في خبر أثار اهتمام القطاع التقني، أفادت تقارير أن مصمم الأجهزة الإلكترونية وخبير أبل السابق المعروف، جوني آيف، يعمل بجد على تطوير “جهاز ذكاء اصطناعي من الجيل القادم”.
رغم أن هذا الخبر قد لا يبدو مثيرًا جدًا في ضوء بعض الأخطاء التي واجهها إيف خلال عمله في أبل – مثل لوحة مفاتيح الفراشة – إلا أن الأمر يصبح أكثر إثارة عندما نعلم أنه يشترك في هذا المشروع مع الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، في تعاون يجمع بين خبرات الأجهزة والبرمجيات.
جوني آيف والذكاء الاصطناعي
وفقاً لمصدرين قريبان من القصة، فإن الثنائي يعمل على تطوير “منتج أجهزة ذكاء اصطناعي” مستقبلي.
وحتى الآن، ليس معروفاً الكثير عن هذا الجهاز، باستثناء أنه سيعتبر تجسيداً لتخصصات الرجلين: الذكاء الاصطناعي والأجهزة.
وربما يكون الهدف من وراء الجهاز استعراض ما ستبدو عليه الأجهزة المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المستقبلية من الجيل القادم.
وهذا أمر مثير للاهتمام، حيث كانت تجاربنا السابقة مع الذكاء الاصطناعي تعتمد بشكل أساسي على البرمجيات. بشكل عام، إن التعاون بين هذين العملاقين في الصناعة قد يحول OpenAI إلى أكثر من مجرد شركة مطورة لروبوت ذكي.
هذا ليس أول تعاون لسام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، مع مصممين سابقين من أبل أو في مجال الأجهزة.
فقد عمل سابقاً مع توماس مايرهوفر، الذي كان أول من استأجره آيف في أبل، لتطوير جهاز عيني ماسح للشبكية لمشروع عملة مشفرة يسمى Worldcoin. تعتمد هذه التكنولوجيا على Orb الذي طوره ألتمان ومايرهوفر لمسح شبكية العين للأشخاص للتحقق من هوياتهم، مما يتيح لهم الوصول إلى حساباتهم المشفرة والعملات الرقمية المختلفة.
ومع أنها تبدو مثيرة للاهتمام، إلا أن كينيا علّقت استخدام هذه التكنولوجيا في أغسطس من هذا العام، بسبب مخاوف من القضايا المتعلقة بالخصوصية والأمان.
وأكثر أعمال سام ألتمان بروزاً هو استثمار في شركة تدعى Humane، وهي شركة أجهزة وبرمجيات تعمل أيضاً على دمج الذكاء الاصطناعي والأجهزة.
وفي وقت سابق من هذا العام، عرضت الشركة جهازًا صغير الحجم بحجم الهوكي يهدف إلى استبدال الهواتف الذكية عبر العمل كمساعد شخصي قابل للارتداء.
يمكن لهذا الجهاز أن يعرض الأرقام الهاتفية الواردة على يد المستخدم، ويعدّ خلاصة رسائل البريد الإلكتروني اليومية، ويتيح لك تنفيذ مهام الهاتف الذكي بدون شاشة.
كما تنظر OpenAI أيضًا في دمج شات جي بي تي في الجهاز المذكور أعلاه، لذا فإن ملامح استراتيجية المستقبل بدأت في التبلور، على الأقل بالنسبة لـ ألتمان.
