Unboxing Geeks

Tongyi Qianwen: منافس شات جي بي تي الجديد من علي بابا

Tongyi Qianwen: منافس شات جي بي تي الجديد من علي بابا

كشفت شركة “علي بابا” الصينية العملاقة يوم الثلاثاء عن “تونغي كيانوين” Tongyi Qianwen، الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يعمل بتقنية تشبه ChatGPT، والذي تعتزم دمجه في منتجاتها المختلفة.

يُعد تونغي كيانوين أحدث رد فعل من القطاع التكنولوجي الصيني على ChatGPT، وذلك في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة الصينية على وضع إطار قواعد لمنتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وقبل علي بابا، قدمت بايدو روبوت الدردشة الخاص بها في شهر مارس. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قدمت شركة سينس تايم الصينية الخاصة بالذكاء الاصطناعي خدمات جديدة، بما في ذلك روبوت دردشة يسمى سينس شات (SenseChat).

Tongyi Qianwen روبوت الذكاء الاصطناعي من علي بابا

يُترجم اسم تونغي كيانوين تقريبًا إلى “السعي للحقيقة من خلال طرح ألف سؤال” حسب تقرير سي إن إن. وقد لا يكون اسم المنتج سهل الحفظ مثل شات جي بي تي، على الأقل في الأسواق خارج الصين.

وسيتم عرض Tongyi Qianwen في منتجات علي بابا المختلفة، بدءًا من مكبرات الصوت الذكية Tmall Genie.

كما ستحصل منصة الرسائل في مكان العمل DingTalk أيضًا على دمج روبوت الدردشة الخاص بالشركة الصينية. وسيتم نقل تونغي كيانوين إلى منتجات أخرى من علي بابا، بما في ذلك خدمات الخرائط الإعلانية للتجارة الإلكترونية.

كما فتحت علي بابا روبوت Tongyi Qianwen أيضًا للعملاء التجاريين لتجربته.

مثل ChatGPT، يمكن لروبوت الدردشة الخاص بشركة علي بابا القيام بجميع أنواع المهام المتقدمة. حيث يمكنه تحويل ملاحظات الاجتماعات إلى نصوص مكتوبة، وتقديم العروض التجارية، وحتى سرد قصص للأطفال.

قبل أن تكشف علي بابا عن روبوت الذكاء الاصطناعي الجديد Tongyi Qianwen، أعلنت هيئة الإنترنت الصينية عن مسودة قواعد تنظم منتجات مثل روبوت الذكاء الاصطناعي الخاص بـ OpenAI.

وتجدر الإشارة إلى أن شات جي بي تي غير متاح في الصين إلا إذا اعتمد المستخدمون على خدمات VPN وأرقام هواتف أجنبية للاتصال.

ولكن منذ وصول شات جي بي تي، سارعت الشركات التكنولوجية الصينية إلى تطوير منتجاتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي للتنافس مع OpenAI.

ووفقًا لما ذكرته جريدة صينية، تريد الحكومة الصينية أن تحد من المحتوى التمييزي، والمعلومات الكاذبة، والمحتوى الذي يضر بالخصوصية الشخصية أو الملكية الفكرية في خدمات الذكاء الاصطناعي.

ويجب على الشركات التكنولوجية المحلية ضمان أن منتجاتها تحترم القيم الاشتراكية الصينية، وألا تولد محتوى يوحي بالتمرد على النظام أو العنف أو الإباحية.

كما تريد إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين (CAC) أن تمر جميع منتجات الذكاء الاصطناعي التي تولد محتوى بتقييم أمني قبل تقديمها للجمهور.

تتجاوز هذه اللوائح ما فعلته الدول الغربية في استجابتها لروبوت ChatGPT، ولكن منتج OpenAI بدأ يجذب اهتمام المنظمين مؤخرًا.

حيث حظرت إيطاليا روبوت الدردشة بسبب قضايا الخصوصية، وبدأت كندا تحقيق في شات جي بي تي بسبب شكاوى الخصوصية. وقد تفحص دول أخرى في الاتحاد الأوروبي روبوت OpenAI بحثًا عن أي انتهاكات.

الاختلاف هو أن CAC قد تشجع أيضًا الرقابة والتحكم في المحتوى في المنتجات البديلة لشات جي بي تي، وهذا مطابق لقواعد الإنترنت المحلية في الصين.

على سبيل منفصل عن CAC، حذرت جمعية الدفع الصينية يوم الاثنين من استخدام شات جي بي تي ومنتجات الذكاء الاصطناعي المماثلة بسبب المخاطر مثل “تسريب البيانات عبر الحدود”.

وقالت جمعية الدفع والمقاصة الصينية في بيان لوكالة رويترز: “يجب على موظفي صناعة الدفع الامتثال للقوانين والقواعد عند استخدام أدوات مثل شات جي بي تي، ولا ينبغي تحميل المعلومات السرية المتعلقة بالبلد والصناعة الصينية على منصات أجنبية، وذلك لتجنب المخاطر الأمنية والقانونية”.

ومن جانبها، صرحت OpenAI بأنها تلتزم بالحفاظ على الخصوصية والأمن، وتعمل على تطوير سياسات وإجراءات تحمي المستخدمين. وذكرت أنها تقوم بفحص جميع البيانات التي تمر عبر منتجاتها لضمان عدم وجود أي تسريبات أو انتهاكات للخصوصية.