للمرة الأولى من نوعها، روبوت الدردشة الذكي ChatGPT قد يواجه دعوى قضائية في أستراليا بتهمة التشهير والافتراء.
واحدة من أكبر المخاوف المتعلقة بإجابات ChatGPT هي الموثوقية. وربما تعمل شركة OpenAI على جعل روبوت الدردشة الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي أكثر موثوقية، ولكن هذا لا يغير حقيقة أنه قد يقدّم بيانات غير صحيحة.
وأفضل مثال على ذلك هو الخطأ الذي وقعت فيه جوجل مؤخرًا أثناء إطلاقها برنامجًا جديدًا يدعى “بارد”، مما أدى إلى انخفاض سهم الشركة.
في نفس الإطار، ChatGPT قد يواجه دعوى قضائية في أستراليا، ليكون بذلك أول روبوت دردشة ذكي يدخل ساحات القضاء!
ChatGPT قد يواجه دعوى قضائية
يأتي هذا بعدما كشفت تقارير أخيرة أن أحد رؤساء البلديات في أستراليا يفكر في مقاضاة OpenAI وChatGPT، بسبب تناقل روبوت الدردشة الذكي معلومات زائفة عنه. لتكون بذلك أول دعوى قضائية بتهمة الافتراء ضد الذكاء الاصطناعي التوليدي، ومشكلة قانونية جديدة ستواجهها شركة OpenAI.
وقبل بضعة أيام، حظرت إيطاليا روبوت ChatGPT، مشيرةً إلى المخاوف المتعلقة بمعالجة بيانات المستخدمين. وأشارت السلطات الإيطالية إلى عدم دقة روبوت الدردشة. وقد تتخذ دول أخرى إجراءات مماثلة.
وربما تقوم شخصيات عامة أخرى باتباع مثل ما فعله براين هود، الذي تم تعيينه عمدةً لمنطقة “هيبورن شاير” في أستراليا في نوفمبر الماضي.
فهو الآن قلق بشأن ChatGPT، حيث قال له أفراد من الجمهور أن روبوت الدردشة أدرج اسمه كطرف مذنب في فضيحة رشوة تعود إلى بدايات العقد الأول من القرن الحالي، وكانت الفضيحة تنطوي على شركة فرعية لبنك الاحتياطي الأسترالي، باسم نوت برينتينغ أستراليا.
وقال محامو هود لوكالة رويترز إن هود كان يعمل للشركة، لكنه كان الشخص الذي أبلغ السلطات عن رشاوى دفعت لمسؤولين أجانب للفوز بعقود الطباعة.
وأرسل محامو هود رسالة قلق لشركة OpenAI في 21 مارس، ومنحوها 28 يومًا لإصلاح الأخطاء أو مواجهة دعوى بتهمة الافتراء والتشهير.
ذو صلة: إضافة كروم ChatGPT لاستخدام الذكاء الاصطناعي في صفحات الويب
لا يُعرف حتى الآن كم سرّب ChatGPT من معلومات زائفة عن هود. ولكن جيمس نوتون، أحد شركاء مكتب المحاماة الذي يمثل هود، يعتقد أن هود يستحق الحصول على أعلى تعويض للإساءة الشديدة التي تعرض لها.
وحتى الآن لا نعلم مدى قدرة OpenAI على إصلاح هذه المشكلة بسرعة، وما إذا كان ChatGPT سيتوقف عن إرسال معلومات زائفة بشأن هذه الشخصية العامة، أو شخصيات عامة أخرى لاحقًا.
وقد تلهم قضية هود الآخرين لاتخاذ إجراءات مماثلة إذا اعتقدوا أن روبوت الدردشة ينشر معلومات زائفة بشأنهم.
استخدام ChatGPT في الجريمة: ثلاث طُرق تساعد المجرمين على استغلالك
وفي حال تم البت في القضية، ستكون “لحظة تاريخية” تُطبق فيها قوانين التشهير على مجال جديد من مجالات الذكاء الاصطناعي، وفقًا لما صرح به جيمس نوتون، الشريك في مكتب المحاماة الذي يمثل هود، لوكالة رويترز.