حصل روبوت الدردشة الذكي ChatGPT على تحديث GPT-4 الذي يزيد من قدراته بشكل كبير مؤخرًا، ويبدو أننا على موعد مع تحديث جديد باسم GPT-5 ربما يخرج في وقت ما من العام القادم.
تعمل OpenAI بالفعل على التحديثات التالية لروبوت ChatGPT، حيث تتوقع بعض المصادر أن يتم إطلاق GPT-5 في الشتاء القادم. وإذا كان التقرير حول قدرات GPT-5 صحيحًا، فقد تكون OpenAI على وشك تحقيق إنجاز كبير. فقد يصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي غير قابل للتمييز عن الإنسان بعد تحديث GPT-5، بالتزامن مع وصوله إلى الذكاء الاصطناعي العام (AGI).
مخاوف من GPT-5
هذا مثير للإثارة للغاية ومخيف في نفس الوقت، حيث لا يمكننا تصور ما يمكن للذكاء الاصطناعي العام أن يفعله. فتحديث GPT-5 يمكن أن يجعل ChatGPT غير قابل للتمييز عن الإنسان، وسيتجاوز قدرات العقل البشري في معالجة البيانات وإنتاج المحتوى.
حصلت ترقية GPT-4 على قدرات جديدة هائلة بالفعل مقارنة بالإصدار السابق، مما جعل روبوت ChatGPT أفضل بكثير حسب شهادة الكثير من الخبراء. حيث أصبح الذكاء الاصطناعي الإنتاجي يدعم المدخلات متعددة الوسائط، مما يعني أنه يمكنك إدخال بيانات مثل النصوص والصور والحصول على ردود مُقنعة. كما يدعم اللغات المتعددة ويتصل بالإنترنت عبر ميزة الإضافات التي تم الإعلان عنها مؤخرًا.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي GPT-4 اجتياز معظم الامتحانات بنجاح، متجاوزةً قدرات الإصدار السابق.
من جانبه، قال المطور سيكي شين على تويتر أنه حصل على معلومات مفادها أن GPT-5 يجب أن يكمل تدريبه في ديسمبر. وقال: “تتوقع OpenAI أن يحقق الذكاء الاصطناعي العام”.
بمجرد أن يصل الذكاء الاصطناعي إلى مستوى الذكاء الاصطناعي العام، فسيكون مماثلاً للإنسان فيما يتعلق بفهم المفاهيم والمهام. وهذا سيمنحه القدرة على المناقشة، وقد يتشابه الحديث مع ChatGPT بعد تحديثه إلى GPT-5 مع الحديث إلى إنسان حقيقي.
كل ذلك مجرد تخيل، ففي الوقت الحالي ليس لدينا نموذج للذكاء الاصطناعي العام لمقارنته مع ChatGPT. ومن المبكر جدًا مناقشة أسرار GPT-5 قبل وصول التحديث البرمجي.
وسواء وصل GPT-5 إلى الذكاء الاصطناعي العام أم لا، فمن المفترض أن يوفر ميزات أفضل من GPT-4، الذي يُعد بالفعل تحديثًا هائلاً مقارنةً بالإصدار السابق من ChatGPT.
ربما يساهم التحديث الجديد في دعم طرق إدخال متعددة أكثر، ويولد النتائج بشكل أسرع وأكثر دقة. كما يمكن لـ GPT-5 المساعدة في مهام أكثر تعقيدًا، مثل كتابة رموز برمجية أفضل من الإصدار السابق.
كل هذه مجرد تخمينات في الوقت الحالي. ولكن مع تحسن ChatGPT ووصوله إلى الذكاء الاصطناعي العام، لا يمكننا سوى التساؤل عن الآثار السلبية لذلك.
لا يوجد سبب للذعر -حتى الآن- فنحن لسنا في فيلم خيال علمي حيث يكون الذكاء الاصطناعي على وشك السيطرة. ومع ذلك، فقد أصاب صعود الذكاء الاصطناعي منظمة اليوروبول بالقلق، وأثارت مؤخرًا بعض المخاوف حول ما يمكن للمجرمين فعله من استغلال ChatGPT في تحقيق أهدافهم.