ربما كان يصعب علينا تصديق عنوان مثل “الذكاء الاصطناعي يستبدل محررين الأخبار” قبل سنوات قليلة فقط، حيث كان المتوقع دومًا أن الذكاء الاصطناعي سيبدأ باستبدال الوظائف البدنية وليس الإبداعية، ولكن العكس هو ما حدث بالضبط!
بعد أسابيع فقط من انتشار الأخبار التي تفيد بأن موقع سي نت التقني كان يستخدم الذكاء الاصطناعي بهدوء لإنتاج مقالات الأخبار، بدأت الشركة في تسريح العديد من الموظفين. وحسب تقرير موقع ذا فيرج، تأثّر حتى الآن حوالي عشرة أشخاص في سي نت أو حوالي 10 بالمائة من إجمالي المُحررين.
يأتي هذا بينما تتنحى كوني غولييلمو -رئيسة تحرير سي نت- عن منصبها لتُصبح نائب الرئيس لاستراتيجية محتوى الذكاء الاصطناعي والمحرر العام. ويحل محلها آدم أوريما، رئيس التحرير السابق في عدّة وسائل إعلام تقنية.
الذكاء الاصطناعي يستبدل محررين الأخبار
بدأت عمليات التسريح في سي نت يوم الخميس الماضي وتم الإعلان عنها داخليًا بواسطة البريد الإلكتروني من شركة Red Ventures، وهي شركة تسويق إلكتروني استحوذت على سي نت في عام 2020.
وذكرت رسالة البريد الإلكتروني أن عمليات التسريح الأخيرة تم إجراؤها لزيادة تركيز سي نت على جلب الزيارات من محرك بحث جوجل، وأنها أولوية قصوى للشركة.
“لإعداد أنفسنا لمستقبل قوي، سنحتاج إلى التركيز على كيفية تبسيط عملياتنا ومجموعة التكنولوجيا الخاصة بنا، وكذلك على كيفية استثمار وقتنا وطاقتنا”
جدير بالذكاء أن الذكاء الاصطناعي بدأ يستبدل محررين الأخبار في سي نت بعدما ذكرت تقارير في يناير أن الموقع التقني نشر عشرات المقالات منذ نوفمبر الماضي تم توليدها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي أثار دهشة القراء ولم يُعلن الموقع رسميًا عن قيامه بذلك.
قد يهمك: أفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم والطب والحياة اليومية
ولكن المقالات كانت تحتوي على الكثير من الأخطاء مما تسبب في احتجاجات عديدة من القراء، مما دفع الشركة إلى إيقاف هذه الممارسة مؤقتًا وتصحيح الأخطاء، وأوردت مصادر أن سي نت صححت أكثر من نصف المقالات.
ومع التعديلات الأخيرة في هيكل سي نت التحريري، نتوقع أن يبدأ الموقع في إنشاء ونشر المزيد من القصص التي كتبها الذكاء الاصطناعي خلال الشهور القليلة القادمة.
