Unboxing Geeks

آبل تواجه مفترق طرق حاسم في مشروع تطوير سيارتها الكهربائية

وجدت شركة أبل نفسها في مفترق طرق فيما يتعلق بمشروعها ” Apple Car ” والذي يتسم بالسرية والغموض الشديدين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء بلومبرج. خصصت شركة آبل سنوات من التطوير والاستثمارات الضخمة والأهداف الطموحة لدخول سوق السيارات الكهربائية، ولكن يبدو أننا لم نقترب بعد من تلك اللحظة التي سنرى فيها تلك المجهودات وهي تؤثي ثمارها.

على مدى العقد الماضي، قامت شركة أبل بتحويل ما يقرب من مليار دولار سنويا إلى مشروع Project Titan، وهو الاسم الرمزي لمشروع السيارات الكهربائية الخاص بها. وقد إجتذب المشروع، والذي يتسم بالغموض والسرية، أفضل المواهب من قطاعي السيارات والبطاريات، بما في ذلك موظفو تِسلا السابقون. ومع ذلك، لا تزال الشركة غير قادرة على التغلب على نفس التحديات التي تواجهها جميع الشركات الناشئة في مجال السيارات الكهربائية.

ما هو مصير سيارة أبل الكهربائية الآن؟

في البداية، وضعت شركة آبل أنظارها على تطوير سيارة كهربائية ذاتية القيادة بالكامل، بهدف أن تكون بمثابة سيارة أجرة ذاتية القيادة. ومع ذلك، تشير التقارير الأخيرة إلى أن الشركة تعيد تقييم نهجها. يقال إن شركة آبل تركز الآن على إنشاء سيارة تقدم المساعدة للسائق على الطرق السريعة ولكنها لا تزال تتطلب تدخلاً وإهتمامًا بشريًا. وحتى مع هذا التغيير في الإتجاه، فإن تاريخ الإطلاق المتوقع لسيارة Apple Car تم تأجيله إلى غاية العام 2028، وهو تأخير كبير عن الهدف الأولي المتمثل في إطلاق السيارة في العام 2026.

وفقًا لمصادر مطلعة، وصل مشروع Apple Car إلى منعطف حرج بعد عقد من التطوير، وتغييرات في القيادة، وتسريح المهندسين. تواجه الشركة الآن قرار ” التنفيذ أو الانهيار “، مع إمكانية إيقاف المشروع إذا لم يحقق هذا التحول الأخير النتائج المتوقعة. سيارة أبل الكهربائية - تصميم تخيلي

يبدو هذا النوع من نظام مساعدة السائق مطابقًا للمستوى الثاني من أنظمة مساعدة السائق التي تقدمها جميع الشركات المصنعة للسيارات تقريبًا. ومع ذلك، تستهدف شركة آبل تطوير هذا النظام مع مرور الوقت لجعل السيارة أكثر إستقلالية، ولكننا سمعنا هذا من قبل.

يُزعم أن شركة آبل ستُراهن على التصميم وأنظمة الأمان القوية وواجهة المستخدم الفريدة لمساعدة سيارتها على التميز. ومع ذلك، في ظل تحول المزيد من الشركات المصنعة للسيارات الأكثر رسوخًا نحو متزايد إلى السيارات الكهربائية، وتواجد شركات مثل Tesla التي تُعتبر مرادفًا للسيارات الكهربائية اليوم، ودخول المزيد من الشركات التقنية الكبرى مثل Huawei و Xiaomi و Sony إلى السوق سيجعل مهمة آبل صعبة، وسيكون من الصعب على سيارتها الكهربائية إيجاد موطئ قدم قوي في السوق بنفس السهولة التي وجد بها الـ iPhone موطئ قدم له في سوق الهواتف الذكية.

نأمل، من أجل المنافسة، أن تتمكن شركة آبل من إنشاء سيارتها الكهربائية الخاصة. سيكون من المؤسف جدًا ومن العار في نفس الوقت أن يتم إغلاق هذا المشروع بأكمله دون ترك أي أثر.