تقوم الشركتين الرائدتين في مجال تصنيع أشباه الموصلات Samsung و TSMC بالفعل بصياغة خطط للبدء بتصنيع الرقاقات والمعالجات بإستخدام تقنيات 2nm الخاصة بهما. وفقًا لتقرير حديث صادر عن South China Morning Post وصحيفة The Korea Times، فيبدو أن شركة Samsung تخطط لبدء تصنيع الرقاقات والمعالجات بإستخدام تقنية 2 نانومتر في كوريا الجنوبية العام المقبل. وستستثمر الشركة أيضًا ما مجموعه 500 تريليون وون كوري ( 371 مليار دولار ) بحلول العام 2047 في مصنع أشباه الموصلات ” الضخم ” الذي سيتم تشييده بالقرب من العاصمة، سيول، والذي يتكون من 13 مصنعًا للرقائق وثلاثة مرافق للبحث والتطوير، وهو المصنع حيث سيتم تصنيع رقاقات 2 نانومتر.
أما بالنسبة لشركة TSMC، فإنها تخطط لتشييد مصانع لتصنيع رقاقات 2 نانومتر ومجمعات علمية في هسينشو وكاوشيونغ في تايوان بالإضافة إلى مصنع آخر في تايتشونغ، ولكنها لا تزال تنتظر الحصول على موافقة الحكومة المحلية.
Samsung و TSMC لا تزال تُعاني من ضعف الإمكانيات في البلدان الأجنبية
وفي حين لم تتخل أي من الشركتين بشكل كامل عن مشاريع التصنيع في البلدان الأخرى، إلا أن التقدم كان بطيئًا ومليئًا بالمشاكل. ومن المعروف أن لدى الولايات المتحدة قانون الرقائق والعلوم الذي خصص 53 مليار دولار كإعانات للشركات التي ستقوم بتشييد مصانعها لأشباه الموصلات في البلاد. ومن الواضح أن أموال الدعم من الصندوق المذكور كانت تخرج بمعدل بطيء بالمقارنة مع المعدل الذي سيتم به صياغة مشاريع التصنيع الجديدة. وبالإضافة إلى ذلك، تعاني الشركتان من نقص المواهب المحلية علمًا أن النقابات المحلية منعت شركة TSMC أيضًا من إستيراد متخصصين من تايوان. 
ومع ذلك، لدى TSMC مصنعين للرقائق قيد الإنشاء في ولاية أريزونا، ومن المتوقع أن يبدأ كلا المصنعين في إنتاج الرقاقات بدقة 4 نانومتر في العام 2024 وبدقة 3 نانومتر بحلول العام 2026 في حالة إذا لم تظهر أية مشاكل على طول الطريق بطبيعة الحال. وتقوم شركة Samsung ببناء مصنعها الخاص الذي تبلغ قيمته 17 مليار دولار في تكساس منذ العام 2021، ولكن التقدم كان بطيئًا، ومن المتوقع أن يتعامل مع رقاقات 4 نانومتر فقط.
وكان التوسع أبطأ أو بالأحرى منعدمًا في أماكن أخرى مثل أوروبا واليابان والهند، والتي كشفت أيضا عن خطط لدعم المشاريع ذات الصلة بتصنيع أشباه الموصلات. لذلك، على الرغم من أنه يتم إحراز بعض التقدم إلا أن تنويع مصادر تصنيع الرقاقات المتطورة لا يزال يمثل تحديًا صعبًا للغاية.
