Unboxing Geeks

الهند تُطلق مركبة فضائية لدراسة الشمس

الهند تُطلق مركبة فضائية لدراسة الشمس

بعد أسبوع تقريبًا على نجاح هبوط مركبتها الفضائية على القمر، القمر تُرسل مركبة فضائية لدراسة الشمس هذه المرة.

أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن طموحاته لتحقيق انطلاقة مشابهة لثورة تكنولوجيا المعلومات في الهند، لكن هذه المرة في مجال الفضاء، هذا ما أكده أحد المسؤولين الحكوميين في حديثه لوكالة رويترز.

وتؤكد جهود منظمة البحث الفضائي الهندية على جدية الهند في التأكيد على مكانتها كلاعب رئيسي في هذا المجال.

بعد أسبوع فقط من هبوط مركبة “تشاندرايان-3” على سطح القمر، أطلقت الهند صاروخًا يحمل مركبة “أديتيا-L1″، وهي أول مهمة هندية مخصصة لمراقبة الشمس.

مركبة فضائية لدراسة الشمس

ستقطع “أديتيا-L1” مسافة 930,000 ميل خلال أربعة أشهر حتى تصل إلى نقطة لاجرانج L1 بين الشمس وكوكب الأرض.

وتعتبر نقطة لاجرانج هي نقطة التوازن بين جسدين ضخمين في مدار حيث تميل الأجسام إلى البقاء في مكانها، مما يقلل من استهلاك الوقود للمركبة الفضائية.

وستبقى المركبة في مدارها لجمع البيانات التي يأمل العلماء أن تساعد في معرفة لماذا تعتبر تاج الشمس أكثر حرارة من سطحها.

يأمل العلماء أيضًا أن توفر المهمة معلومات حول كيفية تأثير الإشعاع الشمسي والظواهر الشمسية المختلفة على أنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية، بالإضافة إلى شبكات الكهرباء.

من خلال فهم هذه التأثيرات، يمكن للشركات والوكالات الفضائية حماية الأقمار الصناعية في المدار بشكل أفضل.

وإذا نجح كان العلماء في التنبؤ باندفاع الكتل الكورونية، على سبيل المثال، يمكنهم تنبيه المشغلين حتى يتمكنوا من إيقاف تشغيل الطاقة للأقمار الصناعية قبل حدوث الظاهرة.

بالإضافة إلى ذلك، يأمل العلماء أن يمكن لـ “أديتيا-L1” توضيح سلوك الرياح الشمسية وكيفية تأثير نشاط الشمس على مناخ الأرض في المدى البعيد.

ذو صلة: مركبة الهند تكتشف وجود الكبريت في القطب الجنوبي للقمر

وقال سانكار سوبرامانيان، العالم الرئيسي للمهمة:

“لقد تأكدنا من أننا سنحصل على مجموعة بيانات فريدة ليست متوفرة حاليًا من أي مهمة أخرى. هذا سيسمح لنا بفهم الشمس، وديناميكيتها وكذلك الهيليوسفير الداخلي، الذي يعتبر عنصرًا مهمًا لتكنولوجيا اليوم، بالإضافة إلى جوانب الطقس الفضائي”.

تعمل الهند بالفعل على العديد من المهمات الأخرى المخطط لها في السنوات القادمة. فهي تتعاون مع اليابان لإرسال مستوطن غير مأهول وروفر لاستكشاف منطقة القطب الجنوبي للقمر بحلول عام 2025.

وقبل ذلك، بحلول العام المقبل، تخطط لإطلاق مراقبين لرصد المريخ والزهرة.