مركبة ناسا تنجح في توليد الأكسجين على سطح المريخ

مركبة ناسا تنجح في توليد الأكسجين على سطح المريخ

كشفت آخر التقارير الصحفية عن تمكّن مستكشف ناسا من توليد الأكسجين على سطح المريخ في سبق هو الأوّل من نوعه.

يملك مستكشف “بيرسيفيرانس” التابع لوكالة ناسا مجموعة من الأدوات العلمية المتطورة لمساعدته في استكشاف المريخ، ولكنه كان يحمل أيضًا تجربة جوية مثيرة للاهتمام.

حيث أنهت تجربة موكسي (تجربة استغلال الموارد الأكسجينية في الموقع على المريخ) مهمتها بعد أكثر من عامين من الاختبارات.

توليد الأكسجين على سطح المريخ

وقال الفريق إن موكسي حققت نجاحاً هائلاً، حيث تمكنت من توليد كمية أكسجين أكبر مما كان متوقعاً. وهذا يفتح الباب أمام إمكانية توليد هواء قابل للتنفس على المريخ لرواد الفضاء البشر في المستقبل.

الغلاف الجوي للمريخ نحيف جداً؛ حوالي 1% فقط من كثافة الغلاف الجوي للأرض. وما يوجد على المريخ لن يكون كافياً للبقاء على قيد الحياة.

لذا تم تصميم تجربة موكسي لجمع خيوط ثاني أكسيد الكربون الرقيقة وتوليد الأكسجين النقي. وأجرى علماء مختبر الدفع النفاث 16 دورة لـ موكسي على المريخ لرؤية كمية الأكسجين التي يمكنها توليدها.

في أعلى مستوياتها من الكفاءة، أنتجت موكسي 12 غراماً من الأكسجين في الساعة بنسبة نقاء 98%، وهو ما يعادل ضعف الهدف الذي تم تصميمها للوصول إليه.

على مدى الـ 16 دورة، أنتجت موكسي 122 غراماً من الأكسجين، وهو ما يعادل ما يتنفسه الكلب في حوالي 10 ساعات.

مركبة ناسا تنجح في توليد الأكسجين على سطح المريخ 1

ما هو موكسي؟

موكسي هو جهاز كهروكيميائي ينتج الأكسجين الجزيئي عن طريق تقسيم جزيئات ثاني أكسيد الكربون. ليتمكن الجهاز من ذلك، يحتاج إلى التسخين إلى درجات حرارة عالية جداً، تصل إلى حد أقصى 1470 درجة فهرنهايت (800 درجة مئوية).

والإطار عبارة عن قشرة مطبوعة ثلاثية الأبعاد من سبائك النيكل مع طبقة من رقائق الذهب على الخارج تعكس الحرارة إلى الداخل لحماية مستكشف “بيرسيفيرانس” من الغازات الساخنة جداً.

لم تقم ناسا بتخزين الأكسجين الذي تم توليده، فليس هناك سبب للاحتفاظ بأنبوبة من الغاز القابل للتفاعل على متن مستكشف لا يمتلك رئتين.

ذو صلة: مركبة صينية تكتشف دليل وجود ماء سائل على المريخ

ومع ذلك، تم تصميم موكسي لتحليل الغازات المتسخنة أثناء توليدها لتسجيل الحجم والنقاء. وبعد الانتهاء من كل شيء، اعتبرت ناسا موكسي نجاحاً غير متوقع.

وهذا قد يكون خطوة كبيرة لاستغلال الموارد في الموقع، وهو نهج لاستكشاف الفضاء يعتمد على جمع ما تحتاجه في الوجهة بدلاً من جلبه معك.

ولا تخطط MIT، التي قادت المشروع، لبناء “موكسي 2.0” للمهمات المستقبلية للمريخ. فقد كان هذا مجرد عرض تقني الغرض منه معرفة ما إذا كانت الفكرة قابلة للتنفيذ.

وبدلاً من ذلك، ستستخدم ناسا الخبرة التي اكتسبتها مع موكسي لتصميم أنظمة تعمل على نطاق أكبر.

حيث يمكن أن تُنشئ وكالة الفضاء الأميركية نظام مشابه لـ موكسي أكثر قدرة على توليد هواء قابل للتنفس يكفي لرواد الفضاء، ويمكنه أيضًا تخزين الأكسجين لاستخدامه كوقود.

وهذا يعني أن المهمات المستقبلية لن تحتاج إلى إحضار كل الأكسجين الذي يحتاجون إليه من الأرض، مما يبسط تصميمات المركبات الفضائية ويقلل من كتلة الإطلاق.