تواجه شركة يونيتي، المطورة لواحدة من أشهر محركات الألعاب العابرة للمنصات في العالم، غضباً شديداً من قبل مطوري الألعاب الإلكترونية بعد الإعلان الأخير الذي أصدرته. في يوم الثلاثاء الماضي، أعلنت الشركة أنها ستبدأ في فرض رسوم على مطوري الألعاب كلما تم تثبيت ألعابهم.
وقد أطلقت شركة يونيتي على هذه الرسوم اسم “رسوم تشغيل يونيتي”، والتي تبلغ قيمتها 20 سنتًا لكل تثبيت، مما جعل بعض المطورين يتساءلون عما إذا كانوا سيدفعون مبلغًا أكبر لـ يونيتي من الأرباح التي سيحققونها من ألعابهم.
يتألف محرك يونيتي من عنصرين: محرر يونيتي، ووقت تشغيل يونيتي. يُتيح المحرر للمطورين تجميع ألعابهم بصريًا، بينما يعمل وقت التشغيل على أجهزة اللاعبين، مما يتيح تشغيل اللعبة على نطاق واسع.
قد يهمك: أفضل ألعاب الكمبيوتر في 2023
رسوم على مطوري الألعاب
ونظرًا لأن يونيتي شركة تجارية، فهي تهتم بزيادة أرباحها من منتجاتها الأساسية، وهو ما يقدمه رسوم وقت التشغيل كحل لهذا.
وبحسب ما ذكرته تدوينة الثلاثاء، فإن المطورين الذين ينشرون لعبة تم إنشاؤها باستخدام يونيتي سيدفعون 20 سنتًا في كل مرة يتم فيها تثبيت اللعبة، بدءًا من الأول من يناير 2024.
ولـ “تجنب التأثير على أولئك الذين لم يصلوا بعد إلى النطاق”، ستطبق يونيتي هذه الرسوم فقط على المطورين الذين “حققوا نجاحًا كبيرًا”.
ومن الجدير بالذكر أن جميع نسخ يونيتي ما عدا النسخة الشخصية يتم دفعها بالفعل عن طريق الاشتراك.
وأثارت هذه السياسة الجديدة للرسوم القلق بين المطورين حول القدرة المالية على بيع الألعاب المنتجة بواسطة محرك يونيتي.
قال فريق Innersloth، القائم وراء اللعبة الشهيرة Among Us، في منشور على إكس يوم الثلاثاء:
“سيكون لهذا تأثير سلبي ليس فقط علينا، ولكن أيضاً على استوديوهات الألعاب الأخرى من جميع الأحجام والميزانيات. إذا مر هذا، سنؤجل المحتوى والميزات التي يرغب اللاعبون فيها لنقل ألعابنا إلى مكان آخر … ولكن العديد من المطورين لن يكون لديهم الوقت أو الوسائل للقيام بذلك”.
تجدر الإشارة إلى أن الأمور في يونيتي ليست مستقرة منذ فترة.
بعد فترة وجيزة من تسريحها لما يقرب من 300 موظف هذا الصيف، كشفت الشركة أنها تنوي الغوص في عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي.
اقرأ: روكستار تُعلن عن بدء تطوير لعبة Grand Theft Auto 6 بشكلٍ رسمي
وعلى الرغم من أن أدواتها الجديدة، Muse (التي تعمل كمساعد ذكي للمطورين) وSentis (التي تتيح للمطورين تضمين الشبكات العصبية في تطبيقاتهم)، موجهة لجانب المستخدم من يونيتي، إلا أن الرئيس التنفيذي للشركة، جون ريكيتيلو، أعقب الإعلان عن المنتجين بقوله إن الذكاء الاصطناعي سيجعل الألعاب “أسرع وأرخص وأفضل”.
وتستخدم يونيتي الذكاء الاصطناعي أيضًا لدفع عروضها الإعلانية، مما يجعل البعض يتساءل عن الأمان الوظيفي داخل الشركة. وقد أثار قرار ريكيتيلو ببيع أسهم يونيتي تدريجيًا بعض التساؤلات.
لكن كما ذكر براندون شيفيلد، المؤسس المشارك لـ بودكاست Insert Credit، فإن يونيتي تحفر قبرها بشكل يائس في البحث عن الذهب.
المطورون الذين نشروا ألعابهم الآن لديهم سبب آخر للقلق بشأن أرباحهم، وأولئك الذين يعملون بالفعل على تطوير ألعابهم لديهم الخيار الآن لنقل عملهم إلى مكان آخر.
