أعلنت شركة بوينغ في مؤتمر صحفي يوم الاثنين أنها واجهت تحديات متعددة في الأشهر الماضية بسبب مشكلات تقنية مستمرة في برنامج “بوينغ ستارلاينر” الفضائي الطموح.
ولكن، أكدت الشركة أنها واثقة من أنها ستتمكن من حل هذه المشكلات بحلول مارس القادم، وستكون مستعدة لاختبار كبسولة الطاقم القابلة لإعادة الاستخدام مع رواد فضاء من ناسا على متنها.
بوينغ ستارلاينر
وقال مارك نابي، نائب رئيس بوينغ ومدير برنامج ستارلاينر، خلال الحدث، حسبما ذكرت شبكة سي إن بي سي:
“استنادًا إلى الخطط الحالية، نتوقع أن نكون جاهزين مع المركبة الفضائية في أوائل مارس. ولكن هذا لا يعني أن لدينا موعد إطلاق في أوائل مارس. نحن الآن نعمل مع ناسا – برنامج الطاقم التجاري ومحطة الفضاء الدولية – وULA لتحديد مواعيد الإطلاق المحتملة بناءً على استعدادنا… سنعمل خلال الأسابيع القليلة القادمة ونرى أين يمكننا أن نتوافق وبعد ذلك سنضع موعدًا للإطلاق”.
يتم تطوير بوينغ ستارلاينر من قبل شركة الطائرات العريقة منذ ما يقرب من خمسة عشر عامًا، حيث تم الكشف عنها لأول مرة في عام 2010. وهي مشاركة بوينغ في سباق كبسولات الطاقم القابلة لإعادة الاستخدام، والذي تهيمن عليه حاليًا شركة سبيس إكس مع كبسولة دراجون 2.
وتم منح الشركتين مِنحًا في نفس الوقت في عام 2014 لتطوير أنظمة قادرة على نقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية مع موعد نهائي للعقد في عام 2017.
وبحلول عام 2016، تأجّل الإطلاق الأول المقرر لكبسولة بوينغ من عام 2017 إلى نهاية عام 2018. وبحلول أبريل 2018، كانت ناسا تخفض توقعاتها للإطلاق إلى بين 2019 و2020.
وفشلت المحاولة الأولى لإطلاق رحلة اختبارية بدون طاقم في أواخر عام 2019 في الوصول إلى المدار، مما أدى إلى تأخير المشروع أكثر.
قد يهمك: تفكيك فيرجين أوربيت بعد إعلان الشركة إفلاسها رسميًا
ومع ذلك، وافقت ناسا على دفع تكاليف إجراء اختبار ثانٍ بدون طاقم في أغسطس 2021. ولكن هذا الاختبار لم يغادر منصة الإطلاق بسبب “مشكلة في الصمام”.
واستغرق حل هذه المشكلة حتى مايو من العام التالي عندما أكملت الرحلة الاختبارية اللاحقة بنجاح.
بعد ذلك، لم تنجح الرحلتان التحضيريتان التاليتان لإطلاق رحلة مأهولة. وتم إلغاء الرحلة المقررة في 21 يوليو بعد اكتشاف عيوب في نظام المظلة وأسلاك الضبط.
وهو ما يقودنا إلى شهر مارس، الذي تثق فيه بوينغ أن كبسولة ستارلاينر ستكون قادرة بنجاح على نقل اثنين من رواد الفضاء في ناسا إلى محطة الفضاء الدولية للإقامة لمدة أسبوع.
وحتى الآن، تُشير التقديرات إلى أن بوينغ تكبدت حوالي 1.5 مليار دولار من الخسائر كتكاليف زائدة عن مشروعها.
