أغلقت القيمة السوقية لشركة أبل فوق 3 تريليون دولار للمرة الأولى على الإطلاق يوم الجمعة الماضية، حيث ارتفعت أسهمها بنسبة 2.31% لتصل إلى مستوى تصاعدي جديد وتتجاوز السعر المطلوب للوصول إلى هذه النقطة البالغ 190.73 دولار وفقًا لتقديرات المُحللين في العدد الأخير للأسهم.
القيمة السوقية لشركة أبل
كانت أبل أول شركة تحقق قيمة سوقية تزيد عن 3 تريليون دولار خلال التداول الداخلي في يناير 2022، ولكنها لم تصل إلى هذا المستوى في نهاية تداولات ذلك اليوم.
ويظهر ذلك أن المستثمرين متفائلون بشأن الأسهم ومحفظة المنتجات والخدمات التابعة لشركة أبل، على الرغم من تحذير الشركة في مايو 2022 بأن إيرادات الربع الحالي من المتوقع أن تنخفض بنسبة 3%.
ويرى المستثمرون أن الشركة تُعد واحدة من المشاريع الواعدة خلال عام من الاضطراب في القطاع، حيث تلتزم الشركات العملاقة في قطاع التكنولوجيا بالقيام بالكثير من المهام مع القليل من الموارد، في ظل الصعوبات التي تواجهها الصناعة وتسريح آلاف الموظفين.
من جانبه، يقول دان إيفس، كبير محللي أبحاث الأسهم في ويدبوش سيكيوريتيز في مذكرة يوم الجمعة:
“لا يزال المشككون في أبل يحاولون فهم قصة النمو الخاصة بالشركة هذا العام وسط الصعوبات التي تواجهها الصناعة، ونحن نعتقد أن العكس هو ما حدث مع الشركة الأميركية، بينما تتجه نحو عصر النمو الضخم خلال الـ 12 إلى 18 شهرًا المقبلة”.
ارتفعت أسهم شركة أبل بنسبة 49% تقريبًا خلال العام الحالي.
ما الذي يدفع نمو أسهم أبل؟
يعتقد الكثيرون أن العوامل التي تدفع نمو أسهم شركة أبل تتمثل في محفظتها المتنوعة من المنتجات والخدمات الجذابة للمستهلكين، بما في ذلك الآيفون والآيباد والماك والساعات الذكية والخدمات السحابية والترفيهية.
كما يعتقد بعض المستثمرين أن هناك فرصة كبيرة للنمو في قاعدة المستخدمين الحالية لأبل، وخاصةً فيما يتعلق بتحديث أجهزة الآيفون، والتي تشير بعض التقديرات إلى أن 25% من عملاء أبل لم يحدثوا أجهزتهم لأكثر من 4 سنوات، مما يشير إلى فرصة كبيرة لزيادة المبيعات في المستقبل.
ويتوقع بعض المحللين أيضًا أن تحقق أبل نموًا قويًا في الفترة القادمة نظرًا للانتعاش الاقتصادي العالمي بعد جائحة كوفيد-19، وزيادة الطلب على الأجهزة الإلكترونية في العموم، إضافة إلى مجموعة من المنتجات الجديدة التي ستطلقها الشركة مثل فيجن برو.
