أن عام 2022 على قاب قوسين أو أدنى، يتصدر التطور المهني الأولوية في حين يرغب العديد من الأشخاص في التخلي عن الاستحقاقات الرئيسية مثل وقت الإجازات (71%)؛ والمكافآت النقدية (69%)؛ بل حتى جزء من مرتباتهم (66%) للحصول على مزيد من الفرص الوظيفية.
  • غير أن 96% من القوة العاملة العالمية غير راضية عن دعم صاحب العمل. وهم يبحثون عن منظمات لتوفير المزيد من التعلم وتنمية المهارات (42%)؛ ومرتبات أعلى (32%)؛ وفرص للاضطلاع بأدوار جديدة داخل الشركة التي يعملون فيها (39%).

يسعى الموظفون في كل حميع العالم إلى اكتساب المهارات الجديدة واللجوء إلى التكنولوجيا للحصول على المساعدة

روبوتات

وللاحتفاظ بأعلى المواهب وتطويرها في ظل الديناميات المتغيرة لأماكن العمل، يتعين على أصحاب العمل إيلاء الاهتمام لاحتياجات الموظفين أكثر من أي وقت مضى والاستفادة من التكنولوجيا لتوفير دعم أفضل.

  • وفي الإمارات العربية المتحدة، يريد 96% من الأشخاص أن تساعد التكنولوجيا في تحديد مستقبلهم من خلال تحديد المهارات التي يحتاجون إلى تطويرها (42%)؛ والتوصية بسبل تعلم مهارات جديدة (42%)؛ وتقديم الخطوات التالية للتقدم نحو تحقيق الأهداف الوظيفية (38%).
  • وسيحدث 87% من الأشخاص تغييرات في حياتهم استناداً إلى توصيات الروبوتات.
  • ويعتقد 91% أن الآلات والروبوتات يمكنها دعم حياتهم الوظيفية على نحو أفضل من الإنسان بتقديم توصيات غير متحيزة (38%)؛ أو الرد بسرعة على الأسئلة المتعلقة بحياتهم الوظيفية (39%)؛ أو إيجاد وظائف جديدة تناسب مهاراتهم الحالية (39%).
  • ويعتقد الأشخاص أنه لا يزال يتعين على البشر القيام بدور حاسم في التطوير الوظيفي ويعتقدون أن البشر هم الأفضل في تقديم الدعم عن طريق تقديم المشورة على أساس الخبرة الشخصية (49%)؛ وتحديد مواطن القوة والضعف (47%)؛ والنظر إلى أبعد من السيرة الذاتية للتوصية بوظائف التي تناسب الشخصيات (41%).
  • ويعتقد 94% من الأشخاص أنه ينبغي على الشركة التي يعملون فيها أن تبذل جهدًا أكبر في الاستماع إلى احتياجاتهم، ومن الأرجح أن يبقى 74% منهم مع شركة تستخدم تكنولوجيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي لدعم النمو الوظيفي.

الاقتباسات الداعمة

قال دان شاوبل، الشريك الإداري في شركة Workplace Intelligence: “خلال العام ونصف العام الماضيين، غيرنا الطريقة التي نعمل بها، بما في ذلك أين نعمل، وبالنسبة إلى كثير من الأشخاص الذين نعمل من أجلهم. وفي حين واجه المستخدمون وأصحاب العمل على حد سواء الكثير من التحديات، فقد أتاح ذلك الفرصة لتغيير مكان العمل إلى الأفضل”. وأضاف: “وتبين النتائج بوضوح أن الاستثمار في المهارات والتطوير الوظيفي أصبح الآن عامل رئيسي بالنسبة إلى أصحاب العمل، لأنه يؤدي دورًا هامًا في شعور الموظفين بأنهم يسيطرون على حياتهم الشخصية والمهنية. فالشركات التي تستثمر في موظفيها وتساعدهم على إيجاد الفرص ستجني فوائد قوة عاملة منتجة ومحفزة على العمل”.

من جهتها، تقول إيفيت كاميرون، نائبة الرئيس الأعلى في شركة Oracle Cloud HCM: “إن العام الماضي حدد مسارًا جديدًا لمستقبل العمل، ومن المدهش أنه من بين الإجهاد والقلق والوحدة التي فرضتها الجائحة العالمية، وجد الموظفون صوتهم، وأصبحوا أكثر تمكينًا، ويتحدثون الآن عما يريدونه”. وأضافت: “لقد غيرت الطبيعة المتطورة لأماكن العمل الطريقة التي يفكر بها الناس في النجاح وأعادت تحديد توقعات الأشخاص بشأن أفضل السبل التي يمكن بها للمؤسسات أن تدعمهم. ومن أجل اجتذاب المواهب والاحتفاظ بها، يتعين على الشركات أن تولي أولوية أعلى لمساعدة الموظفين في تحديد المهارات الجديدة وتطويرها وتوفير رحلات مهنية مخصصة لهم حتى يتسنى لهم أن يشعروا بالسيطرة على حياتهم الوظيفية مرة أخرى”.

طريقة العمل

وتستند نتائج البحوث إلى دراسة استقصائية أجرتها شركة Savanta, Inc. في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة وفرنسا وهولندا وألمانيا والبرازيل والهند واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وأستراليا في الفترة الممتدة بين 27 يوليو و17 أغسطس 2021. خلال هذه الدراسة الاستقصائية، طُرحت أسئلة عامة على 14،639 مديرًا تنفيذيًا من الفئة جيم وقادة الموارد البشرية والمديرين والموظفين المتفرغين بشأن تأثير جائحة كوفيد-19 على مكان العمل والذكاء الاصطناعي والتطوير الوظيفي واعتماد الذكاء الاصطناعي في مكان العمل. واستهدفت الدراسة الموظفين المتفرغين الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و74 سنة. وتم تعيين المشاركين من خلال عدد من الآليات المختلفة، عن طريق مصادر مختلفة، للانضمام إلى حلقات النقاش والمشاركة في استقصاءات بحوث السوق. وقد اجتاز كل أعضاء حلقة النقاش عملية اختيار مزدوجة وأكملوا في المتوسط 300 نقطة من نقاط بيانات توصيف البيانات قبل المشاركة في الدراسات الاستقصائية. وتمت دعوة المشاركين إلى المشاركة عن طريق البريد الإلكتروني، وتم تزويدهم بحوافز نقدية صغيرة للقيام بذلك، وتخضع نتائج أي عينة لتباين أخذ العينات. يكون حجم التباين قابلاً للقياس ويتأثر بعدد المقابلات ومستوى النسب المئوية التي تعبر عن النتائج. وفي هذه الدراسة الاستقصائية بالذات، هناك 95 فرصة من أصل 100 لعدم اختلاف نتيجة الدراسة الاستقصائية، زيادة أو نقصانًا، بأكثر من 0.8 نقطة مئوية عن النتيجة التي يمكن الحصول عليها إذا أجريت مقابلات مع كل الأشخاص في الكون الذين تمثلهم العينة.