Unboxing Geeks

Project Titan

آبل تتخلى عن موظفي مشروع Project Titan، وتوجه تركيزها نحو الذكاء الإصطناعي

توقفت رحلة شركة آبل إلى عالم السيارات بشكل مفاجئ، وما زالت آثار ذلك محسوسة في جميع أنحاء الشركة. حيث تم مؤخرًا تسريح العديد من الموظفين المشاركين بشكلٍ خاص في هذا المشروع والذي كان يُعرف بالإسم الرمزي “Project Titan”.

نهاية Project Titan؟

Project Titan

أدى التحول في تركيز شركة أبل إلى الاستغناء عن أكثر من 600 موظف. في حين أن معظم عمليات التسريح أثرت على الموظفين المشاركين في مشروع Project Titan، فقد كان بعضهم يعملون على تطوير شاشات MicroLED. ومن بين المتضررين، عمل ما لا يقل عن 87 شخصًا في منشأة مخصصة لتطوير الجيل التالي من الشاشات العالية الدقة والكفاءة. وفي الوقت نفسه، كان يتواجد 371 شخصًا في المركز المسؤول عن تطوير السيارة الكهربائية الذاتية القيادة في مدينة سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا.

لم تقم شركة آبل أبدًا بتفصيل تطلعاتها المتعلقة بقطاع السيارات علنًا. تحدث المطلعون على الوضع عن سيارة ثورية ذاتية القيادة يشرف على تطويرها خبراء في قطاع صناعة السيارات. ثم تم رصد العديد من براءات الاختراع المثيرة للاهتمام التي تتحدث عن تقنيات لها علاقة مباشرة بالسيارات. ومع ذلك، على الرغم من الإستثمارات الضخمة والجهود الكبيرة التي بذلتها شركة أبل، فشل مشروع Project Titan بسبب مجموعة من النكسات الفنية وعدم وضوح الصورة على المدى البعيد.

لم تتخلى شركة أبل عن طموحاتها في مجال السيارات تمامًا. ما ينتظرنا على الأرجح هو إعادة توجيه الخبرات والأفكار المكتسبة من مشروع Project Titan، وهي الخبرات والأفكار التي من المحتمل أن تشق طريقها إلى منتجات وخدمات أبل المستقبلية. يقال إن بعض أعضاء فريق Project Titan السابقين إنتقلوا للعمل ضمن مجموعات يقودها جون جياناندريا، وهو الرجل الذي يملك مكانة كبيرة جدًا في شركة أبل، ويقود جهودها في مجال الذكاء الإصطناعي.

في انتكاسة أخرى حديثة، قامت شركة أبل أيضًا بالتوقف عن مشروعها لتطوير شاشات MicroLED من أجل ساعاتها الذكية Apple Watch. في حين أن هذه الشاشات توفر سطوعًا أعلى وقدرة تحمل أكبر من شاشات OLED الحالية، فقد أثبتت تكاليف التصنيع وتحديات زيادة معدل الإنتاج أنها غير ملائمة لخطط أبل، على الأقل في الوقت الراهن.

Tim cook

أما عن الخطوة التالية بالنسبة لشركة أبل، فقد أصبح الذكاء الاصطناعي والروبوتات في أعلى أولويات الشركة، ولا ينبغي أن يكون هذا مفاجئًا للغاية، ففي نهاية المطاف، أشاد الرئيس التنفيذي لشركة أبل، السيد تيم كوك، بالأنظمة الذاتية بإعتبارها “أم جميع مشاريع الذكاء الاصطناعي”. ويتجلى إهتمام أبل المتزايد بهذا المجال في مُعالجاتها الحديثة القوية التي قامت بتحسينها في السنوات الأخيرة لتكون قادرة على معالجة مهام الذكاء الإصطناعي مع العلم بأنه من المتوقع أيضًا أن تقوم الشركة بتضمين العديد من الميزات الجديدة المدعومة بالذكاء الإصطناعي في نظام iOS 18 المرتقب.