هل يسمح لنا الذكاء الاصطناعي بالتحدث مع الحيوانات يومًا ما؟ يبدو أن هذا ما يعمل عليه الباحثون مؤخرًا.
اكتشف العلماء أن لدى الشمبانزي لغتهم الخاصة التي تسمح لهم بالتواصل باستخدام تراكيب تشبه الجُمل.
ولكن ماذا لو استطعنا في يومٍ ما التحدث مباشرةً مع هذه الحيوانات والتفاهم معها؟ ماذا لو استطعنا فهم أعمق أفكار حيواناتنا الأليفة؟
هل يسمح لنا الذكاء الاصطناعي بالتحدث مع الحيوانات؟
يبدو أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون الحل، ويمكن للنماذج اللغوية الكبيرة أن تسمح للذكاء الاصطناعي بمساعدتنا على التحدث مع الحيوانات.
ربما يبدو هذا المفهوم شيئًا مستوحى من أفلام الخيال العلمي/ حتى أن هناك بعض الأفلام التي تستند إلى قدرة الإنسان على التحدث مع الحيوانات.
ولكن وفقًا لمشروع كوكب الأرض، يمكن أن تفتح النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) أبوابًا جديدة لطريقة تواصلنا مع الحيوانات في جميع أنحاء العالم.
الفكرة هنا هي أنه مع تطور هذه النماذج واتقانها للغة البشرية، لماذا لا نأخذ نفس مستوى الفهم ونستخدمه لمساعدة في فك شفرة اللغات التي تستخدمها الحيوانات؟
وبالتالي، سيتسنى للذكاء الاصطناعي بشكل أساسي مساعدة في الاتصال بين البشر والحيوانات.
يأمل مشروع كوكب الأرض في أن يحوّل استخدام الذكاء الاصطناعي للتحدث مع الحيوانات علاقتنا ببقية الطبيعة.
بصراحة، يمكن أن يحدث ذلك إذا كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على التحدث مع الحيوانات بنجاح.
قد يهمك › الصين تسمح للذكاء الاصطناعي بالتحكّم في الأقمار الصناعية
بالطبع، هذا هو الشرط الكبير، لأن الذكاء الاصطناعي على الرغم من مظهره الواعد، فهناك الكثير من المشاكل المتعلقة بالنماذج اللغوية الكبيرة الحالية التي تعتمد عليها الشركات لدفع أنظمتها الذكية.
وبعض الناس يعتقدون أن مستقبل الذكاء الاصطناعي ليس مرتبطًا بتلك النماذج. بدلاً من ذلك، يعتقدون أن الأنظمة الأصغر الأكثر دقة هي المفتاح لدفع الذكاء الاصطناعي إلى المزيد من التقدم.
ثم، بالطبع، لدينا الكثير من الخبراء الذين يتنبأون بالكوارث؛ الناس الذين يزعمون بأن الذكاء الاصطناعي يشكل تهديدًا لوجود الإنسان، ويمكن حدوث ذلك في يومٍ من الأيام، وفقًا لخبراء الذكاء الاصطناعي.
ولكن فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي للتحدث مع الحيوانات مثيرة للإعجاب، خاصةً مع استمرار الإنسان في تدمير بيئات الكوكب المختلفة.
قد يهمك › ميتا تخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلانات
يبدو أن الأمر لا يُعقَل، ولكن تخيل مؤتمرًا حول الاحتباس الحراري، حيث يخطو دب قطبي نحو الميكروفون، ويتمكن من مشاركة مخاوفه ومشاعره حول كيفية معاملتنا لكوكبنا.
من غير المرجح حدوث ذلك، حيث أن هذا النوع من الأبحاث سيؤدي على الأرجح فقط إلى خلق كائنات اصطناعية للمساعدة في التحكم في الحياة البرية وحمايتها بطرق مختلفة.
بالطبع، القدرة على التحدث بنفس اللغة والتواصل مع الحيوان باستخدام الذكاء الاصطناعي ليست كفهم الحيوان، ولا تزال هذه الأبحاث تحتاج إلى طريق طويل قبل أن تصبح مجدية بأي شكل من الأشكال.
ولكنها مسار مثير للاهتمام في البحث عن الذكاء الاصطناعي، وقد تؤدي إلى بعض الاختراقات المثيرة للاهتمام في المستقبل.
