في السنوات الأخيرة أصبح عالمنا رقمياً أكثر حيث يلعب تطوير تطبيقات الهاتف المحمول دوراً محورياً. فقد غيرت التطبيقات من الطريقة التي نتفاعل بها مع الترفيه والتعليم بل وحتى مع المهام اليومية، وهذا أدى بدوره إلى طفرة في أعداد الأشخاص الراغبين في دخول عالم تطوير التطبيقات.
ثورة تطوير التطبيقات
اجتمع مطورو التطبيقات لينشئوا مجتمعاً متميزاً للمبتكرين على اختلاف أنواع هذه التطبيقات، من تصميم وتطوير تطبيقات تهدف لمساعدة الأشخاص على العمل بكفاءة أعلى إلى التطبيقات القائمة على المحتوى الترفيهي.
من خلال معرفتهم المجمعة، فقد قدموا تطبيقات ليست فقط مسلية أو منتجة بل غيّرت فعلياً الطريقة التي يمارس بها الناس حياتهم. هذا أدى بدوره إلى تطور مجموعة متنامية من المطورين الشغوفين الذين أحدثوا دون شك أثراً مهماً في العالم وألهموا المزيد لينضموا إليهم.
يقدم مطور تطبيق Mockup ومؤسسه حسن قاسم أهم النصائح لتطوير تطبيق بدءاً من توليد الأفكار حتى أبحاث السوق ووصولاً إلى التطوير والصيانة.
الخطوة :1 توليد الفكرة
ما الذي شجعك على أخذ الخطوة الأولى لتطوير تطبيق؟ هل كانت الفكرة الجزء الأصعب؟
طورت تطبيقي الأول بعمر الخامسة عشرة فأنا ببساطة أحب بناء الأشياء، وكان الناس مهتمين بهذه الأيقونات الصغيرة في هواتفهم المحمولة، لذا استهواني هذا الأمر ومن هنا كانت البداية.
الذي يشجعني الآن على البدء في تطوير تطبيقٍ ما هو أن التجارب والتحديات اليومية تستهويني. فإذا واجهت مشكلة ولم أجد لها الحل المثالي، أو شعرت بأنّ هناك فرصة لتحسين تطبيقٍ عادةً ما أستخدمه، ففي هذه الحالة اغتنم الفرصة وابدء العمل عليها.
أما بالنسبة للجزء الثاني من السؤال فلا أظن أنه من الضروري أن تكون الفكرة هي الجزء الأصعب، فأنا أعتقد أنّ الأفكار والفرص حولنا على الدوام. ولكن السؤال هو ما إذا كان سيستخدمها الناس أم لا، وكيف يمكنني تحويل هذه الفكرة إلى تطبيق ذو قيمة وسهل الاستخدام؟
الخطوة 2: أبحاث السوق
ما أول ثلاثة أمور تحتاج لتفكير بها عند ابتكار تطبيق؟ هل يمكن لأي شخص أن يبتكر تطبيقاً؟
أول شيء أفكر به وأضعه في اعتباري هو الجمهور المستهدف. ما المشاكل التي يواجهونها؟ وكيف يمكن لتطبيقي التعامل معها؟ بمجرد ما أصل إلى فهم واضح لاحتياجات المستخدمين، أبدأ في تجميع أفكار المزايا وعناصر تصميم التطبيق.
ثانياً، أطلع على التطبيقات الحالية ذات الأفكار المشابهة، وأدرس تجربة المستخدمين وما الذي يقوله الناس عنها. فهذا يساعدني على فهم الوضع الحالي وتحديد المناطق التي يمكن لتطبيقي تقديم شيء أفضل أو فريد فيها. وأدون ما يبحث الناس عنه وما يمكنني تقديمه ويعجز عن تقديمه المنافسون.
ثالثاً، أجرى بحثاً عن التكنولوجيا والأدوات المتاحة لبناء هذا التطبيق. ما أطر العمل التي احتاجها تحديداً؟ ما الصعوبة التي ستواجهني عند تنفيذ فكرتي وبدء الخطوات العملية فيها. ولوضع الأمور في سياقها أعتقد بأنّ كل شخص قادر على ابتكار تطبيق إن كانت لديه العزيمة والموارد المناسبة. ويجب الوضع في الاعتبار أنّ الأمر يتطلب الالتزام والشغف والصبر.
الخطوة 3: التخطيط والتصميم
كيف تتعامل مع تصميم وتنفيذ واجهة المستخدم في تطبيقك وما الاعتبارات التي وضعتها في حسبانك لتجعل التطبيق سهل الاستخدام؟
أبدأ في الاطلاع على التطبيقات المشابهة لأحصل على الإلهام وأدون الملاحظات عن الأمور التي تعجبني والتي لم تعجبني، وبعد ذلك عادةً ما أرسم رسمةً صغيرة لواجهة التطبيق، وأضع في اعتباري النصائح المذكور في دليل إرشادات الواجهة البشرية وأفكر في الكيفية التي ستظهر بها الواجهة في الأجهزة والقياسات المختلفة، خصوصاً بعد إطلاق منظم الواجهة في iPad.
الخطوة 4: التطوير
اذكر بعض التوصيات للتطوير على منصات iOS؟
هناك العديد من الموارد المتوفرة والمفيدة، ولكن لا شيء يضاهي وثائق مطوري Apple ودليل إرشادات الواجهة البشرية. وبصراحة فقد استغرقت وقتاً حتى شعرت بالألفة مع الوثائق، ولكن ما أن أتقنتها وفهمتها حتى تحسنت عملية التطوير لدي بأكملها.
وأوصي أيضاً بدراسة خبرة المستخدم في تطبيقات النظام، فيمكنك التعلم كثيراً من مجرد اختبار الكيفية التي تعمل بها هذه التطبيقات. علاوةً على الكيفية التي يمكن أن يتكيف فيها كل تطبيق مع كل منصة.
هل أنت عضو في برنامج المطورين من Apple؟ إن كان الأمر كذلك، كيف ساعدك البرنامج أثناء تطوير تطبيقك؟
إن برنامج المطورين من Apple مفيد جداً بفضل الأدوات والموارد التي يقدمها لأنشاء تطبيق. ويحدثُ الوصول إلى خدمات مثل CloudKit فرقاً هائلاً، ناهيك عن فعاليات المطورين وورش العمل الجديدة والتي تضفي سهولةً ويسر على تعلم أطر العمل الجديدة.
الخطوة 5: الصيانة والتحديثات
كيف تواكب أحدث التوجهات والتكنولوجيا، وكيف تعمل على تضمينها في تطبيقك؟
أواكب أحدث التوجهات والتكنولوجيا وأبقى مطلعاً على أهم التحديثات بفضل فعاليات المطورين والإعلانات الجديدة مثل المؤتمر العالمي للمطورين WWDC. وعندما أرى شيئاً جديداً يتناسب مع تطبيقي ويمكنني الاستفادة منه مثل SharePlay أو تجربة Desktop-Class مؤخراً، فأسعى لمعرفته بصورة أوسع وأبحث عن طرق لتضمينه في تطبيقي.
الخطوة 6: أحب العملية
ما النصيحة التي تقدمها إلى المقدمين الجدد والراغبين في دخول عالم تطوير التطبيقات؟ ما النصيحة التي كنت تتمنى أن يخبرك بها أحد ما عن العملية؟
عالم تطوير التطبيقات واسع، خد وقتك وأفسح لنفسك المجال كي تقع في حب العملية. أما بالنسبة للنصيحة التي كنت أتمنى لو أنّ أحداً جاد بها علي هي أن لا أصاب بالاحباط بسبب العوائق والعقبات، فطريق إنشاء التطبيقات ليس دائماً معبداً وفي أغلب الأوقات ستواجه تحديات وصعاب ولكن عليك أن لا تتوقف.
وأمر آخر أود ذكره هو أنه عندما تنبي شيئاً ما، فلا تنتظر وصوله لدرجة الكمال. أطلقه ومن ثم ضع تركيزك في جمع الملاحظات، وتكرار تلك الملاحظات هو الدليل الذي سيرشدك.
ماذا عن أنبوكسنج جيكس؟
ونحن في انبوكسنج أيضا نعمل على تطوير تطبيق خاص يعمل على أجهزة الأيفون والآيباد، حيث يمكن للمتابعين تحميل التطبيق وتصفح اخر اخبار التقنية والتكنولوجيا ومقاطع الفيديو والمزيد
وتولدت الفكرة منذ فترة قصيرة، حيث برزت أهمية التطبيقات ولاحظنا الاهتمام الزائد بالتطبيقات عند المستخدمين. شخصيًا أحاول تجربة كل ما هو جديد في عالم البرمجة والتطوير وأعتقد أنني نجحت في اختيار الشريك المناسب لتطبيقي.
اخترت البدء بعمل التطبيق على نظام iOS لعدد من الأمور يعود أبرزها
- توفر العديد من الموارد الخاصة والوثائق (Documentation) ففي حال احتجت لفهم شيء معين فسوف تجده بكل سهولة
- عدد المستخدمين المهتمين بهذا النوع من التطبيقات أكبر ويمكن
- استهدافه بواسطة إعلانات متجر App Store والذي يضمن لك الوصول للشريحة المناسبة. شخصيًا لا أثق فيسبوك للترويج لتطبيقي
- عند تطوير التطبيق في بيئة آبل سوف تجد أن واجهة المستخدم موحدة وقريبة جدًا مما اعتدت عليه. وهذا يسهل عليك صنع واجهة مستخدم ترتقي لمستوى عالي من الاحترافية والبساطة في نفس الوقت على جميع أجهزة آبل مرة واحدة
- يعد مؤتمر Apple WWDC مهم جدا لكل مطور وتحصل فيه على أحدث إبداعات الشركة بشكل مباشر ومن ثم تبحث عن طريقة لتطوير تطبيقك لدعم هذه التطويرات، فمثلا استفدنا من الجزيرة الديناميكية و خاصية الاشعارات الحية في التطبيق والتي سوف تقوم بتنبيهك في حال وصلك تحديث جديد لمقال قمت بمتابعته عبر التطبيق
وفي النهاية وفي حال تم قبول تطبيقك من المرات الاولى فعليك ان تكون فخورا بنفسك لانك قمت بتجاوز اختبارات الشركة التي تتعلق بالخصوصية، وجودة استخدام موارد الجهاز ، والأذونات التي تحافظ على سلامة مستخدمي أجهزة Apple سواء كانت هواتف آيفون أو لوحيات آيباد او حتى اجهزة ماك
