قامت آبل ليل البارحة بإزاحة الستار عن أحدث معالجاتها التي تركز على أنظمة الكومبيوتر، وهما M1 Pro و M1 Max. مقارنةً بمعالج العام الفائت M1 والذي ظهر لأول مرة في نوفمبر الماضي، تتمتع هذه المعالجات الجديدة بأداء أسرع بنسبة 70٪ في وحدة المعالجة المركزية.
عندما يتعلق الأمر بالرسوميات، يكون الاختلاف أكثر وضوحًا، حيث تكون وحدة معالجة الرسوميات الخاصة بشريحة M1 Pro أسرع مرتين من تلك الموجودة في M1، في حين أن وحدة معالجة الرسوميات في شريحة M1 Max تصل إلى 4 مرات أسرع من تلك الموجودة في شريحة M1.

تعد شرائح آبل الجديدة مع أداء وحدة معالجة مركزية أسرع بنسبة 70٪ من شريحة M1، وهذا يسمح للمستخدمين المحترفين بالتحليق حرفيا عند تشغيل الرسوميات الأكثر تطلبًا. كما تم تحسين عرض النطاق الترددي للذاكرة أيضًا، حيث توفر شريحة M1 Pro ما يصل إلى 200 جيجابايت / ثانية مع دعم يصل إلى 32 جيجابايت من الذاكرة الموحدة. لكن M1 Max ترفع المنافسة إلى مستوى آخر من خلال زيادة النطاق الترددي للذاكرة حتى 400 جيجابايت / ثانية (6 أضعاف ما يمكن أن تحققه شريحة M1 الأصلية)، بدعم ما يصل إلى 64 جيجابايت من الذاكرة الموحدة.
تشير آبل إلى أن أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تعمل بنظام ويندوز تصل إلى 16 جيجابايت من ذاكرة الرسومات، في حين أن MacBooks الجديدة المضمنة ضمن حواسيب أبل يمكنها استخدام المزيد إذا لزم الأمر، وتعد الشركة أيضًا بأن الأداء سيكون هو نفسه تمامًا سواء تم توصيله أو تشغيله بالبطارية.
تحتوي المعالجات الجديدة أيضًا على محركات وسائط محسّنة مع مسرعات ProRes مخصصة لمعالجة الفيديو.
- تعرف أيضاً على أحدث حواسيب آبل الداعمة لشرائح المعالجة الجديدة: ماك بوك برو 14 بوصة 2021: كل ما تود معرفته عن لابتوب آبل الجديد
معالج آبل M1 Pro
تم تصميم M1 Pro و M1 Max بمعمارية 5 نانومتر، وتحتوي شريحة M1 Pro على وحدة معالجة مركزية جديدة ذات 10 أنوية، متمثلة بثمانية نوى عالية الأداء و نواتين لتوفير الطاقة، وبالمقارنة مع أحدث شريحة كمبيوتر محمول ذات 8 نواة، تقول آبل: “توفر شريحة M1 Pro أداء وحدة معالجة مركزية أكبر بما يصل إلى 1.7 مرة عند نفس مستوى الطاقة ويحقق أعلى أداء لشريحة الكمبيوتر الشخصي باستخدام طاقة أقل بنسبة تصل إلى 70%”.

يحتوي معالج M1 Pro على وحدة معالجة رسوميات تصل إلى 16 نواة، والتي يُفترض أنها “أسرع بما يصل إلى 7 مرات من الرسوميات المدمجة لأحدث شريحة كمبيوتر محمول ثماني النواة”. وبالمقارنة مع “وحدة معالجة الرسوميات المنفصلة القوية لأجهزة الكمبيوتر المحمولة”، فإن M1 Pro “يوفر أداءً أكبر مع استخدام طاقة أقل بنسبة تصل إلى 70٪”.
- إقرأ عن تحدي كوالكوم لشريحة M1 السابقة: الرئيس التنفيذي الجديد لشركة كوالكوم صرّح بأنَّ شركته تستطيع التغلب على شريحة آبل M1
معالج آبل M1 Max
يحتوي M 1 Max على نفس وحدة المعالجة المركزية مثل M 1 Pro، لكنه يضيف وحدة معالجة رسوميات “ضخمة” ذات 32 نواة. إضافة إلى 57 مليار ترانزستور، 70٪ أكثر من M 1 Pro، وهذا بنسبة 3.5 مرة أكثر من M1 .

على هذا النحو، فإن إم ماكس هي أكبر شريحة صنعتها آبل على الإطلاق، حيث توفر وحدة معالجة الرسوميات “أداءً مشابهًا لوحدة معالجة الرسوميات المتطورة في كمبيوتر محمول مع استهلاك طاقة أقل بنسبة تصل إلى 40٪”، بالإضافة إلى “أداء مشابه لأداء أعلى وحدة معالجة رسومات في أقوى أجهزة الكمبيوتر المحمولة أثناء استخدام طاقة أقل تصل إلى 100 واط “.
- تعرف على حاسوب العام الفائت من آبل: مراجعة ماك بوك برو 13 بوصة بشريحة آبل M1
مقارنة بين الشريحتين M1 Pro Vs M1 Max
من الواضح أن كل هذه الادعاءات ستخضع لبعض الاختبارات في العالم الحقيقي في الأيام والأسابيع المقبلة بمجرد أن يحصل الناس على الحواسيب الجديدة MacBook Pro مع M 1 Pro أو M 1 Max.
تقول آبل إنه مع شريحة Max، فإن جهاز MacBook pro الجديد يقدم عرضًا زمنيًا معقدًا (Rendering) أسرع 13 مرة في Final Cut Pro مقارنةً بالجيل السابق من MacBook Pro مقاس 13 بوصة.
توفر شريحة Max ترميز فيديو أسرع من شريحة Pro بمرتين، لأنه يتميز بوجود مسرعين ProRes وبالتالي، يمكن لجهاز MacBook pro الجديد مع معالج M1 Max تحويل ترميز فيديو ProRes في Compressor بمعدل يصل إلى 10 مرات أسرع من جهاز MacBook pro مقاس 16 بوصة من الجيل السابق.
تحتوي كل من المعالجات الجديدة على محرك عصبي “Neural Engine” ذي 16 نواة لتسريع التعلم الآلي على الجهاز وتحسين أداء الكاميرات أيضاً، ومحرك عرض جديد لتشغيل شاشات خارجية متعددة، ووحدات تحكم إضافية مدمجة بتقنية Thunderbolt 4 لمزيد من عرض النطاق الترددي للإدخال / الإخراج.
أيضاً مع معالج إشارة صورة مخصص يعمل مع المحرك العصبي Neural Engine لاستخدام الفيديو الحسابي لتحسين جودة الصورة، وذلك للحصول على فيديو أكثر وضوحًا ولون بشرة أكثر طبيعية على كاميرا الويب المدمجة، وأحدث تقنية أمان Enclave من آبل، وتمهيد آمن للتحقق من الأجهزة.