مع اقتراب “يوم الإنترنت الآمن” في 6 من فبراير، سنقوم بشرح العديد من الطرق التي تقدمها لنا شركة Apple من خلالها مساعدة العائلات على استخدام التكنولوجيا بطريقة آمنة تجمع بين المسؤولية، والاحترام، والإبداع. حيث تقدم آبل مجموعة من أقوى أدوات التعلم والاستكشاف والتواصل، بهدف توفير حلول تقنية تدعم متطلبات أفراد العائلة وتثري حياتهم، وفي نفس الوقت تساعدهم في البقاء آمنين. كما توفر باستمرار العديد من الميزات الجديدة التي تساعد في تمكين الأطفال من استخدام الأجهزة بالطريقة التي يفضلها آباؤهم أو أولياء أمورهم.
كيف تقوم Apple بإنشاء إنترنت أفضل؟
بالنسبة لشركة Apple، الهدف هو تزويد الأشخاص بالتكنولوجيا التي لا تعمل على تحسين حياتهم وإثرائها فحسب، بل تساعدهم أيضًا على البقاء آمنين عبر الإنترنت. حيث تشتمل أنظمة التشغيل iOS و iPadOS و watchOS و macOS على ميزات مصممة للمساعدة في الحفاظ على سلامة الأطفال والمشاركة العائلية، تنظيم الوقت الذي تقضيه باستخدام الجهاز “Screen Time”، تقييد المحتوى بطريقة فعالة، تمكين أكبر قدر ممكن من الخصوصية، توفير أمان الاتصالات، والتزام آبل بأفضل معايير الخصوصية . كل ذلك يمكن أن يساعد الآباء على الشعور بالرضا تجاه كيفية استخدام أطفالهم للأجهزة.
- اقرأ المزيد: ميزة Personal Voice الجديدة من آبل للحفاظ على صوتك
ما هو يوم الإنترنت الآمن؟
يوم الإنترنت الآمن هو حدث عالمي سنوي مخصص لتمكين أساليب الاستخدام الآمن والمسؤول للإنترنت، وخاصةً بين الشباب. يوم الإنترنت الآمن “Safer Internet Day” أو اختصاراً (SID)، هو مبادرة عالمية تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول السلامة عبر الإنترنت وتشجيع الأفراد – خاصة الأطفال والمراهقين – على استخدام الإنترنت بمسؤولية أكبر. يركز هذا اليوم على تعزيز بيئة أكثر أمانًا عبر الإنترنت من خلال التعليم والحوار والدعوة للمسؤولية.
متى يوم الإنترنت الآمن لعام 2024؟
يتم الاحتفال بيوم الإنترنت الآمن في يوم الثلاثاء الثاني من شهر فبراير من كل عام. وفي عام 2024، يصادف ذلك يوم 6 فبراير. يعد هذا التاريخ بمثابة تذكير لجعل الإنترنت مكانًا أكثر أمانًا للجميع، وخاصة جيل الشباب الذين ينشأون في العصر الرقمي.
أهم الميزات التي تقدمها شركة Apple لضمان أمن وسلامة المستخدمين أثناء استخدام الإنترنت
تعمل ميزة “مدة استخدام الجهاز” على تنظيم الوقت بشكلٍ أكبر للاستفادة بطريقة مثالية من استخدام الأجهزة سواءً لدى الآباء والأمهات وحتى الأطفال، حيث تمكنك هذه الميزة من زيارة مواقع الويب وفتح التطبيقات جميعها ولكن بكفاءة أعلى بكثير من مجرد “قضاء الوقت”. توفر الميزة إمكانية الحصول على تقارير أسبوعية لمعرفة مدة استخدام تطبيق محدد مثلاً، أو عدد مرات الإمساك بالجهاز، أو كمية الإشعارات الواردة، وغيرها الكثير.
تتيح أيضاً هذه الميزة إمكانية تحديد الوقت المُراد قضاءه في تطبيقات أو مواقع محددة، حيث يكون التحكم بذلك مربوط بالوالدين، مع القدرة على استثناء بعض التطبيقات الضرورية مثل الرسائل والهاتف أو التطبيقات التعليمية. والطريف هنا أنه بإمكان الأطفال إرسال طلب لأهاليهم بهدف الموافقة على إضافة المزيد من الوقت لتطبيق محدد مثلاً!
ميزة أُخرى هي “وقت التوقف”، والتي تتيح للمستخدمين إمكانية تعيين وقت محدد بهدف حظر التطبيقات والإشعارات أو أي وسيلة لاستخدام الهاتف في وقت النوم مثلاً. أيضاً مع استثناءات مثل المنبه والساعة وأي شيء يقرر الآباء تحديده.
بينما توفر ميزة “حدود التطبيقات” للمستخدمين إمكانية إضافية تطبيقات فردية أو مواقع ويب محددة أو حتى مجموعة من ذلك ضمن “حدٍ واحد” لسهولة إدارتها. بمعنى آخر، يصبح بإمكانك وضع مجموعة محددة من التطبيقات ومواقع الويب والألعاب ضمن جهاز طفلك. حيث يتلقى جهاز الطفل إشعاراً بإنتهاء الوقت الزمني المخصص للاستخدام بعد دقائق، وذلك لتمكينهم من إنهاء محادثة جارية أو حفظ ملف مهم أو إغلاق اللعبة مع حفظ المرحلة. أيضاً مثل الميزة السابقة، بإمكانهم إرسال طلب لتوفير المزيد من الوقت.
أما ميزة “حدود التواصل”، فهي تسمح للآباء باختيار الأشخاص الذين يمكن لأطفالهم التواصل معهم خلال اليوم وأثناء وقت التوقف، حتى يضمنوا دائماً إمكانية الوصول إلى أطفالهم في أيّ وقت كان.
بينما تكتشف ميزة “أمان التواصل” جميع الصور أو مقاطع الفيديو الحساسة التي قد تصل إلى الأطفال عبر الشبكة، أو حتى استقبالها عبر تطبيق الرسائل، أو ميزة الإرسال السريع، أو رسائل فيس تايم، أو ملصقات جهات الاتصال في تطبيقات الهاتف والصور. إذا اكتشفت ميزة أمان التواصل أن الطفل يتلقى أو يحاول إرسال محتوى قد يحتوي على عريّ مثلاً، فإنها تحذره، وتمنحه خيارات للبقاء آمناً، وتوفر له موارد مفيدة.
وأخيراً، باستخدام ميزة “القيود”، يستطيع الوالدين منع أطفالهم من تثبيت تطبيقات.
- اقرأ أيضاً: Apple 2024: خارطة الطريق للعام الجديد
كيفية المساهمة في SID 2024
تعد المشاركة في يوم الإنترنت الآمن وسيلة قيمة للمساهمة في تمكين السلامة عبر الإنترنت. فيما يلي بعض الطرق للمشاركة:
- ثقف نفسك: ابق على علم بالمخاطر عبر الإنترنت وإجراءات السلامة، لأن المعرفة هي خط الدفاع الأول ضد تلك التهديدات.
- شارك في المحادثات: تحدث مع أصدقائك وعائلتك وزملائك حول الأمان على الإنترنت. شارك النصائح والخبرات لخلق ثقافة السلوك المسؤول عبر الإنترنت.
- حضور أحداث SID: تستضيف العديد من المدارس والمنظمات والمجتمعات أحداثًا وورشات عمل وندوات حول يوم الإنترنت الآمن. شارك في هذه الأنشطة لمعرفة المزيد حول الأمان عبر الإنترنت.
- نشر الوعي: استخدم منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بك لمشاركة المنشورات والرسوم البيانية والموارد المتعلقة بالسلامة عبر الإنترنت. قم بتضمين الوسم (#) الرسمي ليوم الإنترنت الآمن للوصول إلى جمهور أوسع. #SaferInternetDay
- دعم مبادرات السلامة عبر الإنترنت: التبرع أو التطوع مع المنظمات المخصصة لتعزيز السلامة عبر الإنترنت، وخاصة تلك التي تركز على الأطفال والشباب.
تاريخ يوم الإنترنت الآمن
تم الاحتفال بيوم الإنترنت الآمن لأول مرة في عام 2004، ومنذ ذلك الحين تطور ليصبح حركة عالمية. وقد بدأت هذه المبادرة من قبل شبكة Safer Internet Center، وهي عبارة عن اتحاد من المنظمات التي تعمل معًا لتعزيز الأمان على الإنترنت. يعكس التوسع السريع لهذا اليوم الأهمية المتزايدة للسلامة عبر الإنترنت في عالم مترابط، وهو بمثابة تذكير بأنه على الرغم من أن الإنترنت يوفر فرصًا مذهلة، إلا أنه يأتي أيضًا مع مخاطر يجب معالجتها بشكل استباقي.
أهمية السلامة على الإنترنت
نظرًا لأن حياتنا أصبحت أكثر تشابكًا مع الإنترنت، فلا يمكن المبالغة في أهمية السلامة عبر الإنترنت. فيما يلي بعض الأسباب الرئيسية التي تجعل السلامة عبر الإنترنت مهمة:
- حماية المعلومات الشخصية: تساعد حماية المعلومات الشخصية، مثل كلمات المرور والعناوين، على منع سرقة الهوية والاحتيال.
- منع التنمّر عبر الإنترنت: يمكن لتدابير السلامة عبر الإنترنت أن تخفف من مخاطر التنمّر عبر الإنترنت، مما يضمن بقاء الإنترنت مساحة إيجابية للتواصل والتعلم.
- تعزيز المعرفة الرقمية: إن تثقيف الأفراد حول السلامة عبر الإنترنت يعزز معرفتهم الرقمية، مما يمكّنهم من التنقل في عالم الإنترنت بثقة.
- تعزيز المواطنة المسؤولة: إن تشجيع السلوك المسؤول عبر الإنترنت يؤدي إلى تنمية المواطنة الرقمية الجيدة وتعزيز ثقافة الاحترام والتعاطف.
يعد يوم الإنترنت الآمن بمثابة تذكير بأن المسؤولية عن السلامة عبر الإنترنت تقع على عاتق كل واحد منا. وذلك من خلال البقاء على اطلاع، والمشاركة في المحادثات، والمشاركة بنشاط في مبادرات مثل SID، يمكن للجميع المساهمة في إنترنت أكثر أمانًا ومسؤولية.