Unboxing Geeks

تهديد صناعة الفضاء بسبب نقص العمالة الماهرة

تهديد صناعة الفضاء بسبب نقص العمالة الماهرة

تشهد صناعة الفضاء نمواً متزايداً، لكن النقص المتوقع في العمالة قد يهدد هذا التوسّع. وأعرب المحللون عن قلقهم من أن نقص العمالة الماهرة قد يؤثر على نمو صناعة الفضاء في السنوات الأخيرة، مما يعرقل مشاريع رئيسية أو يمنع الشركات الناشئة في مجال الفضاء من الحصول على زخم.

في يناير، أفادت مجموعة يوروكونسلت، الشركة المتخصصة في أبحاث السوق في قطاع الفضاء، أن الاقتصاد الفضائي قد ارتفع إلى 464 مليار دولار (بزيادة 159% من عام 2010).

تهديد صناعة الفضاء

وعلى الرغم من أن تصنيع الأقمار الصناعية وخدمات الإطلاق والعمليات الأرضية هي أول ما يتبادر إلى الذهن حول الفضاء، فإن العمليات والخدمات الفضائية عن بُعد تشكل جزءًا كبيرًا من القطاع.

وكما هو متوقع، أصبحت السياحة الفضائية أيضاً فئة بارزة، مع وعود من شركات مثل فيرجن غالاكتيك وسبيس إكس بإرسال السياح الأثرياء إلى النجوم.

ذو صلة: مركبة ناسا تنجح في توليد الأكسجين على سطح المريخ

نجاح هذه القطاعات بشكل عام يدفع بعض المحللين للتنبؤ بتقييم صناعة الفضاء بـ تريليون دولار بحلول عام 2030.

ومع ذلك، فإن الوصول إلى هذا الهدف سيتطلب الكثير من العمال، وهم في حالة نقص حادة.

وفقًا لتقرير الفضاء السنوي الصادر عن مؤسسة الفضاء، فإن فرص العمل في صناعة الفضاء الأمريكية قد نمت بنسبة 18% خلال الخمس سنوات الماضية.

في الوقت نفسه، شهدت الكليات الأمريكية تراجعًا في عدد طلاب الهندسة على مدار نفس الفترة، مما دفع الصناعة إلى التساؤل عما إذا كانت القوى العاملة قادرة على مواكبة الطلب.

في الواقع، تقول مؤسسة الفضاء إن 17% فقط من قوى العمل في ناسا تحت سن الـ 35 عامًا.

تهديد صناعة الفضاء بسبب نقص العمالة الماهرة 2

الصناعة ليست بحاجة إلى المهندسين فحسب، فحتى العمال ذوي المهارات الأخرى مطلوبون بشدة.

اللحامين، والكهربائيين، ومشغلي الروبوتات، بالإضافة إلى عُمّال الياقات الزرقاء الآخرين، أساسيون لعمليات التصنيع والعمليات الأرضية.

بينما يقوم المسوقون، وممثلي العلاقات العامة، وأمناء الصندوق، والمحامون، وغيرهم من العمال المكتبيين بتحقيق الاستقرار في الخلفية. في الواقع، تبحث سبيس إكس حتى عن أحد العاملين في مجال القهوة.

ذو صلة: تلسكوب جيمس ويب يكتشف وجود محيط مائي على كوكب بعيد

وكما جاء في تقرير المؤسسة غير الربحية للربع الأول من عام 2023 بقلم الرئيس التنفيذي لمؤسسة الفضاء توم زيليبور، قد تستفيد صناعة الفضاء من إبلاغ الجمهور بفوائد استكشاف الفضاء.

هذه الفوائد واضحة للبعض، ولكن البعض الآخر يرى أن استكشاف الفضاء غير ضروري أو تبذير للأموال.

وقد يتردد الأشخاص الآخرون المهتمون بصناعة الفضاء في متابعة مهنة في هذا المجال، بفضل سمعتها في تطلّب الدرجات العليا والقدرات الرياضية.

من مشاريع التعليم الخاصة بمؤسسة الفضاء إلى تلك التي تديرها جمعية الكواكب والفضاء للإنسانية، يمكن أن تكون التوعية العامة هي المفتاح لتعزيز التفاعل مع الصناعة.