هل تعرف كيف تقوم كل من جوجل و أبل بتعتيم ( طمس ) الوجوه ولوحات الترخيص وغيرها من المعلومات الشخصية المحتملة الأخرى في صور خرائطها؟ إنها خطوة مهمة لحماية خصوصية المستخدمين، وهي موضع تقدير كبير. في العصر الحديث الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ليس من المستغرب أن يكون هناك حل أفضل وأكثر أناقة. وعلى ذكر ذلك، فقد قامت الشركة الألمانية الناشئة Brighter AI المتخصصة في تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي بتطوير تقنية جديدة أطلقت عليها إسم Deep Natural Anonymization 2.0 تعمل على إخفاء هوية الوجه والبيانات من خلال تعديل الصور بالذكاء الاصطناعي بدلاً من التمويه. يؤدي هذا إلى توفير صور ذات مظهر طبيعي أكثر ويجعل التمويه يبدو وكأنه نهج ” قديم الطراز ” في حل المشكلة.
أبل تريد هذه التكنولوجيا لنفسها ومستعدة لدفع الكثير من المال لأجلها
وفقًا لبعض المصادر المطلعة على الوضع، فيبدو أن شركة أبل تُخطط للإستحواذ على Brighter AI وإستخدام تقنيتها في منتجاتها. قد تكون نظارة الواقع المختلط Apple Vision Pro الخاصة بالشركة هي أول من يستفيد من هذه التقنية. يبدو هذا القرار محيرًا إلى حد ما في الوهلة الأولى، ولكن على ما يبدو، تشعر شركة أبل بالقلق من أن Apple Vision Pro تثير بعض المخاوف المتعلقة بالخصوصية، أي أن أبل تعتقد أنه من الأسهل إلتقاط الفيديوهات والصور بشكل سري بإستخدام Apple Vision Pro مقارنة بالهاتف الذكي.
على الرغم من أنه لا يوجد شيء سري فيما يتعلق بإرتداء نظارة الواقع المختلط اليوم، فقد تكون هناك بعض الحقيقة في هذه الفرضية. فكر في الأمر: بمجرد أن تصبح هذه التكنولوجيا سائدة وطبيعية في نظر الجميع، فإن إرتدائها في الأماكن العامة سيُصبح أمرًا عاديًا. وحتى اليوم، عندما لا يكون الأمر كذلك بالتأكيد، فإن الحداثة المطلقة المتمثلة في رؤية شخص ما يرتدي نظارة مربوطة على وجهه ستكون على الأرجح أكثر من كافية لإلهائك عن المؤشر البصري الدقيق الموجود في الجزء الأمامي من النظارة والذي يعمل أثناء التصوير.
على أي حال، تبدو تقنية إخفاء الهوية بالذكاء الاصطناعي رائعة جدًا ومفيدة بعدة طرق. وبخلاف Apple Vision Pro، فبإمكان شركة أبل إستخدامها كذلك ” لإزالة التمويه ( الضبابية ) ” من صور خرائطها وجعلها أكثر متعة عند النظر إليها.
