تطالب منصة زووم موظفيها بالعودة لـ العمل من المكتب، ويبدو أن المنصة الشهيرة لاجتماعات الفيديو – تستخدم بشكل رئيسي في العمل عن بعد – ليست على استعداد للالتزام بنظام العمل عن بعد.
أفادت شبكة بزنس إنسايدر أنه الشركة بدأت تطلب من الموظفين الذين يعيشون بالقرب من أحد مكاتب الشركة الذهاب إلى العمل لمدة يومين على الأقل في الأسبوع، مما ينهي نمط الحياة الذي اعتاد عليه بعض العاملين الذين يعملون بشكل حصري عن بُعد.
زووم تشجّع العمل من المكتب
أكد المتحدث باسم زووم الخبر قائلاً: “نعتقد أن النهج المركب المنظم – أي أن الموظفين الذين يعيشون بالقرب من مكتب يحتاجون لتواجدهم في الموقع يومين في الأسبوع للتفاعل مع فرقهم – هو الأكثر فعالية بالنسبة لـ زووم، وسنواصل الاستفادة من منصة زووم بأكملها للحفاظ على تواصل موظفينا وفرقنا المنتشرة وعملهم بكفاءة”.
ذو صلة: إيجابيات وسلبيات العمل عن بعد لعام 2022
مع ذلك، لدى زووم تعريف غير صارم لما يُعتبر “القرب من المكتب”. حيث تتطلب السياسة المركبة الجديدة للشركة من الموظفين العمل في مكاتب زووم إذا كانوا يعيشون على بُعد 50 ميلًا (80 كم) منها، وهي مسافة ليست قريبة جدًا إن سألتني.
الطريف في الموضوع، أن استطلاع رأي خاص بشركة زووم في عام 2022 وجد أن 69 في المئة من الموظفين يعتبرون أنه من المهم أن يتمكنوا من الاختيار بأنفسهم ما بين العمل عن بعد، أو في المكتب، أو مزيج من الاثنين.
إضافة إلى ذلك، قال 45 في المئة أنهم على الأرجح سيبحثون عن وظيفة جديدة إذا لم يُسمح لهم بالعمل من الموقع المثالي لهم.
من المحتمل أن تغيير سياسة زووم قد دفع الكثير من الموظفين إلى استكشاف خياراتهم، وهو أمر قد يكون جيدًا. فقد قامت زووم بتسريح حوالي 1300 موظف في فبراير بعدما هبط صافي أرباحها من القمة التي تسببت فيها جائحة كوفيد-19، في حين تقاضى المؤسس والرئيس التنفيذي إريك يوان تخفيضًا مؤقتًا في الراتب بنسبة 98 في المئة.
اقرأ › كل ما تود معرفته عن العمل الحر: مزاياه، عيوبه وأهم المواقع المتخصصة فيه
لجأ الملايين من الشركات إلى نظام العمل عن بُعد بسبب جائحة كوفيد-19، وأصبحت زووم هي المنصة المفضلة لاجتماعات الفيديو للكثيرين.
ومع ذلك، مع عودة العديد من الشركات إلى نظام العمل من المكتب أو تبني نظم عمل هجينة – بين العمل من المكتب والعمل من المنزل – انخفضت الاعتمادية على مكالمات الفيديو وانخفضت إيرادات زووم معها.
ومثل العديد من الشركات الأخرى، يبدو أن زووم تأمل أن تساعد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تخفيف مشاكلها.
حيث أضافت الشركة العديد من الميزات الجديدة إلى أداتها الذكية Zoom IQ في مارس، في حين رصدت بعض وسائل الإعلام تحديثًا جديدًا في شروط خدمة زووم يسمح لها باستخدام محتوى العملاء لتدريب الذكاء الاصطناعي. ولا يوجد طريقة للاعتراض على ذلك.
ربما يبدو تطوير منتج زووم للاستفادة من أحدث التقنيات أمرًا منطقيًا من منظور الأعمال. ولكن عندما يستخدم الكثير من الناس زووم في المواعيد الطبية، والاجتماعات الحساسة، والأمور الخاصة الأخرى التي يودون الحفاظ على خصوصيتها، فإن تحديث مثل هذا قد يسبب بعض القلق.
